أكد اللواء الدكتور محمد أبوسمرة "أبو
عائد"، رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين (الوسط)، وتيار الاستقلال
الفلسطيني أن مصر كانت وستبقى الشقيقة الكبرى، والدولة المركزية والمحورية، على
المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والإفريقي والأسيوي، وهي أيضاً الدولة
المركزية والمحورية الحاضنة والداعم للقضية الفلسطينية، وللشعب الفلسطيني وقيادته
التاريخية والشرعية، وكذلك في ملف الصراع العربي / الإسرائيلي .
وشدد أبو سمرة في تصريحات خاصة لـ"الهلال
اليوم" أن مصر على الدوام كانت وستبقى السند الرئيسي للقيادة الفلسطينية والشعب
الفلسطيني والقضية الفلسطينية، وعلى الدوام وقفت وتقف القيادة المصرية، وعلى
رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب القيادة الفلسطينية التاريخية
والشرعية، وإلى جانب منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب
الفلسطيني، مشيرا إلى أنها ظلت مساندة كافة مواقف القيادة الفلسطينية في مواجهة
كافة المخططات الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ، ودعمت مواقف القيادة الفلسطينية
في تصديها لمخطط ضم أراضي الضفة الغربية المحتلة.
وتابع أنها بذلت وتبذل مصر الشقيقة الكبرى
قصارى جهودها لرفع الحصار عن قطاع غزة وعن الشعب الفلسطيني، ولمنع التقسيم الزماني
والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، ودعم كافة مواقف القيادة الفلسطينية السياسية
والدييلوماسية في كافة المحافل الدولية وخصوصاً في الأمم المتحدة.
وعن تمكن مصر من استئناف المفاوضات بين
الفلسطينيين والإسرائيليين لإقامة الدولة الفلسطينية، أكد أبو سمرة أن الجميع يعرف أنَّ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية استمرت لقرابة 30 عاماً منذ
مؤتمر مدريد، وكانت يجب أن تفضي حسب اتفاقية أوسلو عام 1993، لإقامة دولة فلسطينية،
على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، ودوماً
كانت سلطات الاحتلال تتهرب من كافة الاستحقاقات التي تفرضها عملية السلام
والمفاوضات، فالدولة العبرية أرادت من وراء المفاوضاات استهلاك واستنزاف الوقت،
وكما قال العديد من قادتها "مفاوضات لأجل المفاوضات" .
وأعرب عن أمله أن تنجح الشقيقة الكبرى مصر
في الضغط لإستئناف المفاوضات على أسس سليمة، وبضمانات مصرية وعربية ودولية، ووفق
آلية محددة وبرنامج زمني واضح، وتؤدي ــ إثر مدة زمنية محددة متفق عليها مسبقاً
ـــ إلى تطبيق كافة قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة، إلى إقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة
عام 1967، والإنسحاب الإسرائيلي الكامل من الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية،
ومن المناطق الشرقية والشمالية المحتلة شرق وشمال قطاع غزة ، والربط الجغرافي بين
الضفة والقطاع والقدس، ورفع الحصار الصهيوني الظالم المفروض على شعبنا وخصوصاً
قطاع غزة، واطلاق سراح جميع الأسرى من سجون العدو، وعودة المبعدين واللاجئين ،
واعادة بناء مطار غزة ومطار القدس ــ قلنديا ، وتشييد ميناء غزة .
وأكد رئيس الحركة الإسلامية الوطنية في فلسطين (الوسط) ، وتيار الاستقلال
الفلسطيني على أن الجميع يملك
قناعة تامة أنَّ الشقيقة الكبرى مصر وقيادتها الحكيمة وعلى رأسها الرئيس عبد
الفتاح السيسي هم الضمانة الكبرى والقوة العربية والإقليمية الرئيسة الضاغطة على
العدو الصهيوني لمنع التفرد بالشعب الفلسطيني ، ولكبح جماع التغوُّل والعدوان
الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني
وأعرب أبو سمرة عن أمله من الشقيقة الكبرى مصر أن تنجح في الدفع
بعملية الستوية من أجل التوصل إلى الحل العادل الذي يمنح الشعب الفلسطيني كافة
حقوقه المسلوبة ، وتخليصه من براثن الاحتلال الصهيوني .