أكد محمد عبد العال الخبير المصرفي أن المؤشرات النظرية ومع انخفاض
معدل التضخم لهذا المستوى 3.4% وانخفاض معدلات الفائدة في القطاع المصرفي يستلزم
أن تنخفض الفائدة.
وأضاف في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم " إن سعر الفائدة
الموجود حاليا من أعلى العوائد في الدول الناشئة والعالم كله لأن معدل الفائدة في العالم
صفر وبالتالي هناك مجال كبير جدا أمام البنك المركزي أن يخفض سعر الفائدة ولكن
هناك بعض الآراء تدعو لعدم التخفيض خوفا من التقليل من تدفقات النقد الأجنبي من
المستثمرين الأجانب في الاستثمار غير المباشر بأوراق الدين العام وأيضا تحويلات
المصريين بالخارج ما قد يؤثر على سعر الصرف .
وأوضح أن تلك التوقعات بعيدة جدا عن الواقع خاصة مع إلغاء البنك الأهلي
اليوم للوديعة السنوية بـ 15% وتخفيض بنك الاستثمار القومي لشهاداته بمتوسط 3% عما كان عليه وبالتالي نرى أن
الطريق ممهد لقيام البنك المركزي بتخفيض من 0.5% الى 1% أي من 50 نقطة أساس إلى 100 نقطة أساس أو يبقى على سعر الفائدة .
وأشار إلى أنه نظريا وأكاديميا ووفقا لما هو واضح من المؤشرات فمعدلات
النمو طبيعية جدا حجم الائتمان معقول
وودائع المدخرين سواء مؤسسات أو قطاع عائلي وأسعار الفائدة القائمة متسقة مع
الظروف الحالية ومعدل التضخم انخفض انخفاضا تاريخيا أقل مما استهدفه البنك المركزي 9%
-3% أو +3% فحتى لو وصل في نهاية العام السنوي 7% فهناك عائد حقيقي كبير جدا لذا
يجب أن يتم تخفيض سعر الفائدة .