للعام الرابع على التوالى تحجب هيومان رايتس ووتش قائمة ممولى المنظمة
الدولية ضاربة عرض الحائط قواعد الشفافية والنزاهة والتى تدعى فى احيان كثيرة
انها تراقبها فى كل بلدان العالم .
حجب قائمة الممولين او المتبرعين للمنظمة، واللقاء الذى تم قبل عامين وجمع
بين تميم بن حمد امير قطر وكينيث روث رئيس المنظمة فى نيويورك عزز من فرضية تمويل
قطر لأنشطة المنظمة المعادية لدول الرباعي العربي المقاطع لقطر وتحديدا مصر .
فى اللقاء ناقش الطرفان إنشاء مقر للمنظمة فى الدوحة، ترغب قطر بشدة فى
استخدام منظمات حقوق الإنسان فى تشوية صورة مصر، وعرقلة كل جهود التنمية الجارية
فيها وذلك دعما لتحالفها مع التنظيمات الإرهابية فى المنطقة وعلى رأسها جماعة الإخوان
المسلمين الإرهابية فمع كل تقرير أو تصريح أو تغريدة تتعلق بمصر، تكتشف أن منظمة
هيومان رايتس ووتش تنطق بلسان جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وأن الجماعة
احكمت اختراقها الكامل للمنظمة التى كانت تدعى الدفاع عن حقوق الإنسان وفق
مرجعية الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، إلى ان ثبت أنها تدافع عن الإخوان وفق
مرجعية المال القطرى.
من اسطنبول إلى نيويورك مرورا بلندن، تتقاطع الدوائر بين عناصر الجماعة
الإرهابية والمنظمة الدولية، وتحولت العلاقة من الضغط بالمظلومية على المنظمة
مقابل الاستخدام السياسى من جانب الجماعة والتى نسجت خيوطها خلال العشرين عاما
الماضية بين المنظمة وقيادات التنظيم الدولى فى لندن أنس التكريتى وعزام
التميمى، إلى علاقة تحريك كامل من جانب الجماعة للمنظمة المدعومة رسمياً من
الملياردير الأمريكى جورج سوروس صاحب التمويل الأكبر للمنظمة والرجل الذى أقسم
على تدمير أنظمة الشرق الأوسط السياسية وقبلها إدارة ترامب، ولا يخفى سوروس ميله
للديمقراطيين فى الولايات المتحدة ويتشارك معه فى ذلك تميم بن حمد، وكلاهما جزء
من تيار العولمة المسيطر على شركات برامج التواصل الاجتماعى ومعهم جماعة الإخوان
والدليل الانخراط الكامل من جانب الجماعة
فى دعم المرشح الديمقراطى جو بادين فى اوساط المسلمين سواء فى امريكا او
العالم .
المنظمة الأمريكية تتجاهل تماما ملف قطر الحقوقى الاسود خاصة ما يتعلق
بملف العمال الأجانب فى قطر والتى يعلم القاصى والدانى أنهم يتعرضون لأخطر صور
العبودية فى العصر الحديث، وتوقفت المنظمة عن الإفصاح عن التمويلات التى تحصل
عليها، وهو ما يقودنا الى التيقن بان سبب ذلك هو اخفاء الأموال التى تحصل عليها
المنظمة من الدوحة.
وضعت الجماعة خطة عمل المنظمة ضد مصر والتى تضمنت عددا من الأهداف وهى:
1- الدفاع عن أفراد الجماعة
الإرهابية والتشكيك فى محاكمتهم والضغط على الدولة المصرية للإفراج عنهم.
2- رفض عقوبة الاعدام التى
حكمت بها المحكمة المختصة ضد العناصر الإرهابية ولا مانع من الدفاع عنهم إذا
استلزم الأمر وهو ما تم قبل اعدام قتله الشهيد هشام بركات النائب العام
الاسبق.
3- مهاجمة عمليات التطهير التى
تقوم بها القوات المسلحة ضد التنظيمات الإرهابية فى سيناء.
4- تشويه أوضاع حقوق الإنسان
بشكل عام بانتقاد اوضاع السجون والترويج لوجود حالات اعتقال وتعذيب واختفاء
قسرى، وحبس للصحفيين.
وإتمام ذلك ليس بالصعوبة التى يتصورها البعض، فالفبركة ونسج القصص وصناعة
الشائعات منهج إخوانى مستديم، والمنظمة وصلت الى مرحلة غير مسبوقة من التدنى
المهنى، وأصبحت تنتظر ما يرسله عناصر الإخوان المتعاونة معها لتضع عليه شعارها
وتنشره دون ان تحقق أو تدقق أو تراجع أى جهة معنية فى مصر، ولا مانع لديها من
غسيل سمعة أى إرهابى وتحويله الى معارض سياسى، وتدوير نفايات الإخوان لتصبح
اتهامات موجهة للدولة المصرية.
وعلى ايقاع الممول نظام الحمدين فى الدوحة والراعى الأمريكى ترقص المنظمة
الدولية بلا خجل على جثة حقوق الإنسان، لا يمر يوم الا وتسمع نقدا لمصر ودفاعا
عن الإخوان، تقلد بشكل اعمى تحريض قناة الجزيرة الفج ضد مصر وتضع اسمها فى أى
جملة غير مفيدة، احترفت التشويه والتدليس، حتى اوقعها اندفاعها الهمجى لمهاجمة
مصر فى حماقات وكوارث نالت من مصداقيتها.. لكن من يبحث عن المصداقية وهو يشارك
بأجر فى حرب قذرة هدفها اسقاط دولة وقتل شعب.