السبت 25 مايو 2024

في ذكرى نصر أكتوبر.. المصريون ينجحون في الاختبارات الحقيقية ويحولون الحلم إلى حقيقة.. والرئيس السيسي يشيد بقدرة الشعب على تخطي الصعاب

تحقيقات6-10-2020 | 12:20

يثبت المصريون دائما أنهم قادرون على التحدي وتخطي الصعاب على مدار تاريخ مصر الحديث وهو ما ظهر جليا في حرب السادس من أكتوبر على العدو المغتصب، وأثبتوا للعالم أنهم لم ولن يفرطوا في حقهم أو التنازل عنه أو التغاضي عن أي تجاوزات، واستمر ذلك حتى يومنا هذا.

وأثبت المصريون للعالم أنهم قادرون على قهر التحديات والصعاب، وخوض الحروب حتى لو اختلفت أشكالها وأنواعها، وهذا ما خلده المصريون في ثورة الثلاثين من يونيو، الذين أحبطوا فيه مخطط الجماعة الإرهابية في الاستيلاء على مصر.

وأكد الرئيس السيسي في كلمته اليوم في ذكرى نصر أكتوبر المجيد الـ 47، أن انتصارات المصريين تمتد لعبور أكتوبر المجيد باختلاف الأحداث والأنواع والطرق المستخدمة في الحروب.

وأكد الرئيس السيسي، أن حرب أكتوبر المجيدة لم تكن مجرد معركةٍ عسكريةٍ خاضتها مصر وحققت فيها أعظم انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرة الشعب المصري على تحويل الحلم إلى حقيقة، بل لم تقتصر آثارها على المدة الزمنية للحرب، وإنما امتدت لتنشر أشعة الأمل في كل ربوع مصر.

ومن جانبه قال المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندس السابق، إن انتصارات أكتوبر المجيدة يعد يوم استرداد العزة والكرامة، تؤكد على قدرة المصريين علي تخطي الصعاب لما يملكونه من عزيمة وإصرار.

وأضاف "النبراوي": في تصريحات صحفية، "أن مصر تحتاج لجهود شبابها خلال الفترة القادمة، وأن مصر تمر بمرحلة جديدة نحتاج فيها لشبابنا.

وقالت المهندسة سمر شلبي، نقيب مهندسي الإسكندرية، إن ذكري انتصار أكتوبر المجيد خالدة في ذاكرة الأوطان وأحداثها يقف عندها التاريخ ليسطر بحروف من نور ذاكرة أمتنا المصرية العريقة.

وأكدت أننا نحتفل بهذه الذكري العطرة المحفورة في أذهاننا وقلوبنا وهي ذكري نحياها دائما لأنها النصر الذي كتبه المصريين وسطره المصريون بدمائهم ومازالوا، وهو ما يثبت للعالم عظمة المصريين وشموخهم".

وأشارت إلي أن المعارك التي يخوضها رجال الجيش المصري البواسل في سيناء وخوضهم لمعارك ضارية علي هذه الأرض المقدسة التي حررها أبطال القوات المسلحة في أكتوبر المجيد.

وأوضح الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية، أن حرب الاستنزاف كانت بمثابة درس مستفاد للمصريين بعدما تجاوز هذا الشعب العظيم هذه المرحلة العصيبة بل وكللوها بانتصار يشهد به العالم، مؤكداً أن حرب أكتوبر المجيدة جسدت الفكر والتخطيط علي أعلي مستوي وتجسيداً لمعني الإصرار والتحدي، منوهاً عبدا لأهمية وضرورة الاهتمام بالشباب لأنهم بناة المستقبل وقادته القادمين .

ويظل نصر أكتوبر علامة مضيئة في سجل الانتصارات المصرية، وعنوانا للتضامن العربي، حيث توحدت الأمة العربية على نحو غير مسبوق وتجسد ذلك في المشاركات العربية الرمزية في صفوف المقاتلين على الجبهتين المصرية والسورية واستخدام سلاح النفط الى جانب تفاعل الشعوب العربية معنوياً ومادياً مع حملات دعم المجهود الحربي وتزامن ذلك كله مع وحدة الموقف العربي في ساحات النضال السياسي والدبلوماسي .

وكانت إرادة التحدي عنواناً للفترة من 1967 حتى قبل معركة التحرير الكبرى عام 1973، ونحن نتذكر بكل الفخر نجاح البحرية المصرية في اغراق المدمرة الاسرائيلية ايلات في 21 اكتوبر 1967، وبدء الخطة المصرية لتدمير خط بارليف، خلال حرب الاستنزاف، والتى أشرف عليها الفريق اول عبدالمنعم رياض رئيس اركان حرب القوات المسلحة ( حينذاك ) وكان يوم السبت 8 مارس 1969 موعداً لبدء تنفيذ تلك الخطة، ويومها تكبد العدو أضخم الخسائر بين ضباطه وجنوده.

 المصريون استلهموا روح أكتوبر، في تغيير الواقع وقهر التحديات في ثورة الثلاثين من يونيو، فدافع ملايين في 30 يونيو 2013 عن حقوقهم، مطالبين باستعادة وطنهم من براثن قوى الشر .

وفي مشهد مهيب خرج المصريون من كل حدب وصوب في كافة المحافظات للمطالبة باستعادة دولتهم، في ثورة شعبية ساندها الجيش الوطني الذي لم يتوان يوما عن نصرة أبناء مصر.

كانت ثورة 30 يونيو لإنقاذ مصر من الجماعة التي استولت عليها لتحقيق مشروعها الخاص، بعيدا عن الهوية الوطنية المصرية، الضاربة في عمق التاريخ، التي لم ينجح أحد في طمسها عبر العصور.

    الاكثر قراءة