قررت نيابة المعادي، صباح اليوم، حبس
المتهمين بقتل مريم «فتاة المعادي»، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهم القتل المقترن
بالسرقة بالإكراه، عقب التحقيقات التي جرت معهم، والتي اعترفوا خلالها بتكوينهم
تشكيلا عصابيا لسرقة وخطف الحقائب، ومن المنتظر مواجهة المتهمين بكاميرات المراقبة
التي سجلت الواقعة.
وطالبت النيابة، الأجهزة الأمنية
بسرعة تحرياتها عن الواقعة، كما
قررت استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها «صديقتها» لسماع شهادتها، وتكليف
«الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع
المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث، وجارٍ
استكمال التحقيقات.
وكانت «النيابة العامة» قد أصدرت
بيانا في غضون الساعة السابعة مساءً، أن بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة
المعادي، أفاد بوفاة المجني عليها «مريم» 24 عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد
أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق
سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن
ثَمَّ وفاتها.
فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة
جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة
مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار
دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ
الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول
على خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة على موقع الحادث، والتي تبيَّن
منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.
وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى
المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة»
على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون
مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع
مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال
تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي
كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت
بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف
ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.