وجه وزير الزراعة السيد القصير، اليوم الخميس، بتحديث منظومة الري الحقلي، لافتًا إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بتحديث منظومة الري الحقلي؛ حيث يعرف الري بشكل عام على أنه إضافة الماء للأراضي الزراعية بكمية معينة وفي توقيتات مناسبة، لتتمكن الرقعة الزراعية من تغطية الاحتياجات المائية للنباتات.

وينقسم الري الحقلي ينقسم إلى قسمين، هما الري السطحي وهو إضافة الماء لسطح التربة، وعلى حسب درجة ابتلال سطح التربة يتم توزيعه إلى الري بالغمر والري بالرش في حالة ابتلال كامل لسطح التربة، وتلك الطريقة هي التي يتبعها أغلب الفلاحين لرى الأراضي الزراعية.

أما القسم الآخر وهو الري الحديث التي تعمل وزارة الزرعة على تطبيقه في مصر، ويعتمد الري في هذا القسم إلى الابتلال الجزئي لسطح الماء، عن طريق شبكة ري توزع بخطوط أنبوبية تسير فوق التربة الزراعية بجانب جزع الشجرة، وتعرف تلك الطريقة بـ"الري بالتنقيط".

وتعد كفاءة الري السطحي، من 40% إلى 50%، أما الري بطرق الرش تصل كفاءتها إلى 80%، أما كفاءة الري بالطرق السطحية( الري بالتنقيط) تصل إلى 90 %.

وفي سياق متصل، يستخدم الفلاحون الطريقة التقليدية، التي اعتادوا عليها، وهي (الري بالغمر)، وتكون هذه الطريقة من خلال إضافة الماء لسطح التربة بحيث يقوم بتبليل سطح التربة بكامله وغمره كلياً، إلا أنه بالتجربة، تهدر الطرق التقليدية كميات كبيرة من المياه، لذلك تعتبر غير اقتصادية للماء، وبسبب شح المياه في المناطق الجافة وشبه الجافة، حيث المصادر المائية غير متوفرة فقد تم السعي لإيجاد طريق مطورة عن السابقة.

وبالحديث عن الطرق الحديثة للري والتي تسعي وزارة الزراعة إلى تطبيقها، وتستخدم على حسب الأرض الزراعية من حيث التربة، ونوعية النبات المزروعة في التربة، ومنها طريقة الري التبادلي، حيث تشبه هذه الطريقة طريقة الري بالخطوط "الري بالتنقيط"، ولكن يتم فيها التبادل في الري بالخطوط في كل مرة من ناحية من الخط.

ومن حيث التجربة، فقد طبقت هذه الطريقة في زراعة القطن في كاليفورنيا وتفوقت في الإنتاج النباتي عن الري بين الخطوط مع توفير ملموس في الاستخدام المائي وحققت وفرة قدرها من 13% إلى 27% في مياه الري مع الحفاظ على الإنتاج.

أما الطريقة الثانية، فهي طريقة الري النبضي بالدفقات، وفي هذه الطريقة يتم إعطاء الأرض الزراعية  كمية من مياه الري لمدة 15 أو 20 دقيقة ثم نتوقف لمدة خمس دقائق ثم نعود مرة أخرى لنعطي دفقة أخرى من مياه الري، وبالدراسة فقد وفرت هذه الطريقة 23% من مياه الري، وبهذه الطريقة وبعد الدفقة الأولى من مياه الري تنتفخ حبيبات التربة وتسد الشقوق مما يقلل من الترسيب العميق خلالها.

وكذلك يوجد الري المبوب أو الري بالبوابات، ويستخدم في هذه الطريقة الأنابيب مع الخطوط أو الشرائح الطويلة وتركب عليها بوابات ومحابس لتوزيع المياه على الخطوط أو الشرائحن، وفيه يغني استخدام الأنابيب عن القنوات المكشوفة وتتميز هذه الطريقة بتوفير من 10% الى 15% من مياه الري، وذلك نتيجة توفير مساحة القنوات والجسور والبتون المستخدمة في الري بالأحواض والخطوط القصيرة.