وسط حالة التسريبات التي يكشفها توعد الرئيس الأمريكي لكشفها من إيميلات هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، انكشف معها كتاب صدر العام الماضى للمؤرخ والكاتب الصحفى الفرنسي الشهير عالميًا تيري ميسان.
الكتاب صدر تحت عنوان (حروب مزيفة وأكاذيب كبرى: من 11 سبتمبر إلى دونالد ترامب) باللغتين الفرنسية والإنجليزية، ويتحدث عن جماعة الإخوان عن العلاقات المشبوهة في الخارج خاصة أمريكا.
«الإخوان وصعودها»
في هذا الفصل يقول ميسان إن تعطيل العالم العربي وإصابته بالشلل تمامًا كان الهدف عندما تم وضع الدول العربية تحت سيف التنظيم والتنظيمات المنبثقة منه مثل القاعدة وداعش، واصفًا إياهم بأنهم مجموعة من القتلة.
وتطرق لتأسيس الجماعة على يد حسن البنا فى عشرينيات القرن الماضى، وكيف أن قدراتهم على حشد الناس وتحويلهم إلى قتلة سر الدول العظمى، مشيرًا إلى أن وكالة المخابرات المركزية " CIA" نظمت مؤتمرا في جامعة برينكتون حول موقف المسلمين فى الاتحاد السوفيتى، وكان فرصة لواشنطن لاستقبال وفد من الإخوان بقيادة سعيد رمضان، أحد قادة الفرع المسلح.
اغتيالات سياسية
الكتاب يوضح أن الإخوان وضعوا أنفسهم في خدمة مخططات الغرب منذ البداية، واصفًا أن عملية إنشاء جماعة سرية وهي الإخوان بعد الحرب العالمية الثانية من قبل الأجهزة السرية البريطانية، إذ تم استخدام عناصر الإخوان من قبل MI6 لتنفيذ الاغتيالات السياسية في مصر التي كانت تحت الاستعمار البريطاني.
وقال إنه في عام 1951، كونت أجهزة المخابرات البريطانية مجتمعًا سياسيًا سريًا يسمى الإخوان المسلمين، وفي البداية استخدموه كأداة للقتل واغتيال الشخصيات التي قاومتهم، ثم ابتداءً من عام 1979، عمل الإخوان كمرتزقة ضد السوفييت.
توسيع الجماعة
وفى بداية التسعينيات قررت وزارة الدفاع الأمريكية العمل مع الإسلاميين الذين كانوا يعتمدون على (CIA). وعلى مدار 10 سنوات، ظل قادة الإسلاميين بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهرى يسافرون على متن الطائرة الأمريكية إير فورس.
وتوسعت الجماعة في بريطانيا وتركيا وأذربيجان، ونتيجة لذلك، تم إدماج الإسلاميين الذين كانوا حتى هذا الوقت مقاتلين سريين فى قوات الناتو.
كما فتحت مظلة رابطة العالم الإسلامى للإخوان المسلمين والجماعة الإسلامية الباكستانية عدد من الجمعيات الثقافية والدينية حول مسجد فى فينسبرى بارك.
الهدف سياسي
وفي النهاية يصل الكاتب إلى أن المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كان مرتاحًا تمامًا لفكرة أن يصبح سيد العالم الإسلامي، وهذا كان هدف الجماعة السياسي الرئيسي حكم العالمين العربي والإسلامي رغم أنها خدعت المصريين، حيث عبرت عن نفسها من ناحية دينية ظاهرية، وكان من الواضح أن المصريين الذين أيدوا جماعة الإخوان في البداية لم يروا حقيقتها لأنهم تبعوها لأنها ادعت أنها تتبع الله، ولكن كانت عقيدة جماعة الإخوان المسلمين الحقيقية، هي أيديولوجية "الإسلام السياسي.