الخميس 27 يونيو 2024

منير مراد.. مطرب وملحن وممثل «قليل البخت»

كنوزنا17-10-2020 | 21:36

هو بلا شك فنان من نوع فريد، اتسم في غناءه بالمرح وتقليده الساخر للعديد من رموز الطرب، أما في التمثيل فكان صاحب مدرسة جديدة استمدها من نجوم الاستعراض العالمي، واتسم أداؤه بالخفة والرشاقة، وهو الفنان والموسيقار منير مراد.

 

كثيرًا ما رأينا أفلاما استعراضية في العصر الذهبي للسينما، وكانت تشمل مطربا مشهورا وراقصة ومعهما فريق استعراضي أو راقصات، وكان من غير الممكن أن يقوم المطرب بالرقص أو حركات استعراضية، بعكس المبدع منير مراد المولود في بيت صاحبه من رواد الطرب وهو المطرب زكي مراد والد منير وليلى مراد.

 

إن كان منير قد تشبع في طفولته بروائع الألحان التي سمعها من رواد منزله وضيوف والده من المطربين والموسيقين، فلم يسر منير على نهج والده حافظا للتراث الغنائي الفديم ومؤديا له، بل بحكم فترة نضوجه وشبابه ومعايشته لعصر آخر به نجوم طورا الغناء ومنهم الموسيقار محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش ومحمد فوزي، فقد سار منير على ذلك النهج الذي يصل بالألحان والغناء إلى جميع طبقات الشعب.

 

ولازم منير مراد زوج شقيقته المطربة ليلى مراد الفنان أنور وجدي في العديد من الأعمال التي أنتجها أنور، وظهر منير في كواليس فيلم "غزل البنات" إنتاج 1949، وكانت ألحان الفيلم للموسيقار عبد الوهاب، وفي العام التالي أسند إليه أنور وجدي تلحين أغاني فيلم "ياسمين" ومن هنا انطلقت رحلته في التلحين السينمائي، ففي العام التالي لحن أغاني فيلم "ليلة الحنة" بطولة شادية، وأيضا في نفس العام لحن لها أغنيات فيلم "قطر الندى".

 

وفازت شادية بأغلب ألحان منير مراد، ففي عام 1952 لحن لها أغنيتين في فيلم "بشرة خير"، وهما منايا أغني وسوق على مهلك سوق من كلمات جليل البنداري، وفي العام التالي لحن لها أغنية التليفون ويا شاغلني وقلبك خالي في فيلم "موعد مع الحياة"، وفي نفس العام شاركته شادية بطولة أول أفلامه وهو "أنا وحبيبي" الذي وضع منير موسيقاه وألحان الأغاني أيضا، وفي عام 1955 كان ظهوره الأخير في السينما من خلال فيلم "نهارك سعيد" ليتفرغ بعد ذلك للتلحين.

 

في ذكرى رحيله تنشر "الهلال اليوم" نوادر الصور للفنان الشامل منير مراد الذي لم تتوفر له الدعامات المطلوبة لإكمال مسيرته الاستعراضية، ورغم وضعه ألحانا لمئات الأغنيات والموسيقى لما يزيد عن 100 فيلم إلا أنه كان أقل الملحنين حظا رغم إمكانياته الكبيرة.