قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، إن مصر سوق مفتوحة للاستثمار، مشيرة إلى أنها تعمل على تحسين بيئة الاستثمار من خلال الإطار القانونى والتشريعى ، بإصدار قانون الاستثمار الجديد، وتعديل قانون الشركات للقضاء على البيروقراطية والروتين التى تعد إبرز المخاوف التى يواجها القطاع الخاص فى السنوات الماضية.
وأضافت سحر نصر في مقابلة تليفزيونية مع شبكة بلومبرج الأمريكية، وذلك على هامش زيارتها لولاية نيويورك إن قانون الاستثمار يناقش حاليا في مجلس النواب، ونحن نتحرك سريعا فالوقت حساس للغاية، وجارى الانتهاء من مناقشة القانون في اللجنة الاقتصادية وسوف يذهب إلى الجلسة العامة فى أقرب وقت، فنحن ننظر إلى مسألة الإطار القانونى بطريقة متماسكة، فليس فقط اصدار قانون الاستثمار، ولكن القوانين الاخرى على سبيل المثال القوانين التى تؤثر على الشمول المالي، فمنذ ايام وافقت الحكومة على تعديل قانون سوق المال لمعالجة العديد من المخاوف فيما يخص حماية حقوق الأقلية من المساهمين بالإضافة إلى اتاحة تنويع المنتجات المالية، وهذه من التحديات التى واجهها القطاع الخاص فى العقد الأخير.
وتابعت نصر: نحن نعمل مع البنك الدولى لدعم برنامج الموازنة ولدعم الاصلاحات الاقتصادية الكبيرة التى اتخذناها، وتم الحصول على أول شريحتين بقيمة 2 مليار دولار، وهما على اساس برنامج وطنى لم تعتمده فقط الحكومة بل مع مشاورات واسعة النطاق من المواطنين ورجال أعمال والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، وتم مناقشته فى البرلمان، والشريحة الثالثة نضع اللمسات للحصول عليها، وهى ستركز على تحسين مناخ الأعمال من حيث الحوكمة والمساءلة والشفافية وهى المبادئ التى تحرص القيادة السياسية على تنفيذها .
وحول موعد الحصول علي الشريحة الثالثة من قرض البنك الدولي ، أوضحت سحر نصر أنه قد يستغرق 4 شهور للانتهاء منها، فنحن حصلنا على الشريحة الثانية منذ شهرين تقريبا، فهذه هى الفترة التى يتخذها البنك بين الشرائح.
وأكدت نصر أنها تركز على القطاعات التى ستوفر فرص عمل كثيفة ومستدامة ، لتحقيق نمو شامل، ونركز على قطاع الطاقة فهو قطاع هام والاهتمام بالطاقة المتجددة، فنحن ننتهى من العمل فى برنامج خاص بالطاقة تم تمويله من قبل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الاوروبى لاعادة الاعمار والتنمية، والطاقة تأتى أولا ثم الصناعات تخلق فرص العمل، كما نركز على الصناعات فى المناطق المهمشة وخاصة فى صعيد مصر والتى تأثرت كثيرا بانخفاض السياحة فى السنوات القليلة الماضية، ونركز على النقل فهناك مدن كبرى جديدة يتم تنميتها تحتاج إلى ربطها بباقى المناطق لتحقيق التنمية.