أكدت الصين مجددا، أنها لن تشارك في المفاوضات الثلاثية مع الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحد من التسلح النووي.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "تشاو لي جيان" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تصريح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأن موسكو لا تعارض انضمام الصين لمعاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية النووية، مع ضرورة احترام حق الصين في أن تحدد طرق ضمان أمنها بنفسها، ومراعاة أن دولا نووية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا لا تشملها المعاهدة.
وقال جيان: "لا تعتزم الصين المشاركة فيما يسمى المفاوضات الثلاثية للحد من التسلح النووي، وموقف بكين في هذا الشأن واضح للغاية ومفهوم على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا".
وأضاف جيان "تتمثل الأولوية القصوى للولايات المتحدة في التوقف عن التنصل من مسؤوليتها في مجال الحد من السلاح النووي، والاستجابة لدعوة روسيا إلى تمديد معاهدة تخفيض الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (نيو ستارت)، وتحقيق تمديد سلس للمعاهدة، ومواصلة خفض الأسلحة النووية على هذا الأساس، ما يهيء المناخ أمام الدول الأخرى الحائزة للأسلحة النووية للانضمام إلى المفاوضات متعددة الأطراف بشأن نزع السلاح النووي".
وتابع جيان "أن رفض بكين المشاركة في المفاوضات الثلاثية لا يعني أن الصين ترفض المشاركة في الجهود الدولية لنزع السلاح النووي. والصين مستعدة لتبادل الآراء مع جميع الأطراف لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا المتعلقة بالاستقرار الاستراتيجي العالمي ونزع السلاح النووي في إطار مؤتمر نزع السلاح وآلية القوى النووية الخمس".