كتب -أحمد علي
انطلقت الفعاليات الصباحية من منتدى الإسكندرية للإعلام، في دورته الخامسة، بعنوان "الإعلام والابتكار"، والذي ينظمه مؤسسة الإسكندرية للتنمية الثقافية والسياحية بالتعاون مع المعهد السويدي بالإسكندرية، وبمشاركة مركز الإبداع التكنولوجي وريادة الابتكار وجامعة فاروس، ومركز كمال أدهم سنتر بالجامعة الأمريكية وهيئة تنشيط السياحة، ومعهد جوتة.
بدأ أحمد عصمت، المدير التنفيذي للمنتدى، بالترحيب بالمشاركين في المنتدى هذا العام، موضحا أن المنتدى تلقى 530 استمارة لطلب الانضمام وهو عدد كبير، وبالتالي لم يتمكنوا من قبول كل هذا العدد، أشار أيضا إلى أن المنتدى فضّل التركيز هذا العام على فكرة "الإعلام والابتكار"، وهو نفس موضوع المنتدى العام القادم، مؤكدا أن الفكرة تحتاج لأكثر من دوره للعمل عليها.
وأوضح عصمت، في كلمته أن التركيز على فكرة "الابتكار" جاءت بسبب التطور الذي يشهده مجال الصحافة والإعلام الآن، مستعرضاً المحاور التي سيتناولها المنتدى، ومنها منتدى خاص يناقش "التعليم الإعلامي في ظل التكنولوجيا"، عبر مساحة للحوار المشترك والتدريب العملي للمشاركين من خلال ورش العمل وموائد مستديرة للنقاش بالإضافة إلى معرض للمبادرات والمشروعات الإعلامية الناجحة في عدد من الدول العربية.
بدوره، تحدث مدير المعهد السويدي بالإسكندرية بيتر ويدرود، عن الضمير الصحفي وأن كل شخص يعمل في الحقل الإعلامي عليه أن يتبع ضميره ويسعى من أجل حرية الصحافة التي اعتبرها أحد أركان الدولة المهمة يفوق دورها فوق دور الحكومات.
وتطرق ويدرود، إلى تجربة موقع "ويكيليكس"، موضحا أنه أتاح الحصول على كم كبير من المعلومات، لكنها مازالت في حاجة إلى التحليل الصحفي لتقديمها إلى الجمهور، مشيرا أن في الوقت ذاته يتربح البعض من هذه المعلومات.
وتابع: "هذا النوع من الصحافة محفوف بالمخاطر لذلك تركت ويكيليكس علامة كبيرة لكنها في الوقت نفسه ليست صحافة، مؤكداً أنها أصبحت مادة خام يجب أن تُنقح وتُحلل ويمكن أن يُساء استخدامها.. ويمكنها أن تعرض الأبرياء إلى الخطر بسبب ذكر أسمائهم في هذه التقارير".
أما عن "وثائق بنما" أشار إلى أنها ليست كويكيليكس ولكنها على نفس الخط لأنها موجهة للمواطن بشكل رئيسي، لكنهم لا ينشرون المعلومات ويظل العمل سريا، حتى يتم التحقق من المعلومات ونشرها وهو أمر مكلف أيضا، موضحا أن في الوقت الذي تستهدف فيه هذه المعلومات بعض الفسدة، لكنها تؤثر أيضا على مجال الأعمال.
وتأتي الدورة الجديدة من المنتدى بعد أن توج بجائزة الإبداع العربي في مجال الإعلام عن عام 2016؛ بعد ما لاقاه من أصداء على مستوى الوطن العربي ومشاركة نحو 500 مشارك على مدى دوراته الأربع الماضية، ناقش خلالها العديد من الموضوعات التي تمس الشأن الإعلامي.