الإثنين 27 مايو 2024

الفعّالية الثورية لـ "كورونا"

فن27-10-2020 | 21:02

جاءت "نكبة كورونا" لتضع العالم كله أمام أسئلة كثيرة كان يتجاهل الإجابة عنها الكتاب والمفكرون الغربيون على وجه الخصوص، منها على سبيل المثال :


· سؤال العولمة :


فلقد أشاع العولمة أنفسهم في مواجهة أشياع " الدولة الوطنية" .. فالأولون لا يعترفون بالحدود بين الدول ويطالبون بحرية التجارة الدولية وحرية تبادل ومرور المعلومات والسلع ورءوس الأموال .. دون قيد أو شرط .. وفي  نفس الوقت  تقييد حرية مرور البشر والعمالة من بلد لأخرى؟!

 

وهكذا جاءت " جائحة " كورونا لتكشف عن ظاهرة جديدة هي : حرية انتقال الأمراض والأوبئة بين الدول .. ولأول مرة يظهر العالم كله .. الكوكب كله .. مهددا بالأوبئة والموت والدمار  بعد أن أجبر الفيروس البشر على البقاء محبوسين في بيوتهم ينتابهم الخوف والفزع من المستقبل.

ولأول مرة في تاريخ كوكبنا يتحول الخوف إلى شعور عالمي شامل، وصارت شوارع الحضارة المتقدمة صحراء شبه مهجورة.

 

وفي لحظة فريدة من لحظات التاريخ البشري أصبحت البشرية أسيرة لوسائل الإعلام ووسائل التواصل، حيث تدفق المعلومات يجري ثانية بثانية ولحظة بلحظة.

 

وفي ظل فيضان الكتابات الغربية عن مدلولات أزمة كورونا شد انتباهي مقالة لثعلب السياسة الأمريكية نشرتها جريدة " وول ستريت جورنال" في السادس من أبريل ..


وتأتي أهمية المقال من شخصية كاتبه، فهو الرجل الذي قاد سياسة الوفاق في السبعينيات، وهو المنظر الحقيقي للعقيدة الأمريكية التي تنتهجها وزارة الخارجية الأمريكية في رؤيتها للعالم، والتي تتلخص في نظرية "كسينجر" في السياسة الدولية والتي استقاها من سياسات "  الأمير مترنيخ "   وزير  خارجية النمسا، وهي تشكل عقيدته ورؤيته السياسية للعلاقات الدولية.

وهنري كيسنجر لمن لا يعرفه، تاريخه الأكاديمي يعد من الأكاديميين المحافظين في العلاقات الدولية، وكان قد تقدم عام 1957 برسالة دكتوراه بعنوان " استعادة العالم : مترنيخ وكاستليرج ومشاكل السلام من 1812 حتى 1822 " .. وهي رسالة دكتوراه تعالج الفترة التي تلت الحروب النابليونية في أوروبا، وما أحدثته من فوضى في العلاقات والتحالفات الدولية.

 

وهذا الكتاب يقرظ دور السياسيين المحافظين الذين عملوا بدأب من أجل " هندسة " العلاقات الدولية بهدف تحقيق الاستقرار في نهاية الحروب النابليونية على يد الأمير النمساوي  " مترنيخ " وزير خارجية النمسا، والكونت " كاستليرج " وزير خارجية  بريطانيا.

 

ويبدو أن نموذج مفاوضات 1812 – 1822، وقطبيها النمساوي والإنجليزي ظلت قابعة في عقل وفكر " كيسنجر" إلى الحد أن بعض منتقديه يرون أنه ربما حلم بالعيش في ذلك العصر, وتخيل نفسه جالسا بين الأمير النمساوي والكونت البريطاني.

 

 

 

وملخص رؤية كيسنجر للعصر الحالي وبلده أمريكا التي  استقاها  من خلفيته الأكاديمية: إن تحقيق مصالح أمريكا في منطقة ما، لا يستوجب بالضرورة تحقيق الاستقرار والسلام في تلك المنطقة، بل قد يكون عدم الاستقرار وصراع الأقطاب المحلية في هذه المنطقة أكبر ضمان لتحقيق مصالح أمريكا واستمرارها.

 

وأظن أن هذه الخبرة الأكاديمية كانت وراء تحركاته السياسية وطرحه لسياسة الوفاق مع الصين.

ولا أبالغ إذا قلت إن النظرية صارت عقيدة ثابتة لوزارة الخارجية الأمريكية لا يخرج منها كل وزراء الخارجية الأمريكية الذين تولوا حقيبة الخارجية بعده، فيما عدا ما تفرضه السمات الشخصية لكل وزير تولى المهمة.

 

ولهذا لا أستغرب أبدا  التعبير الذي أطلقته الدكتورة "كونداليزا رايس" عن " الفوضى الخلاقة".

وهي تبدو هنا مخلصة لنظرية أستاذها هنري كيسنجر .. والمعروف أن الاثنين كانا قد جاءا من قاعات الجامعة الأكاديمية ليتوليا حقيبة الخارجية الأمريكية ليطبقا ذات النظرية التي آمنا بها.

 

كيسنجر وكورونا

 

ماذا قال كيسنجر عن أزمة كورونا واستدعي منا تذكر تاريخه  الأكاديمي والسياسي؟


لقد أبدى وزير الخارجية الأمريكية الأسبق نظرة متشائمة حول الآثار المترتبة على تفشي الفيروس مشددا على أنه لا يمكن لأي دولة حتى الولايات المتحدة الأمريكية أن تتغلب على الفيروس بمفردها، مؤكدا أن مواجهته تتطلب رؤية وبرنامجا تعاونيا عالميا، وإذا لم يحدث ذلك فسوف يواجه العالم ما هو أسوأ من تفشي فيروس كورونا.


ولفت  النظر إلى وقائع مهمة، منها: إنه لا يوجد علاج للفيروس، وإن الإمدادات الطبية غير كافية في ظل موجات الحالات المتزايدة وقدرات العناية المركزة في المستشفيات الأمريكية على استيعاب الحالات المتزايدة، لافتا النظر أن إمكانية الحصول على لقاح  للفيروس ربما يستغرق من 12 إلى 18  شهرا.

 

 

وطالب "كيسنجر" في نهاية مقاله زعماء الولايات المتحدة الأمريكية باعتماد مشروع شبيه بمشروع "مارشال" بعد الحرب العالمية الثانية ( والذي  كان  لدعم دول أوروبا التي حطمتها ودمرتها الحروب) وذلك لدعم الحرب على الفيروس الذي يهدد الكوكب ويكسر كل الحدود الوطنية ويُنذر بكارثة اقتصادية عالمية غير مسبوقة.

 

وختم كيسنجر مقاله بضرورة استخلاص الدروس من الأزمة  في ثلاثة محاور :

 

الأول : من خلال دعم الجهود العالمية لمقاومة الأمراض المعدية ودعم البحث العلمي لتوفير لقاحات مناسبة لأعداد كبيرة من السكان، وأن المدن والولايات والمناطق تحتاج باستمرار لحماية سكانها من الأوبئة وذلك من خلال التخزين والتخطيط الاستراتيجي.

 

والثاني: السعي إلى " تضميد" جراح الاقتصاد العالمي .. مشيرا إلى أن قادة العالم تعلموا دروسا مهمة من الأزمة المالية العالمية في 2008, وأن الأزمة الحالية تعتبر أكثر تعقيدا، حيث إن تفشي فيروس كورونا السريع أدى إلى الانكماش على مستوى العالم بصورة لم يعرفها التاريخ من قبل ( !! )، وقال إنه لابد من إيجاد برامج تعمل على تحسين آثار الفوضى الوشيكة التي تهدد سكان العالم ( !! ).

 

الثالث: أن هناك ضرورة لحماية مبادئ الليبرالية، وإن الأسطورة التأسيسية للحكومة الحديثة تقوم على أنها مدينة"مسوّرة " بأسوار يحميها حكام أقوياء، ربما يكونون أحيانا صالحين وأحيانا مستبدين، ولكنها حكومات في كل الأحوال قوية دائما بما يكفي لحماية الشعوب من أي عدو  خارجي.


ويشير كيسنجر أن مفكري عصر التنوير أعادوا صياغة هذا المفهوم  بحجة أن الغرض من الدولة الشرعية توفير الاحتياجات الأساسية للشعب وهي الأمن والنظام والرفاهية   الاقتصادية والعدالة، وهي الاحتياجات التي لا يمكن للأفراد تحقيقها بأنفسهم.

 

ويختتم كيسنجر مقاله بالقول "إن فيروس كورونا أثار  مفارقة تاريخية هي التناقض الذي حدث بأحياء "المدينة  المسورة" المغلقة على سكانها، والعصر الحالي الذي يعتمد في الازدهار على التجارة العالمية وحركة الناس" !!

 

ورغم الملاحظات الصائبة والعميقة التي أثارها هنري كيسنجر، الثعلب العجوز للسياسة الأمريكية،  فإنه لم يصل بنقده إلى جذور وأعماق الفكر الليبرالي وقصوره عن الإجابة عن كثير من التساؤلات .. نذكر منها :


 أولا: إنه على الرغم من الرفاهية التي شهدها العالم الرأسمالي خلال الحقب الأخيرة  إلا أنه لم يستطع أن يجد علاجاً  للأزمات الاقتصادية التي تحدث بداخله، كما حدث مؤخرا عام 2008 .. وإن هذه الأزمات لا يمكن التحكم في آثارها الإنسانية المدمرة داخليا وعالميا بالاعتماد على  الحكومات الوطنية أو في الإطار الوطني للدولة الوطنية

 nation state"" .

 

ثانيا : إنه رغم الدعاية و" البروباجندا" العالية للنظام الليبرالي، فإنه ألقى بملايين من البشر إلى الهامش بسبب السياسات "النيو ليبرالية " التي تسود منذ ثلاثة عقود في أوروبا وأمريكا، مما أدى إلى تظاهرات غضب متزايدة في عدة بلدان أوروبية بسبب انهيار القدرات الشرائية لغالبية المواطن وتصاعد حدة الضرائب وتكاليف الخدمات العامة  من الطاقة والكهرباء والمواصلات العامة.

 

ثالثا : والأهم .. إن الانكشاف الفادح في الإمدادات الطبية والحاجة إلى وحدات متزايدة  للعناية المركزة (كما  قال كيسنجر) كشفت العطب العميق في الدول الرأسمالية الكبرى حيث يقود المركب " الرأسمالي - العسكري  " الحاكم .. إلى  المغامرات العسكرية العبثية والإنفاق المجنون على سباق التسلح .. على حساب الإنفاق في الأبحاث العلمية والطبية والخدمات العامة من إسكان ومعونات اجتماعية للفئات المهمشة.

 

الفعّالية الثورية لـ كورونا

 

للمفكر العربي الكبير " نديم البيطار " كتاب موسوعيّ ضخم بعنوان : الفعّالية الثورية للنكبة " .. وملخصه أن كل نكبة أو كارثة تحيق بأمّة من الأمم  تكون نتيجة للأمراض الاجتماعية والسياسية التي تحيق بها .. فتراكم تلك الأمراض والسلبيات  يؤدي إلى انكشاف المجتمع بحيث تكون الهزيمة أو الأزمة " تعريةً"  وكشفا للمجتمع " المأزوم".


وعندما تتعرف المجتمعات على سبب كوارثها أو هزائمها .. فهي تفتح بذلك الطريق إلى تجاوز الأزمة .. بكشف السلبيات والثغرات وإيجاد الحلول الجذرية لتصحيح المسارات وإعادة صياغة المجتمع والتصورات والسلوك والمفاهيم.

 

والأمم الناضجة تقوم بالمهمتين معاً : النقد .. والثورة على القديم المهترئ.

 

تلك هي الفعّالية الثورية للنكبات والكوارث والهزائم.

 

وبغض النظر عن التفصيلات .. وعلى غرار ما فعل كيسنجر في تحليل طبيعة الأزمة العالمية وكيفية مواجهة  الآثار المترتبة عليها، نحتاج أيضا إلى نظرة مستقبلية لكيفية مواجهة الآثار المحتملة لجائحة كورونا.

 

إذا كان من الصعب التكهن بما ستتمخض عنه تلك الجائحة على المستوى العالمي، فسيكون من الأصعب التكهن  بالنتائج على المستوى الإقليمي، وعلى مستوى بلدنا  مصر بشكل  خاص.

 

فمصر التي بدأت تتعافى من آثار الجمود الاقتصادي الذي عاشته على مدار عقدين من الزمان، على الأقل، ستداهمها الآثار السلبية المحتملة للجائحة على المستوى العالمي.

والمعروف أن اقتصادنا  الوطني مرتبط إرتباطا وثيقاً بالاقتصاد العالمي في السياحة والتجارة العالمية في قناة السويس .. والانكماش المحتمل للعمالة المصرية في الخليج. وهي تشكل جانبا مهما ورئيسيا في الاقتصاد المصري حتى الآن .. وهي اقتصاديات "ريعية" مرتبطة بالوضع الاقتصادي العالمي والمناخ الاقتصادي في العالم.

 

لا يمكن الآن تقدير المدى الزمني والآثار المادية المحتملة على اقتصادنا الوطني، وما قد تؤدي له من ركود اقتصادي.

 

وهو ما يعني أن تغييراً في الأولويات سيحدث، أو يجب أن يحدث حتما في المدى  المنظور.

 

وربما  آن  الأوان لمراجعة الرؤية اقتصادية تعتمد على انتظار الاستثمارات الأجنبية التي أصبح من المشكوك فيها أن تستعيد حيويتها وجسارتها خلال المدى القصير، وذلك  لصالح رؤية اقتصادية جديدة وتبني خطة سريعة للاعتماد على الإمكانيات الذاتية ( مهما كانت قاصرة).

 

ومن هنا ستكتسب قضية الصناعة والزراعة والاكتفاء الذاتي ورفع معدل إنتاجية الإنسان المصري الأولوية المطلقة في نظرتنا للمستقبل، وستحتاج، ضمن ما تحتاج، نظرة اقتصادية  مختلفة عن تلك التي سادت خلال السنوات الخمس السابقة والتي استندت إلى رؤية للاقتصاد قائمة على أولوية جذب وإغراء رأس المال الأجنبي من خلال تهيئة البيئة الاقتصادية والإدارية ( الحوكمة )، وإعطاء إغراءات وإعفاءات مشجعة للاستثمار بشكل عام.


الأمر الثاني، بصدد ما نعيشه من آثار صحية خطيرة، فقد يتطلب الأمر إعادة النظر في منظومتنا الصحية برمتها، والنظر للصحة الوقائية باعتبارها أمنا قوميا، لا يقل عن دور الجنود في المعركة وما يتعرضون له من أخطار جمّة.


والشيء بالشيء يذكر، فقد كتبنا عدة مقالات عن قانون التأمين الصحي الجديد، وأن به من الثغرات ما يمنع من شموله لكل فئات الشعب، بحيث يتحول العلاج الجيد إلى حق  لكل المواطنين، بغض النظر عن إمكانياتهم المادية، وليس تسولا للعلاج لبعض الفئات المهمشة.


وذلك يقتضي إعادة النظر في منظومتنا الصحية، ومنظومة التعليم الطبي، لتصبح مصر مصدرا لصناعة الطبيب الكفء، والتمريض الماهر، والمستشفيات المتميزة لكل الشعب، وهذا يحتاج الى حوار  آخر، ليس هذا الوقت المناسب له.

 

كورونا وتغيير بنية الإنسان المصري

 

لقد أظهرت الحرب على كورونا، في بلدنا، جوانب إيجابية وأخرى سلبية، كنا نعلمها جميعا، في بنية الشخصية المصرية.

 

لقد أتيح لنا في تاريخنا المعاصر الكثير من الفرص لإصلاح وتطوير السلوك العام والسلوك الفردي للمواطن المصري.

 

نشكو جميعًا من شيوع العشوائية وعدم الانضباط في السلوك  العام: في المرور والنظافة العامة، ونشكو من غياب المسئولية عن الملكية العامة واحترامها.

 

ونعاني من سلوك اللامبالاة بحرية وحدود الآخرين، ونشكو  من شيوع نزعة الائتلاف والتعايش مع القبح، ونعاني من سلوكيات فضلا عن الخشونة والبلطجة والبذاءة اللفظية التي تسود الشارع المصري، وانتقلت منه للبيوت عبر شاشات التليفزيون والأعمال الدرامية التي تنقل هذا السلوك وتلك الألفاظ والتعبيرات.

 

ما الجديد إذن ؟!

 

الجديد ومن خلال متابعة بسيطة لسلوك المواطن خلال أزمة كورونا، نستطيع أن نقول إن الإعلام قد نجح  - جزئيا - خلال أسابيع في رفع وعي المواطنين بالنظافة الشخصية وطرق الوقاية من الفيروس والحماية من العدوى.

 

نعم .. حدث هذا، والسؤال الذي يخطر ببالي، ويسأله معظم الناس : لماذا لم ننتبه إلى مسألة السلوك العام ضمن اهتمامنا بالمشاريع القومية العملاقة؟

 

نعم نجحنا في إزالة أحياء العشوائيات وأقمنا لسكانها أحياءً جديدة عصرية، ولكن هل أهلنّاهم سلوكيا وحضاريا للحفاظ على أماكنهم الجديدة والإبقاء عليها نظيفة وعصرية؟

 

لقد أنشأنا طرقاً جديدة عصرية، ولكن هل علمنا الناس كيفية احترام قواعد المرور واحترام الآخرين وحماية المشاة والركاب وعلامات الطريق؟

 

لقد نجحنا خلال حملة " كورونا"  في أن نرتفع بوعي المواطن .. قليلا .. فيما يخص طرق الوقاية من العدوى  وغسل الأيدي وتعقيمها.


لقد نجح الإعلام عندنا ( والحق  يقال  في العالم  كله ليس عندنا وحدنا ) .. في رفع الوعي بالنظافة الشخصية والعامة.

 

وأتساءل .. كما يتساءل الكثيرون : ألا شن حرب طويلة  المدى, لا هوادة فيها على السلوكيات  الشائنة في حياتنا كالبصق في الشارع، أوإلقاء القمامة في الشوارع ومداخل البيوت  أوالتدخين في الاماكن العامة والزحام غير المبرر  على  المواصلات ومواقع الخدمات العامة في المصالح الحكومية والبنوك وغيرها؟

 

 ألا  نحتاج  إلى  خطة  على  مدار سنة  أو سنتين لمكافحة السلوكيات الشائنة المعيبة من خلال الإعلام والمدارس والجامعات والمسلسلات الدرامية، بحيث تكون خطة عامة لكل الدولة والإعلام الخاص والعام؟

 

هل نغتنم هذه الفرصة التاريخية للوباء وحساسية الناس المرتفعة للنصيحة والعمل بها .. في تغيير سلوكهم  الفردي؟


هل نبدأ حملة إعلامية  طويلة المدى لإصلاح وتهذيب السلوك العام ؟!

 

قد يكون الأمر صعبا .. ولكنه ليس مستحيلا.

 

قد يكون حلماً جميلاً .. ولكنه أفضل من كل كوابيس الواقع  في كل الأحوال.


فدعونا نحلم .. معاًولنتحل بشجاعة مواجهة سلوكياتنا بكل جرأة.


فهل نفعلها ؟!