أعلن الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إطلاق هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار 4 نداءات لتمويل مشروعات بحثية فى عدة مجالات تماشيا مع الأهداف الاستراتيجية لخطة الدولة 2030، ومدتها 3 سنوات .
جاء ذلك خلال رئاسته اجتماع مجلس إدارة هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار بحضور الدكتور ولاء شتا الرئيس التنفيذى للهيئة و أعضاء مجلس الإدارة، وذلك بمقر الوزارة.
وقال عبد الغفار إن النداء الأول "كوفيد19" موجه لتمويل الأبحاث الخاصة بجائحة فيروس كورونا المستجد، ويستهدف إجراء المزيد من الأبحاث العلمية ذات المردود المباشر للوصول لمنتج آمن وفعال، ودراسة تطور الوباء وحركته وتوزيعه الجغرافى المتغير.
وأضاف أن النداء يهدف كذلك للعمل على تحسين كفاءة منظومة الرعاية الصحية للحد من انتشار العدوى، مشيرا الى أن الوزارة تسعى من خلال هذا النداء لتشجيع إجراء مزيد من الأبحاث لإيجاد حلول علمية للحد من الآثار الضارة للجائحة، وتخفيف الآثار السلبية الناجمة عنه صحيا واقتصاديا واجتماعيا.
وأكد أن الباحثين المصريين يمتلكون الآن المادة العلمية الهائلة والبيانات والخبرات التى تكونت لديهم فى محاولاتهم للوصول إلى انتاج لقاحات وأمصال وبروتوكولات تشخيصية وعلاجية لهذا الفيروس ويمكنهم الاستفادة منها فى إجراء المزيد من الدراسات لمعالجة تداعيات الفيروس والآثار السلبية التى نتجت عنه.
واوضح أن الفترة الماضية شهدت تطوير فى أساليب وأنواع التحاليل والوسائل التشخيصية وتم استحداث وتطوير بروتوكولات علاجية مختلفة وبالتالى بات من المهم مراجعة الفرضيات العلمية والآراء والنتائج الخاصة بالفيروس وإجراء التغييرات والتعديلات طبقا لآخر المستجدات واتخاذ قرارت مبنية على الدليل العلمى.
واشار الى انه بموجب النداء تقوم الهيئة بتمويل مشروعات تصل إلى 3 مليون جنيه للمشروع الواحد من جهة منفردة، وتمويل مشروعات تصل إلى 10 مليون جنيه للمقترحات البحثية متعددة الجهات، فضلا عن تمويل يصل إلى 30 مليون جنيه لمشروع واحد mega project.
كما أعلن الوزير إطلاق الهيئة النداء البحثي الثاني، الخاص، بتمويل وإنشاء وحدات نصف صناعية، وذلك للمرة الأولى التى يطلق فيها مثل هذا النوع من النداءات ويستهدف ربط البحث العلمى بالصناعة وزيادة تنافسية الصناعة الوطنية وتحسين الربحية من خلال تعميق التصنيع المحلى بالشراكة بين القطاع الصناعى والبحث العلمى.
وأكد أن هذا النداء يهدف للمساهمة فى تخفيض الواردات المصرية السنوية من المواد الخام والكيماويات المتنوعة، مشددا على ضرورة وضع المنتج المصرى وصناعة المواد الاستراتيجية الأكثر استهلاكا سنويا على قائمة أهداف الشراكة الفعالة بين القطاع الصناعى والبحث العلمى فى مصر.
واوضح أن هيئة تمويل العلوم بالتعاون مع شركاء الصناعة ستمول هذا النداء بمبلغ يصل إلى 50 مليون جنيه للوحدة النصف صناعية المقترح تقديمها وإنشائها.
وبالنسبة للنداء الثالث، أشار الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أنه خاص بتمويل العلوم الأساسية فى مجالات (الرياضيات،الفيزياء،الكيمياء)، موضحا أن إطلاق هذا النداء يستهدف تحفيز البحث العلمى فى مجال العوم الأساسية وبناء مجموعات بحثية مبتكرة قادرة على مواجهة التحديات والإرتقاء بمستوى البحث العلمى فى هذه المجالات.
وأضاف أن الهيئة تعتمد تمويل يصل إلى 3 ملايين جنيه للمشروعات والمقترحات البحثية المقدمة، مع إعطاء الأولوية للمشروعات المقدمة فى الفروع الحديثة بالعلوم الأساسية.
و كشف عن تخصيص النداء الرابع لتمويل الدراسات العليا لجميع الباحثين بمرحلتى الماجستير والدكتوراة بمبلغ قدره 250 ألف للماجستير، و350 ألف للدكتوراة.
واشار الى انه سيتم تنظيم ورش ودورات تدريبية للراغبين فى التقدم للنداءات لتأهيلهم وكذلك بحث تخصيص مكتب بكل جامعة لتوجيه الباحثين من أصحاب الأفكار البحثية المتميزة لتقديم أبحاثهم بالنداءات والمنح المعلنة بالداخل والخارج وتقديم الدعم اللازم لهم.
وطالب الوزير بتطوير العمل بالهيئة خلال الفترة القادمة من حيث الدقة فى اختيار المشروعات المقدمة وسرعة الأداء، للوصول لنتائج قابلة للتطبيق، والمتابعة المستمرة للأبحاث، وتطوير الهيكل الإدارى للهيئة، والاستفادة من الخبرات السابقة لتحقيق الأهداف التى تسعى إليها الدولة المصرية من البحث العلمى بدعم الباحثين المتميزين وربط البحث العلمى بالصناعة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وعمل بيئة محفزة للابتكار والاستثمار وإنتاج المعرفة.
واشار الى الجهد الكبير الذى بذلته الوزارة لتسهيل مهمة عمل الهيئة من حيث إجراء التعديلات التشريعية المناسبة وتوفير الدعم المادى والفنى، وذلك بهدف خلق مناخ ملائم لدعم جهود الباحثين المصريين واطلاق طاقاتهم البحثية المتميزة.
وكان الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي فى بداية الاجتماع قد قدم الشكر للدكتور عماد حجازى على فترة توليه رئاسة صندوق العلوم والتكنولوجيا قبل تحويله بقرار جمهورى لهيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار لما قدمه من أداء وجهد لتطوير البحث العلمى خلال فترة عمله وكذلك كافة أعضاء الصندوق من الشخصيات العلمية المتميزة، كما قدم التهنئة لدكتور ولاء شتا لتوليه رئاسة الهيئة.