الخميس 28 نوفمبر 2024

عرب وعالم

مفتي لبنان: القوى السياسية يجب أن تتعاون لتشكيل حكومة إنقاذ تخرج البلاد من الانهيار

  • 28-10-2020 | 13:46

طباعة


 دعا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، القوى السياسية في لبنان إلى التعاون مع رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، بما يسهل مهمته في تشكيل حكومة إنقاذية تكون قادرة على إخراج البلاد من الانهيار الاقتصادي الذي يهدد لبنان ويضرب الاستقرار، مشددا على أن أحدا لن يهب لمساعدة اللبنانيين إذا لم يساعدوا أنفسهم في هذه الظروف المصيرية غير المسبوقة.


وقال المفتي دريان ، في رسالة وجهها إلى اللبنانيين بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، إن القوى السياسية أمام مسئولية إنقاذ لبنان من براثن الأزمات التي أُغرق فيها، معربا عن ارتياحه للمُناخ الإيجابي السائد حاليا والذي يشير إلى قرب تشكيل حكومة تتألف من فريق عمل متجانس بعيدا عن المناكفات السياسية، وتبدأ بحل مشاكل اللبنانيين المتراكمة.


وأشار إلى أهمية أن تستعيد الحكومة الجديدة عقب تشكيلها، ثقة اللبنانيين عبر إعادة النهوض بلبنان اقتصاديا واجتماعيا ومعيشيا وإنمائيا، بمساعدة ودعم الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، مؤكدا أن اللبنانيين يتطلعون إلى عمل جاد ومخلص وتعاون بناء على صعيد مؤسسات الدولة الشرعية وانطلاقا من التزام أحكام الدستور والقوانين.


وأضاف: "لا نريد بعد الآن أن نسمع خطابات طائفية أو مذهبية أو مناطقية من هنا وهناك، ولا نريد لأي فئة أن تعتبر هذا الموقع حكرا عليها، فالوطن للجميع، وآن للمواطن اللبناني أن يستريح بعد هذه المعاناة الطويلة التي لم يتسبب بها ولم يسع إليها، ولا بد أن يشعر المواطنون أن أُولي الأمر، في المجالين الاقتصادي والسياسي، يحسون بالأزمة، ويسعون لإخراج البلاد والعباد من أهوال هذه الكارثة أو التخفيف منها".


وتابع قائلا: "آن لنا بعد 100 عام من تأسيس لبنان أن نبني وطن العدالة والمساواة والرقي، لجميع أبنائه من دون تمييز أو تفريق بين اللبنانيين الذين يستحقون الحياة والسلام والازدهار والعيش بكرامة وأمن واستقرار".


وأكد المفتي دريان أن لبنان يحتاج إلى "عناية مشددة ليتعافى" وأن هذا الأمر لا يكون إلا بإعادة الثقة التي تُترجم بالإصلاحات الموعودة من الحكومة، والتي يطالب بها الشعب اللبناني والدول الشقيقة والصديقة المتحمسة لرؤية إصلاحات حتى تفي بوعودها في تقديم المساعدات التي يحتاج إليها لبنان للخروج من أزماته.


من ناحية أخرى، استنكر مفتي الجمهورية اللبنانية الإساءات التي تطال الدين الإسلامي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم ، مشيرا إلى أن دار الفتوى في لبنان حريصة كل الحرص على التواصل والتعاون مع المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية داخل لبنان وخارجه، لتبادل الرؤى والأفكار بما يحقق الأمن والسلام، وأنها تسعى جاهدة لترسيخ قيم العيش المشترك ونبذ العنف ومواجهة التطرف والإرهاب الذي لا دين له ولا عرق، وكذلك إرساء دعائم ثقافة المواطنة والتنوع.


وقال: "إن الإساءات كثيرة وآتية من جهات مختلفة، ولا بد من التعامل معها بصراحة وحزم ودون عنف، ويجب علينا ألا ننسى دائما أن ثُلث المسلمين في العالم اليوم، يعيشون في مجتمعات أكثرياتها غير مسلمة، وعلينا ألا نتسبب بتأثيرات سلبية عليهم".. مشددا على أهمية أن ينتهي العنف والعنف المضاد، والحرص على السلم والعيش المشترك.


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة