قدمت وزارة الدفاع الوطني الصينية احتجاجا رسميا لكندا، على خلفية إبحار سفينة حربية كندية عبر مضيق تايوان وعلى "أفعالها الاستفزازية خلال مرورها".

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، وو تشيان، إن "مثل هذا التحركات من قبل الجانب الكندي تعد تعبيرا عن عدم الصداقة، وستجعل بلا شك العلاقات الثنائية والعسكرية الضعيفة بالفعل أسوأ"، وذلك تعليقا على إبحار فرقاطة الصواريخ التابعة للبحرية الكندية عبر مضيق تايوان في وقت سابق هذا الشهر،وفقا لما ذكرته وكالة "أسبوتنك".

وكان وزير الدفاع الكندي قال إن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحاجة إلى "مراقبة أنشطة الصين التي تقوم بها في بحر الصين الجنوبي والتي تثير القلق".

واعتبر المتحدث الصيني أن تصريحات الجانب الكندي التي وصفها بـ "غير المسؤولة" و"اتهاماتها التي لا أساس لها ضد الصين تثير القلق حقا".

وأضاف أن "الصين تحث كندا على التحلي بسلوك مسؤول وتوخي الحذر في أقوالها وأفعالها حتى لا تقوض المصالح المشتركة للجانبين، وكذلك السلام والاستقرار الإقليميين".

وأكد أن "جيش التحرير الشعبي الصيني قادر دائما على الدفاع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وإحباط مساع القوى الانفصالية نحو (استقلال تايوان) بأي شكل من الأشكال".

وتدهورت العلاقات الصينية الكندية بشدة منذ نهاية 2018، على خلفية اعتقال المديرة المالية لمجموعة "هواوي" مينج وانتشو، ابنة مؤسس المجموعة، بطلب من الولايات المتحدة التي تتهمها ب"الاحتيال" على العقوبات الأمريكية ضد إيران.

وبعد أيام قليلة من توقيف مينغ، أوقفت السلطات الصينية الدبلوماسي الكندي السابق مايكل كوفريغ ومواطنه المستشار مايكل سبافور، ووجهت إليهما لاحقا تهمة "التجسس"، وهو ما اعتبر ردا انتقاميا، غير أن بكين تنفي ذلك.