وضعت وزارة التربية والتعليم، خطة سريعة للتعامل مع أي طوارئ من الممكن أن تؤثر على سير العملية التعليمة بالمدارس، في مختلف المحافظات، من أجل المحافظة على استكمال العام الدراسي، وسط حالة التخوف من انتشار فيروس كورونا.

ولجأت وزارة التربية والتعليم، بالتعاون مع وزارة الاتصالات، وعدد من القنوات لاستكمال منظومة التعليم دون تأثر بفيروس كورونا، من خلال طرح آلية التعليم عن بُعد، وإدخالها تدريجيا في المنظومة التعليمية تماشيا مع أوضاع تفشي الوباء، لحماية الطلاب داخل المدارس، وعدم تأثر الطلاب بأي أوضاع صحية تعيق عملية التعليم.

وقال الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، إن الوزارة وضعت سيناريوهات بديلة في حال تفشي وباء كورونا دخل المدارس، مؤكدا أن هذا السيناريو، يقوم على منظومة التعليم عن بُعد.

وأكد نائب وزير التربية والتعليم لشؤون التعليم الفني، لـ"الهلال اليوم"، أن الأوضاع الصحية في المدارس مبشرة للغاية، لكن جميع السيناريوهات مطروحة، ضمن الاستعدادات لكل الأزمات، حماية للطلاب والعاملين بالمنشآت التعليمية.

وأشار إلى أنه لا توجد ـ حتى الآن ـ سوى 49 إصابة فقط في جميع مدارس الجمهورية، التي تضم نحو 24 مليون فرد، ما بين طلاب ومعلمين وعاملين، نافيًا إلغاء العام الدراسي بأي شكل من الأشكال.

وطالب "مجاهد"، أولياء الأمور والأسر بعدم الانقياد وراء الشائعات، التي تسعى لإثارة الفوضى، وإحداث حالة من القلق لإرباك المنظومة التعليمية، مشددا على أن الوضع الصحي بجميع المدارس مطمئن، نافيا بشدة وجود أي احتمالات لإلغاء العام الدراسي.

وأشار مجاهد إلى أن نسبة حضور الطلاب بالمدارس الفنية، مرتفعة جدا، لافتا إلى أن هناك التزاما واضحا من جميع الطلاب، بحضور الحصص النظرية والعملية بالمدارس الفنية، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة التعليم الفني، لربطه بسوق العمل، والقضاء على البطالة.

الأوضاع في الأزهر

في غضون ذلك أكد مصدر بقطاع المعاهد الأزهرية، الالتزام بانتظام العام الدراسي، وعدم اللجوء إلى التعليم عن بُعد، إلا في حالة الضرورة القصوى، مشددا على استعداد الأزهر لجميع السيناريوهات، للتعامل مع تفشي الوباء، بطريقة تسمح باستمرار العام الدراسي.