السبت 6 يوليو 2024

الخشت من نقد العقل المغلق إلى البحث عن الإسلام المنسي

فن31-10-2020 | 19:06

إذا كان "العقل أعدل الأشياء قسمة بين البشر" كما ذكر "ديكارت" في مفتتح كتابه الشهير "مقال في المنهج"، فإن حظوظ بني البشر منه متساوية، وإنه لا تمييز بين الناس في تلك الموهبة، وإلا كان ذلك حجة له على الله يوم يبعثون. 


والعقل هو منبع العلم ومطلعه وأساسه، فهو عند الله حجته على خلقه، وعند الإنسان أداة التمييز، وفي الدين مناط التكليف، وعند العلماء والمجتهدين علامة جهدهم المقترن بإرادتهم. بهذا المعنى فهم المفكر الدكتور محمد عثمان الخشت العقل وأنزله منزلته التي تليق به، ودعا إلى انفتاحه وتجدده، وحذر من انغلاقه وتحجره، وجموده ودوجماطيقيته.  


والمناظرة التي حدثت بين الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، في إحدى جلسات مؤتمر الأزهر العالمي، الذي عقد تحت عنوان "التجديد في الفكر الإسلامي"، والتي شغلت الرأي العام، قد ألقت حجرًا ضخمًا في المياه الراكدة.


ولم يكن الاختلاف فقط حول الموقف من"التراث"، بل كان الاختلاف الأشد في طريقة التجديد شكلا ومضمونًا، حيث نظر الخشت إلى العقل الديني المستهدف تجديده على أنه العقل البشري وليس الدين، ذلك العقل الذي تكون في التاريخ عبر عناصر دينية وسياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية بعينها، وتأثر بوعي الإنسان في كل مرحلة، مرتئيًا أن تجديده أو تطويره لا يتم إلا عبر تفكيكه وبيان الإلهي منه الذي يمثل ثوابت الدين وتمييزه عن البشري المتغير بتغير الفاعلين له المنفعلين به والظروف المحيطة بهما. 


وهنا يكمن الاختلاف الحقيقي في رؤى التجديد، بين رؤية اتباعية ورؤية إبداعية، بين من يؤيد القديم وبين من يؤسس لما هو جديد، وقد بدا ذلك واضحا في رفض الدكتور الخشت لمصطلح "إحياء علوم الدين"، ذلك المفهوم الذي صكه أبو حامد الغزالي في القرن الخامس الهجري وسيطر على عقولنا قرونًا طويلة، وسعى إلى تأسيس عصر ديني جديد، والبون بينهما شاسع وكبير، فالإحياء - كما يقول د. جابر عصفور- أن تعيد شيئًا قديمًا بقواعده وعلاقاته المعرفية وأوضاعه الاجتماعية ومنظوماته العلمية، وليس المطلوب في هذا العصر الإحياء الذي يعني إعادة القديم بلغة جديدة مما يعني استمرار حالة التخلف وما يرتبط بها من ظواهر رفض الجديد والتعصب الديني، وإنما قصد إلى تأسيس جديد يتناسب مع هذا العصر، وهو ما أراد قوله د. الخشت مبسطا للجماهير فقال لهم إنه عندما يضيق بيت الأب القديم، بما تراكم فيه وبما لم يعد صالحًا مع تغيير الأحوال وتجدد الوظائف وتغير الآليات، فلابد من ترك البيت كله إلى بيت أجد، في حين رفض شيخ الأزهر هذا الفهم الجديد واعتقد أن الخشت يقصد القطيعة الجذرية الراديكالية مع التراث بما فيه من الثوابت الدينية أو المقدس الإلهي من قرآن وسنة صحيحة.  


ولا شك أن الموقف من أحاديث الآحاد كان المدخل الذي برز من خلاله الاختلاف رغم كونها نقطة اتفاقية، فشيخ الأزهر الذي يتبنى المذهب الأشعري ككل الأزهريين لا يأخذ بأحاديث الآحاد في مسائل الاعتقاد، وهذا ما يقبله الدكتور الخشت، حيث يرى أنه ليس من المعقول أن تُبنى العقائد على أحاديث الآحاد، ولا أعرف كيف تصور فضيلة الإمام   أن الدكتور الخشت يزعم وهو صاحب كتاب "مفاتيح علوم الحديث وطرق تخريجه"، الذي استفاض فيه في بيان علوم الحديث وما يؤخذ به وما يرد، وكل ما قاله الدكتور الخشت نصا هو: "لن نستطيع أن نأتي بخطاب دينى جديد إلا إذا غيرنا منهجيات وأسس الدراسات الدينية، فهناك خلط بين المقدس والبشرى، وهناك علم تفسير قديم يقوم على صحة وصواب الرأى الواحد، بينما القرآن يتسع لمعان عديدة ومتعددة كلها تحتمل الصواب وكلها ممكنة التنفيذ".


ومن ثم لم يكن مفهومًا لديَّ هذا الرد الذي قام به فضيلة الإمام حيث قال" أنت تنادى بترك مذهب الأشاعرة، والأشاعرة لا يقيمون عقيدتهم على أحاديث الآحاد، كما أشرت، فهذه الأمور أنا درستها منذ أن كنت طالبا في القسم الثانوى ما بين عامي 1960- 1965، والأشاعرة والماتريدية بل والمعتزلة قبلهم لا يمكن أن يقيموا مسألة واحدة من أصول العقائد إلا على الأحاديث المتواترة أو على القرآن الكريم، وإن نسمع اليوم أن الأشاعرة يقيمون منهجهم على أحاديث الآحاد الذي يفيد الظن ولا يفيد العلم، وبعد هذه الفترة الطويلة ..أعتبر هذه خاطرة وليست مسألة علمية مدروسة".


وهنا ندخل إلى أوجه الاختلاف الحقيقية المتمثلة في مقولة "تجديد الفكر الديني"، فالتجديد مقولة تراثية، الشيخ ورئيس الجامعة يتفقان على تجديد الخطاب الديني، لكن لكلٍ طريقته في التجديد، والخطاب الديني السائد هو الخطاب الأشعري الذي نادى الخشت بتجديده وهو ما قصد إليه في مقولته أعلاه، فلا يعقل أن يظل اجتهاد الأشاعرة من أكثر من ألف عام هو الاجتهاد الوحيد الصائب رغم تغير الظروف والأحوال من عصر الجمل والسيف والتداوي بـ "بول الإبل" إلى عصر الطائرة والقنابل النووية والتداوي بالليزر.


والتجديد في عُرف الشيخ لازمٌ من لوازم الشريعة الإسلاميّة، لا ينفكُّ عنها، لمواكبة مستجدات العصور وتحقيق مصالح الناس، وهو لا يكون في النصوص قطعية الثبوت قطعية الدلالة، وإنما يكون في النصوص ظنيَّة الدِّلالة، فهي محل الاجتهاد، حيث تتغير الفتوى فيها بتغير الزمان والمكان وأعراف الناس، شريطةَ أن يجيءَ التجديدُ فيها على ضوء مقاصد الشريعة وقواعدها العامة، ومصالح الناس؛ ولكنه يرى أن التجديد صناعة دقيقة، لا يحسنها إلَّا الراسخون في العلم   وعلى غير المؤهَّلينَ (من هم؟) تجنُّب الخوض فيه حتى لا يتحوَّل التجديدُ إلى تبديد. 


ولا شك أن الراسخين في العلم المؤهلين للتجديد (حسب فهمي الخاص) عند شيخ الأزهر هم المقدسون للتراث بمقدسه ومدنسه، الحريصون على عدم المساس به أو الخروج منه أو الخروج عليه 


أما التجديد عند الدكتور الخشت لا يكون إلا عبر تأسيس عصر ديني جديد يقتضي الدخول إليه مجموعة من المهام العاجلة، مثل تفكيك الخطاب الديني، وتفكيك العقل المغلق، ونقد العقل النقلي، وفك جمود الفكر الإنساني الديني المتصلب والمتقنع بأقنعة دينية، حتى يمكن كشفه أمام نفسه وأمام العالم، وليس هذا التفكيك للدين نفسه، وإنما للبنية العقلية المغلقة، والفكر الإنساني الديني الذي نشأ حول "الدين الإلهي الخالص".     


ويرى الدكتور الخشت أننا قد أصبحنا بين تيارين متطرفين هما التطرف الديني والتطرف العلماني، وهو مُحق في ذلك تمامًا من وجهة نظري، وأن هذين التيارين المتعصبين قد أصبح لهما السيادة في الجدل الجاري على مختلف الساحات، فكلاهما يزعم أنه وحده الذي يعرف الحقيقة المطلقة ويمتلك مفاتيح الخلاص، ولذلك فكلاهما متعصب وكلاهما دوجماطيقي.  


الخشت ونقد العقل المغلق:  


يرى الخشت أن المشكلة ليست في الإسلام، بل في عقول المسلمين وحالة الجمود الفقهي والفكري التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون، فلقد اختلط المقدس والبشري في التراث الإسلامي، واضطربت المرجعيات وأساليب الاستدلال، ونشأ ونما العقل المغلق في ظل ظروف تاريخية معينة، وهذا العقل المغلق - كما يراه الخشت - مثل الحجرة المظلمة لا نوافذ لها ولا ترى النور، ولا يمكن لمن بداخلها أن يرى شيئًا في الداخل أو الخارج، ولا يتنفس إلا هواءً قديمًا، أما أوكسجين الحياة فلا يمكن أن يصل إليه، ولذلك لا يستطيع صاحب العقل المغلق أن يتجاوز ذاته أو عالمه الخاص، ولا يمكنه أن يرى غير أفكاره هو، ويعدها يقينية قطعية لا تقبل المناقشة، بل يصل به الحد إلى الاعتقاد بأنها ذات طابع إلهي، وأن الله تعالى معه! بل إنه ممثل الله على الأرض، والله ليس رب العالمين، بل ربه هو فقط، وعندما يدخل في صراع مع أحد، فالبديل الوحيد عنده إعلان الحرب المقدسة، فهو وحده على طريق الحق والخير، وغيره كافر، أو علماني، أو ضال، أو فاسد، أو شرير، وهكذا يتحول معه العالم إلى:


 أبيض وأسود، ملائكة وشياطين، دار السلام ودار الحرب، وهذه الحالة من الانغلاق العقلي الذي يعيشها تجعله منفصلًا تمامًا عن الواقع، أسير أوهام يعتبرها مقدسة ومنزهة (تأسيس عصر ديني جديد، ص 61-62).


ولا شك أننا ننحاز إلى رؤية الخشت ونرى أن هذا العقل أكثر خطرًا على المجتمع، فصاحبه يظن أنه وحده صاحب الحقيقة المطلقة التي لا يأتيها الباطل من بين يديها أو من خلفها، وكأنه قد أوتي توكيلا من الله ورسوله بالحديث باسمهما، وعلى الناس جميعًا أن ينصاعوا لرؤيته ويسلموا بها تسليما، ومن يخرج على هذا فهو خارج على الجماعة يستحل دمه وماله وعرضه باسم الدين والدين منه براء، ويتم تطويع الدين كله لصالحه، فقاعدة "الضرورات تبيح المحظورات"، تصبح قاعدة ذهبية لديه لتحقيق مصالحه الخاصة وأهوائه، فالضرورة عنده ليست الخط الفاصل بين الحياة والموت مثلما قال الفقهاء، بل الخط الفاصل بين مصالحه الشخصية  والمبادئ الأخلاقية العامة.


ونرى أن مثل هذا العقل المغلق لا يرغب أبدًا في فتح قنوات للحوار مع الآخر، وإذا اضطرته الظروف تحول الحوار إلى حُجج وصراع.     


كما رأى الخشت أن طريقة التفكير التي يفكر بها العقل المغلق طريقة (إما – أو)، إما معنا أو ضدنا، وأنها هي الطريقة التي يفكر بها جُل الجماعات الإسلاموية المتطرفة، ويرى أن هذا التفكير الأرسطي خاطئ، لأنه قائم على الفصل الإبستمولوجي، والإسلام لا يقوم على هذا الفصل، مستشهدًا بالآية الكريمة: ﴿وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِين﴾ (سبأ: 24).


ويؤكد الخشت وكأنه كان يستشرف وقائع مناظرة مؤتمر الأزهر من بعيد، فيرى أن العقل المغلق يتخذ دومًا موقفًا معاديا من الحضارات الأخرى، ويزعم أن نموذجه الحضاري هو النموذج الأمثل بشكل مطلق، فهو من جعله يضع قدمًا في الصين وأخرى في الأندلس!! رغم أن الحضارة البشرية ملك للبشرية أجمع وللجميع أن يستفيد منها، فالانغلاق على ما أنتجت الذات الحضارية رِدّة معرفية، والمسلمون الأوائل استفادوا من كل الحضارات التي سبقتهم، وأثروا في الحضارات التي جاءت بعدهم، ومن ثم تصبح مقولة "بضاعتنا رُدّت إلينا" مقولة زائفة، فالبضاعة ملك للبشرية أجمع وليست لأمة دون أخرى.


الخشت والبحث عن الإسلام المنسي:


يؤكد د.الخشت على أن الإسلام هو الإسلام وليس المسلمين، هو القرآن والسنة الصحيحة فقط، وقد اكتمل الدين في اللحظة التي أعلن فيها القرآن هذا، وبالتالي فكل ما زاد على ذلك مجرد اجتهاد بشري يصيب ويخطئ، والإسلام الحر  -وهو المصطلح الذي صكه د. الخشت - أو الإسلام المنسي، ليس إسلامًا آخر، وإنما هو الإسلام نفسه في طبعته الأولى الأصلية دون أقنعة أو تلوين سياسي أو اجتماعي أو من أجل مصالح فئوية، إنه عودة للمنابع الصافية: القرآن والسنة الصحيحة. (تأسيس عصر ديني جديد، ص 154).  


أي أن د.الخشت يرى أن معظم التيارات والفرق والجماعات التي انبثقت في التاريخ الإسلامي فهمت الإسلام وفق فهم بشري خاص، ولا يرى في ذلك عيبًا، وإنما العيب - عنده - عندما يزعم فصيل أن فهمه للإسلام هو الحق المطلق، وما سواه باطل مغلق! لأنه يرى أن في هذه الحالة ينشأ التكفير والتفجير، والانشقاق والصراع المميت، ولذا يرى د.الخشت أنه يجب العمل على تحرير النصوص من الشوائب المشوهة التي لحقت بها سواء من البدع في مجالات العبادات، أو الابتداع في مجال السياسة، حتى يبرَأ الأصل من شبهات الصور المزيفة له، ويعود هذا الأصل إلى جذره "الحر" في أصوله الأولى النقية: القرآن والسنة الصحيحة.

 

وكذلك يرى د.الخشت أنه قد بات من الضرورات الملحة العودة إلى الإسلام المنسي لا الإسلام المزيف الذي نعيشه اليوم، ولا يكون ذلك إلا عبر تخليص الإسلام الحقيقي (قرآنًا وسنة صحيحة) من التفسيرات المتعصبة والموروثات الاجتماعية والعناصر الراكدة في قاع التراث والرؤية الأحادية للإسلام من زاوية واحدة وضيقة تزيف الإسلام، ولذا يرى د.الخشت أنه قد بات من الفرائض الواجبة  توجيه النقد الشامل  لكل التيارات أحادية النظرة سواء أكانت إرهابية أم غير إرهابية، فالمشكلة - حسب فهم الدكتور الخشت - ليست في الإسلام النقي في طهارته الأولى، بل في عقول كثير من المسلمين وحالة الجمود الفقهي الفكري التي يعيشون فيها منذ أكثر من سبعة قرون.  

   

والبحث عن الإسلام الحر عبر تنقيته من الشوائب التراثية يعد مقدمة من مقدمات عديدة من أجل تكوين خطاب ديني جديد يتراجع فيه لاهوت العصور الوسطى الذي كان يحتكر فيه المتعصبون الحقيقة الواحدة والنهائية، ومن هنا يقرر د. الخشت أن كل ما جاء في التاريخ بعد لحظة اكتمال الدين التي أعلنها القرآن الكريم ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾ (المائدة:3). جهد بشري قابل للمراجعة، وهو في بعض الأحيان اجتهاد علمي لمعرفة الحقيقة، وفي أحيان أخرى آراء سياسية تلون النصوص بأغراضها المصلحية المنحازة، وفي كل الأحوال - سواء أكانت موضوعية أم مغرضة - ليست هذه الآراء وحيًا مقدسًا بل آراء بشرية قابلة للنقد العلمي.


ويوجه د.الخشت حديثه إلى هؤلاء الذين يخالفون وجهة نظره قائلًا: إن الكائن الحي ينمو وتتغير خلاياه كل يوم دون أن يفقد هُويته، ولو توقف نموه وتغيره فسوف يموت، وإذا ظللنا مُصرّين على تقديس التراث كله وتجميده كله، فسوف نكون السبب في موته، ولابد أن يدرك الرافضون لتجديد التراث كله أن تقديسهم هذا سوف يجمده ويوقفه عن النمو الطبيعي. 


وبذلك يدعو د.الخشت إلى منهج جديد نحو صناعة تاريخ جديد يمكننا من تجاوز الدائرة المقيتة التي صورت الإسلام على أنه دين دموي يريد محاربة البشرية جمعاء من أجل فرض نفسه كدين بالإكراه، مُخيرا الجميع بين الإسلام أو الجزية أو الموت، ويرى د.الخشت أن هذا فهم كهنوتي ضيق صنعه بشر، وتلقفه مقلدون أصحاب عقول مغلقة ونفوس ضيقة لا تستوعب رحابة العالم ولا رحابة المتن المقدس ولا رحابة السماء.


 ولذلك يرفض د.الخشت تجديد الخطاب الديني التقليدي البشري، لأن تجديده أشبه ما يكون بترميم بناء قديم متهالك، والأجدى إقامة بناء جديد بمفاهيم جديدة ولغة جديدة ومفردات جديدة لا تتنكر للعناصر الحية في التراث لكن تعيد استيعابها في مركب جديد مع كل مكتسبات تطور العلوم الحديثة، ومتغيرات التاريخ والتطور الحضاري، مركب جديد ينتج عن تفاعلات عقلية تامة وليست ملفقة.


 ومن ثم كانت دعوة د.الخشت إلى العودة إلى جوهر دعوة الأديان السماوية التي جاءت من أجل إسعاد الناس وتخليصهم من الجور والظلم والاستبداد وقتل بعضهم بعضا، فكانت دعوته إلى عصر ديني جديد - في حقيقتها- دعوة تعمل على إسعاد البشرية ونهضتها.