الجمعة 3 مايو 2024

سيرته هداية للبشر.. وفضح لجماعة الضلال

المصور1-11-2020 | 10:55

بذكر الحبيب تطيب النفوس، وبسيرته تهتدى القلوب، وعلى نهجه نختار الطريق. رسولنا الهادي، خير الأنام، سيرة ومسيرة، ذكراً وعبرة، خُلقاً وخلقاً، يظلمه من ينسب إلى أمته قتلة الشعوب، وسافكي الدماء ومروّعى الآمنين، فلم يكن النبي يوماً يبيح القتال إلا دفاعاً عن الحق، ولم يكن راضياً عن سفك الدماء، بل كان محباً للسلام داعياً للحوار، الرسول بريء من المتدثرين بثوب سنته وهم على ضلال، والمدعين حبه وهو منهم براء، رسول الله بريء من المتنطعين على الإسلام بسماحته ورحمته، فلم يكن يوماً داعياً لقتل، ولا مبرراً لخراب، ولا حامياً لكاذب، ولا مدافعاً عن متربح من الإسلام .

جماعات الضلال هم من أساءوا إلى الرسول بأفعالهم، هم من فتحوا الأبواب الواسعة لمن تطاولوا عليه صلى الله عليه وسلم بتجرئهم على الدين وكذبهم على الله، واستحلالهم لكل حرام، واستغلالهم لكل شيء من أجل أهدافهم الخبيثة، مارسوا الإرهاب تحت شعار خادع اسمه الدفاع عن الإسلام، والحق أن الإسلام هو أكثر من تضرر من هؤلاء القتلة والمأجورين، واليوم يواصلون كذبهم ويدعون أنهم يدافعون عن الرسول، يطلقون حملات المقاطعة للبضائع الفرنسية بزعم عقابها على تصريحات رئيسها، ولو كان هذا هدفهم بحق، لما فعلوا ذلك، بل كان أجدر بهم أن يراجعوا أنفسهم ويعيدوا النظر فى أفعالهم التي بررت للغرب أن يعلن العداء للإسلام ورسوله، ويعتبره مصدر خطر عليهم .

قرون طويلة والمسلمون يعيشون في بلاد الغرب لم يعانوا من عقدة «الإسلاموفوبيا»، إلا منذ ظهرت جماعات التكفير وتيارات التطرف، ومولتهم دول تسعى لتنفيذ أجندات توسعية من خلال استغلال الإسلام، مثل قطر وتركيا .

هذه الجماعات والدول التي تساندها لتحقيق أهدافها هي السبب الرئيسي في الأزمة التي تواجه الإسلام والمسلمين فى الغرب الآن، وحملة المقاطعة للمنتجات الفرنسية، ليست سوى وسيلة جديدة لتحويل الدفة وتغيير التوجه السائد والمسيطر الآن في الدول العربية، من مقاطعة المنتجات التركية عقاباً على دعمها للإرهاب وتدخلها السافر فى شئون الدول إلى مقاطعة للسلع الفرنسية، حملة المقاطعة لكل المنتجات الفرنسية التي تقودها وتروجها الجماعة الإرهابية وإعلامها المأجور في حقيقتها ليست دفاعاً عن الإسلام، فهم ليسوا أكثر غيرة على الإسلام منا، ولكن هدفها الحقيقي حماية الاقتصاد التركي من الانهيار ليظل تمويل إرهابهم مستمر.

حتى في الأزمات يتاجرون بالإسلام، ويزايدون على الجميع بشعارات كاذبة بحجة الدفاع عن رسول الله، والحق أنهم لا يمتون للإسلام بصلة ولا يعرفون من أخلاق الرسول ومبادئه شيء، فالرسول نبي رحمة وهم جماعات قتل ودماء، والرسول نبي سلام وهم جماعات تهديد ورعب وإرهاب، نغضب لرسول الله، فليس أغلى عندنا من ديننا ونبينا، لكن فارقا كبيرا بين الغضب للرسول واستغلال الرسول لإنقاذ دولة راعية للإرهاب ومخططات الخراب، ورئيس قاتل لشعبه.

فى هذا العدد الخاص نقدم الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع، وهى الفارق بين أخلاق الرسول والقيم والمبادئ التي أرساها، وبين مبادئ وأخلاق هذه الجماعات الكاذبة، نقدم بالدليل والوقائع ما يؤكد أن سيرة الرسول الذى يدعون حبه والدفاع عنه، هي التي تكشف حقيقتهم وتفضح إرهابهم وإجرامهم وخروجهم عن ثوابت الدين وقيمه ومثله العليا، نثبت الفارق بين التسامح الذى يدعو إليه الرسول والعنف الذى تنشره تلك الجماعات.

نؤكد على الفارق بين الحب والرحمة والمودة التي تعلمناها من منهج رسولنا الكريم وبين الكراهية والحقد والفتنة التي نراها فى تصرفات وأفعال تلك الجماعات وأعضائها.

    Dr.Randa
    Dr.Radwa