الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

أخبار

أميرة بهي الدين: تعميم الإساءة للقضاة مرفوض

  • 2-11-2020 | 02:54

طباعة

رفضت المحامية أميرة بهي الدين، تعميم الإساءة إلى جموع قضاة مصر، تعليقا، على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب إساءة أحد أبناء القضاة لشرطي مرور.

 

وقال أميرة بهي الدين في منشور عبر حسابها على موقع "فيسوك": "تربيت في بيت قاض وجدي قاض، وعشت وسط الأسرة القضائية أصحاب أبي وزملائه منذ كنت طفلة، وتعلمت منهم كثيرًا، وأتشرف به عمري كله".

 

وأضافت: " تعلمنا الأدب والأخلاق والاصول والصحيح والخطأ، واحترام القانون والقواعد، تربينا علي احترام الآخرين لئلا نهين أنفسنا، تعلمت احترام الصغير قبل الكبير والضعيف قبل القوي، وأن أرجع إلى الخلف خطوتين أو ثلاثة، لأن رأسي ليست عليها ريشة".

 

واستطردت موجهة حديثها لأصدقائها: "بالعكس في رقبتي التزام، أحافظ علي اسم أبي وسمعته ومنصبه ووظيفته وسمعه القضاء الذي يتشرف أبي بالانتماء إليه وكان من رجاله الأجلاء".

 

وتابعت أميرة بهي الدين: "أول درس تعلمته:  لا تقل «ماتعرفش أنا مين.. لأنك ولا حد»، وسأكون أول واحد يعاقبك عندما تتجاوزي، ولن أسامحك طيلة عمري، وسأثبت لك «أني ولا حاجة»، احذري التكبر أو التجبر لأنه يكشف عن نقص ودنو لا أقبله لابنتي أو لي.

 

وأضافت: تربينا أن ننضبط في سلوكنا بكل تفاصيله، لأن الولد العار يأتي باللعنة لأهله، وأهلنا فوق رأسنا م لا نعرضهم لما لا نقبله.. وعشت ولا أزال  باسم أبي وسمعته التي يحلف بها العدو قبل الحبيب.

وأكدت: تعلمت كل ذلك، وعلمته لبناتي ، ولذلك لم تأت سيرة أبي بسببنا إلا بالخير، وفقط.

 

وأوضحت أن سبب مقالتها السابقة، أن هناك الكثير من المنشورات والتعليقات التي أغضبتها، قائلة: "بوستات وتعليقات كلها تعميم خاطيء وتنمر قبيح، عندما يكون هناك ولد مدلل فاسد تصرف تصرفًا غير قانوني، لا بد من محاسبته، لكن الكلام العام المطلق مثل: أبوه قاضٍ،  ماهو ابن قاضي وغيره، بما يحمله التعميم من إهانة وتلاسن علي القضاة والمستشارين، وهم عموما وفي معظمهم وتقريبًا كلهم أناس محترمون وأولادهم كذلك، ولم يصدر منهم أي إساءة أو تجاوز، إذن هذا الأمر يُغضِب، ويكون لي حق عليكم كلكم.

 

وتابعت: ألفت نظركم لخطأ التعميم وإطلاق الأحكام والتنمر والتلاسن، الذي يمس أشخاص أحترمهم وأقدرهم وأضعهم فوق دماغي، لأنهم لا يستحقون أي تجاوز في حقه.

 

وكشفت عن أسولب معيشتها في منزلهم، قائلة: بالمناسبة، كان في بيتنا محكمة أشد صرامة وضراوة، من أي أحد، محكمة تحاسبنا وتعاقبنا وتلفت نظرنا علي أي تصرف منفلت أو غير منضبط، ولذا كنا نعي معني ومسئولية وقيمة وشرف أن نكون أولاد قاضٍ، وأننا لابد أن نكون قدوة، وأن تحظى تصرفاتنا باحترام الآخرين، لأننا نخضع للتقييم طول الوقت، خوفا من شبهة أي تدليل أو إفساد تسيئ لأبي ومنصبه ووظيفته.

 

وأضافت: "عشنا عمرنا كله من الحضانة إلى الجامعة إلى العمل، وحتى حياتنا الخاصة، نحترم أنفسنا ونحترم الآخرين، احتراما لاسم أبي وسمعته متشرفين بانتماءنا له وللأسرة القضائية ".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة