قرر محافظ جنين أكرم الرجوب، مساء اليوم الاثنين، إغلاق المرافق العامة والمدارس والمساجد في قرية الجلمة، لمدة 4 أيام ابتداءا من صباح غد الثلاثاء وحتى يوم الجمعة.

وأوضح المحافظ، أن الإغلاق جاء نتيجة ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في القرية وبلوغها 26 حالة إصابة، وأشار إلى أن العمل بالمحلات التجارية والمنشآت سيكون ما بين الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة عصرا باستثناء الصيدليات والمخابز، كما سيتم التشديد على منع إقامة الأعراس والمناسبات في محافظة جنين.

وعلى نفس صعيد مجابهة فيروس كورونا، أطلقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي وبرعاية الوزير مروان عورتاني، فعاليات المنتدى التربوي الإلكتروني الأول بعنوان : "التعليم الريادي في الطوارئ"، بمشاركة 270 تربويا من فلسطين والعالم العربي.

وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إلى أن المنتدى ناقش العديد من المحاور التي تخص المشهد التعليمي وتداعياته في ظل جائحة فيروس كورونا.

من جانبه، أشاد وكيل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية بصري صالح، بالجهود المحلية والإقليمية المبذولة لإنجاح هذا المنتدى، وأكد أهمية المنتدى باعتباره منصة قيّمة للحوار ومشاركة الخبرات بين المؤسسات التربوية والأكاديمية والمجتمعية والخبراء والتربويين.

وقال إن هذا المنتدى يتيح المجال للتجارب والمبادرات التربوية الإلكترونية أن تمتد لأوسع نطاق؛ لتعميم الفائدة على كافة الطواقم التعليمية، وذلك لمساندتهم في مواكبة متطلبات المرحلة الحالية والتي تقتضي اعتماد التعليم المُدمج، تماشيا مع الظروف التي فرضتها جائحة كورونا.

من جهتها، أكدت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي صوفيا الريماوي، أن المنتدى بما يحمله من مشاريع مبتكرة ومبادرات ريادية تلامس جوهر المرحلة الراهنة ومتطلباتها في مجال التواصل الإلكتروني؛ يؤسس لخلق ثقافة وعقلية رياديتين؛ تُحفز على استثمار الفرص نحو النمو المعرفي القائم على ترجمة الأفكار إلى ممارسة حقيقية، وذلك لتشكيل مجتمع المستقبل والحياة الخاصة في آن واحد.

تضمن المنتدى جلسات حوارية ومقترحات ومبادرات تربوية، إذ أدار الجلسة الحوارية الخبير التربوي وحيد جبران مستضيفا كلا من الوكيل صالح، وأستاذة المناهج وعلم النفس في جامعة بيرزيت فتحية نصرو، ورئيس الحملة العالمية للتعليم ومدير مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، ورئيس المركز المغربي للتربية المدنية العربي عماد، الذين تناولوا التحديات التي واجهت النظام التربوي في الطوارئ، وانعكاسات الوضع الوبائي على الحالة النفسية والذهنية والاجتماعية، وآليات التعامل مع هذه التحديات.

يشار إلى أن المنتدى يستأنف فعالياته لليوم الثاني من خلال جلسة حوارية، ومبادرات وتجارب ريادية مُقدمة من نخبة من المبدعين والخبراء التربويين، وبمشاركة عربية فاعلة من خلال خبراء وأكاديميين؛ تجعل المنتدى هو الأول من نوعه الذي يُعقد بهذا الزخم في ظل جائحة كورونا التي تعاني منها دول العالم.