نفذت قوات الجيش الفرنسي، عملية عسكرية لمكافحة الإرهاب في مالي، ما أسفر عن مقتل عدد كبير من المتطرفين، ويبدو أن فرنسا قررت أن تحارب الإرهاب في فرنسا وخارجها.
قالت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، خلال تصريحات مثيرة، "إن العملية انتهت بمقتل 50 من أفراد تنظيم القاعدة، مؤكدة أن الإرهابيين في المنطقة لن يتمكنوا من الفرار".
وأوضحت فلورانس بارلي، خلال زيارتها كلًا من مالي والنيجر، أن العملية جرت في نهاية أكتوبر الماضي، وتمكنت قوات بلادها من التحفظ على كميات من الأسلحة والمعدات التي يمتلكها التنظيم.
وحسبما نقل موقع "دويتش فيله"، "ووقعت العملية في إحدى المناطق القريبة من الحدود مع النيجر وبوركينا فاسو، حيث تقع المواجهات بين القوات النظامية والمتمردين الإسلاميين".
وكشفت «بارلي»، عن أن المحادثات التي جرت بينها وبين السلطة الانتقالية، في أعقاب الإطاحة بالرئيس السابق إبراهيم أبوبكر كيتا، هدفت إلى التأكيد على التنسيق المشترك بين "باماكو" وقوات بلادها الموجودة هناك.
كما تأتي هذه التصريحات في أعقاب الهجمات التي تعرضت لها فرنسا مؤخرًا بعد أزمة الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكد، في تصريحات سابقة، عزم بلاده القضاء على "التطرف الإسلامي"، ومواجهة ما أسماه بالانعزالية الإسلامية.
يذكر أن هذه الزيارة جاءت بعد فترة وجيزة من زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان للدولة الإفريقية.