تقاربت النتائج الأولية بشكل كبير، واكتست خريطة الولايات المتحدة باللون الأحمر الجمهوري، على حساب اللون الأزرق الديمقراطي،
بعدما حقق ترامب مفاجأة بكسب أصوات "المجمع الانتخابي" في عدد من الولايات
التي توصف بالمتأرجحة، وهي التي لا تستقر على اختيار أحد الحزبين خلافًا لما هو الحال
في معظم الولايات.
وعاش
الأمريكيون ليلة الثالث من نوفمبر الجاري وهم يترقبون نتيجة المنافسة المحتدمة بين
المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
من جانبه
خرج بايدن متمسكا بالأمل في تحقيق الفوز رغم مكاسب ترامب.
وقال
بايدن: "أنا هنا لأقول لكم أننا في الطريق الصحيح، وأننا سنفوز بهذه الانتخابات،
لقد علمنا ذلك بسبب نتائج "التصويت المبكر" غير المسبوق والذي سيأخذ بعض
الوقت".
وفي
السياق، اتهم ترامب المعسكر الديمقراطي، بمحاولة سرقة الانتخابات، مؤكدا أنه لن يسمح
بذلك.
وقال
ترامب: "توقعوا عدم الفوز، ولهذا.. فسواء
فازوا أم خسروا سيذهبون بنا إلى المحكمة وما حدث في الانتخابات الأمريكية تزوير وإحراج
لبلادنا، نحن نستعد للفوز وفعليا نحن فزنا فيها".
وكان
أكثر من 102 مليون ناخب أمريكي قد شاركوا في "التصويت المبكر" وهي أرقام
غير مسبوقة في سجل منافسات الرئاسيات في الولايات المتحدة الأمريكية.
كما
شهدت مراكز الاقتراع في "يوم الحسم" إقبالا كبيرا، لكن النتيجة النهائية
على ما يبدو لم تخلو من المفاجأت ولم تعكس ما توقعته استطلاعات الرأي في الفترة السابقة
من الانتخابات.
وتشهد الولايات المتحدة الأمريكية، سباقا ساخنا بالانتخابات الرئاسية، بين الرئيس الجمهوري، المنتهية ولايته، دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، لمدة 8 سنوات.
ويتم اختيار رئيس الولايات المتحدة بنظام المجمع الانتخابي، والبالغ عدد أصواته 538 صوتا، لكي يصبح المرشح فائزا، فإنه مطالب بالفوز بـ270 صوتا، أو أكثر من أصوات المجمع الانتخابي.
أما عن آلية احتساب الأصوات، فتتم بقاعدة "الفائز يحصد الكل"، بمعنى أنه لو فاز أي مرشح بأكبر نسبة من الأصوات، في ولاية ما، فإنه يحصل على كل أصوات المجمع الانتخابي لها، وهو ما يفسر لماذا يمكن أن يفوز مرشح بنتيجة الانتخابات، رغم حصوله على عدد أقل من الأصوات الشعبية.