جلسات نقدية للشعر والقصة القصيرة بالمؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا
تواصلت فعاليات المؤتمر الأدبي لإقليم شرق الدلتا الثقافي المقام بالمركز
الثقافي بكفر الشيخ لليوم الثاني على التوالي مع الجلسة البحثية الثالثة
"الجانب التطبيقي" بمشاركة الشعراء علاء عيسى، حلمي ياسين، صلاح مصباح،
مصطفى أبو هلال، وأدار الجلسة الساعر هيثم منتصر.
تحدث
أبو هلال في بحثه بعنوان "الخمر والذاكرة والاغتراب" عن نص "صادفت ذاكرتي
معه" للشاعرة هبة عبد الوهاب، أكد فيها أن العنوان يحمل دهشة وتأمل وترقب
لطبيعة الكتاب الحياتية التي ترتكز على البحث وأن نتاج هذا البحث الدؤوب
غالبا هو العثور على الضالة ولو عن طريق الصدفة كمكافأة الأخذ بالأسباب.
بينما
تحدث مصبا ح عن الدلالة والمعنى في النص الشعري الحديث من خلال قرائته في
ديوان "نحتاج بعثا كي نعود" لجيلان زيدان، وقراءة في ديوان " دالقصة
الأخيرة" لمنى عبد الباقي، وديوان "كان في عيني حلم" للشاعر محمود
الديداموني.
وفي الجزء الثاني من الجلسة، قدم ياسين وعيسى دراسات
نقدية في شعر العامية، فقدم عيسى ديوان "حبة عشق" للشاعرة دينا لطفي من
محافظة دمياط، وديوان "أزمة ثقة" للشاعرة نجلاء الشنواني من محافظة
الشرقية، وديوان "دموع بتملى الكادر" للشاعر عمرو عامر من محافظة كفر
الشيخ، وأخيرا ديوان "ابتسم أنت في لوكانده" للشاعر الراحل محمد السيد
سليمان من محافظة كفر الشيخ، بينما تناول ياسين قراءة لفهم التوترات
المصاحبة وانتاج الدلالات الممكنة في انفتاح القصيدة على الواقع، وطرق
أبواب الحداثة من حيث أنها محاولة لفهم العالم وفك شفرته، وذلك من خلال
دواوين "أبيع العمر وإياكي" لسامح السيد شعير، "عطش السنين" للشاعرة بسمة
شعبان، وديوان "جزيرة العشاق" للشاعر محمد السيد صالح، وأوضح ياسين تداخل
الذاتي بالوطني في هذه الدواوين وتراكم الخبرات ومحاولة التعبير عن القضايا
الكبرى، والاشتباك مع الطبيعة وتخليق حالة من الشجن.
وتابعت
الفعاليات مع الجلسة الرابعة بعنوان "جلسة السرد" بمشاركة الدكتور أحمد
الحسيني، الدكتور صادق النجار، فاتن شوقي وأدارت الجلسة منى عبد الباقي،
فتحدث الحسيني عن "تجليات التهميش في القصة القصيرة بين عتمة الفقد وشبح
السقوط".
ومن خلال قرائته في قصص من إقليم شرق الدلتا، أكد أن
النصوص السردية الحديثة لم تعد تنبهر بالنظر إلى القضايا الكبرى المرتبطة
بالسياقات السياسية والاجتماعية السابقة وانما أصبح الاحتفاء بتصوير
الإنسان في ضعفه وانهزاماته وفرديته وبحثه عن ذاته وما يتعرض له من ضغوط في
البيئة المحيطة به، وقدم دراسة كاملة لقصة "الحضن المفقود" لمنى ياسين، "
ليه يا بنفسج " لفيفي فاروق، "سقوط التمثال" لياسر عبد العليم، "حمار
محروس" للاديب محمد خليل، ثم قدم د. صادق قراءة في ثلاث مجموعات قصصية:
فتناول سمات السير الذاتية في المجموعة القصصية "أحلام عاجزة" للكاتب فرج
مجاهد عبد الوهاب، الطفولة والحلم في المجموعة القصصية "فراشات تغازل قوس
قزح" للأديب محمود الديداموني، وختم بقراءة في تحولات الذات النسوية في
مجموعة "لم تعد كما كانت" للكاتبة دعاء البطراوي.
واختمت فاتن شوقي
الجلسة بالحديث عن التقنيات الفنية للسرد في روايات "كفر الدراويش" للكاتب
إبراهيم القاضي، "سينمائية الرواية في رواية "احتراق الفراشات" للكاتب
سليمان عوض، واخيرا تجليات المكان وأبعاده في رواية "أجلونيما" للكاتبة نهى
مرجان.
جدير بالذكر أن المؤتمر بعنوان "نحو ثقافة جماهيرية فاعلة"
دورة الأديب أحمد ماضي، ويرأس المؤتمر الفنان عبد الوهاب عبد المحسن،
ويتولى أمانته الشاعر أكرم عقل، ضمن برنامج المؤتمرات الأدبية للهيئة
العامة لقصور الثقافة مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية، ويستمر حتى
الخامس من نوفمبر الجاري بالمركز الثقافي بكفر الشيخ.