صدر حديثًا عن دار "روافد" للنشر والتوزيع، كتاب بعنوان "وش غضب" للكاتب الصحفي محمد حسن الصيفي، ضمن معروضات الدار في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2020.

ويناقش الكتاب من خلال 12 مقالاً ظاهرة أغاني المهرجانات والأغنية الشعبية، ويحاول دراسة جذورها وأثرها على المجتمع، ويتطرق للحديث عن أغاني الراب وأغاني الأندر جراوند، ومدى صمود الأغنية العادية أمام كل هذا الصخب. 

ونقرأ على الغلاف الخلفي: "الثورة لم تنتشل أحدًا من البئر، لكنها وزعت ميكروفونات مجانية على الشعب، ظهرت النغمة الشيطانية الجديدة من تحت الأرض، مدعمة بقوة الفشل والبؤس والجهل الممتد منذ عقود، ولتتفضل سيدي صاحب كلمات الحب والحرية على "الرف" الآن.

وتجد المهرجانات الآن في حفات؛ "التنجيد"، وفي ليلة الحنة، وقاعات الأفراح، تخرج في مدٍ عنيفٍ من شوارع وحارات المطرية والأميرية لقياس مدى قوتها ولأي مدى ستتسع وتكسب أرضًا جديدة؛ فإذا بها مكتسِحة، ووجدت النار في كل بيتٍ عبوة مباركة من البنزين!

وتسير في الشوارع فتسمعها في المحال التجارية والمقاهي والطرقات، تصعد البيت فتجد "عود البطل" يطل عليك من أي جهة معلومة كانت أو مجهولة، المهم أنه يحاصرك وينخر في قشرة دماغك الخارجية حتى يصيبك بحكة الجلد وهرشة المخ. 

فالشاب الذي يرتدي السراويل المقطوعة والمفرغة حول الركبة، ويستخدم التوكتوك كوسيلة مواصلات لن يسمع بداخلها "حيرت قلبي معاك"، و"أديش كان في ناس"، بل اخترع لهم الزمن موسيقا لها حراشف، شيطانية، مولد لا ينفض، وزار لا يهدأ. "مهرجانات، راب، تِراب" 

وجدير بالذكر أن محمد حسن الصيفي، كاتب صحفي، من مواليد القاهرة، يكتب مقالات وتحليلات نقدية في العديد من المواقع والصحف المصرية، له مقال ساخر في جريدة القاهرة، وصدر له كتاب "أفكار ميني جيب" عام 2019 ومجموعة قصصية تحت الطبع.