أعرب الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والفرنسي إيمانويل ماكرون، عن قلقهما إزاء انخراط مسلحين من الشرق الأوسط، في النزاع الأرمني الأذربيجاني في قره باغ.
وأعلن الكرملين، في بيان أصدره اليوم السبت، أن بوتين وماكرون بحثا آخر التطورات حول نزاع قره باغ، خلال مكالمة هاتفية، أجريت بمبادرة الجانب الفرنسي.
وقال الكرملين: "أعرب الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء تواصل المواجهات واسعة النطاق في منطقة النزاع وإقحام المتطرفين من سوريا وليبيا فيه". مع العلم أن تركيا هي من أرسلت مقاتلين سوريين للإقليم المشتعل لخوض الحرب ضد أرمينيا.
وأشار البيان إلى أن بوتين أبلغ نظيره الفرنسي بالخطوات التي تتخذها روسيا لوقف إطلاق النار في قره باغ واستئناف التفاوض بهدف إيجاد حل سياسي دبلوماسي للنزاع في أسرع وقت ممكن.
وأعربا عن سعيهما إلى مواصلة روسيا وفرنسا جهود الوساطة لتسوية النزاع، لاسيما ضمن إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
كما أكد بوتين وماكرون عزم بلديهما على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، على خلفية العمليات الإرهابية التي شهدتها فرنسا مؤخرا.
كما أشار بوتين وماكرون إلى تقارب مواقف روسيا وفرنسا تجاه التطورات في ليبيا، داعيين إلى تفعيل المساعي الرامية لتطبيع الوضع في هذا البلد بأسرع وقت.
وتطرق الزعيمان إلى الأزمة الأوكرانية، مشددين على ضرورة التطبيق الصارم لاتفاقات مينسك وكافة الاتفاقات التي تم التوصل إليها ضمن إطار "رباعية نورماندي"، ولاسيما في قمة باريس 2019.
كما استعرض الرئيسان المسائل الملحة في التعاون الثنائي بين روسيا وفرنسا في مختلف المجالات، معربين عن اهتمام موسكو وباريس بتعميق التعاون في محاربة فيروس كورونا المستجد، بما يشمل إقامة وتعزيز العلاقات بين الجهات المختصة الروسية ومعهد باستور الفرنسي في سبيل تطوير وإنتاج اللقاحات ضد الوباء.