شارك الضابط في سلاح الجو الأمريكي جاي رايزر عام 2001 في اختبار مقاتلة "ميج -29" سوفيتية الصنع في أحد المطارات التابعة للجيش البولندي بضواحي وارسو.
وقيّم آنذاك عاليا القدرة الفائقة للطائرة السوفيتية على المناورة، كما أشار إلى المدى غير الكافي لعملها.
ذكرت ذلك صحيفة ذا ناشونال إنترست الأمريكية التي أعادت إلى الأذهان أن مقاتلة "ميج – 29" قامت بأول تحليق لها عام 1977. وبدأ سلاح الجو السوفيتي ينشر نهاية الحرب الباردة مقاتلات "ميج – 29" باعتبارها طائرة منافسة لـ "إف – 16" الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين تحولت "ميج – 29" إلى أكثر المقاتلات شعبية في العالم حيث بلغ عددها في مختلف البلدان 820 طائرة، ما يناسب نسبة 6% من إجمالي أسطول الطائرات المقاتلة في العالم.
وأشارت الصحيفة إلى أن نجم "ميج – 29" بدأ ينطفئ بعد مرور 4 عقود رغم أنها لا تزال بحوزة الجيوش المختلفة. لكن عمر خدمتها يوشك أن ينتهي حتى في روسيا.
وقال المحلل العسكري في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية، جاستين برونك إن "ميج – 29" اعتبرت طائرة لا يمكن قهرها في المعركة الجوية حين دخلت عام 1982 الخدمة في سلاح الجو السوفيتي وذلك بفضل نسبة ممتازة بين قوة الدفع من جهة ووزنها من جهة أخرى وصواريخها الموجهة "جو – جو" وأجهزة التصويب الحديثة.
لكن بلدان كثيرة بما فيها روسيا فضلت بعد انتهاء الحرب الباردة الانتقال إلى مقاتلات أقوى وأكبر حجما مثل "سو- 27".
وتتوفر حاليا في القوات الجوية والبحرية الروسية 98 مقاتلة "ميج – 29" فقط. وعلى سبيل المثال فإن عدد مقاتلات "سو- 27" ونماذجها بلغ 460 طائرة.
وترى الصحيفة أن الوقت حان لتوديع مقاتلة " ميج – 29".