قال الدكتور محمد المرسي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن التعصب هو أمر مرفوض أخلاقيا في مجال الرياضة التي ينبغي أن تتسم بالروح الرياضية ونبذ العنف، مشيرا إلى أن الإعلام الرياضي وخاصة القنوات الخاصة بالأندية مثل قناتي الأهلي والزمالك بما تقدمه من شكل يتنافى مع الروح الرياضية تؤدي لمزيد من التعصب، فخلال الفترة الماضية قدمت نماذج بعيدة عن الرياضة، وساهمت في إشعال التعصب.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذه القنوات لم تعد تتناول قضايا الرياضة وإنما الهجوم على أشخاص بما ساهم في زيادة حدة التعصب، مشيرا إلى ضرورة أن يعود الإعلام الرياضي لتقدم مواد رياضية داعية للروح الرياضية والتعاون بين الأندية، وأن تكون كل المؤسسات الرياضية قدوة في تعاملاتها للمشجعين وللأندية.
وشدد على ضرورة أن تواجه الهيئات الإعلام أي خروج عن المهنية والأخلاقيات في الإعلام الرياضي وأي دعوة قد تؤدي لمزيد من التعصب، وأن يكون لها دورا فاعلا في ذلك، مضيفا أن المجلس الأعلى للإعلام خلال الفترة الماضية أخذ عدة قرارات لمواجهة خروج بعض وسائل الإعلام الرياضي عن المهنية وبث مواد تؤدي للتعصب وأوقفت عدة برامج.
وأضاف أن الهيئات المنظمة للإعلام بإطلاقها مبادرة لا للتعصب، تزامنا مع اقتراب المباراة النهائية بين الناديين الأهلي والزمالك في دوري أبطال أفريقيا، وهذه الخطوة أمر مطلوب ليس فقط من قبل الهيئات الإعلام ولكن أيضا من الأندية ذاتها، لإزكاء الروح الرياضية لدى الجماهير والبعد عن التعصب في قنواتهما.