الخميس 23 مايو 2024

«أبوالعلا»: مصر لعبت دورا محوريا لاحتواء الأزمة الليبية.. وقطر وتركيا «محراب الشر»

أخبار14-11-2020 | 15:44

قال النائب شادي أبو العلا، عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية، إن الحوار الليبي الذي تحتضنه تونس خلال الفترة الحالية جاء تكليلا للنجاح المصري في احتضان "حوار الفرقاء الليبيين" في مدينة العردقة، الشهر الماضي، مؤكدًا أن مصر تخطو خطوات إيجابية في الحوار الليبي، متمنياً انتهائه بنتائج إيجابية تحقق آمال الليبين علي وجه الخصوص وآمال العرب على وجه العموم.

وأضاف أبو العلا، في تصريحات خاصة لبوابة "الهلال اليوم"، أن مصر صاحبة الدور الأبرز في الدول العربية التي احتضنت اجتماعات الفرقاء الليبين، وخاصة بعد إشارة الرئيس السيسي عن أهمية حل الأزمة الليبية وتأكيده أن مصر لن تتخلى عن الجيش الوطني الليبي، مشيرا إلى أنه من الناحية الدولية تسعى الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في ليبيا.

وأكد أبو العلا، أن جماعة الإخوان الإرهابية ستستعي إلى إفشال الحوار الليبي وإعاقة تحقيق السلام في المنطقة، مضيفا أن الإخوان شغلهم الشاغل هو تعكير صفو كل ما يفيد العرب ويحقق الهدوء والسلام في المنطقة.

وأشار أبو العلا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية والتدخل التركي هما من أكبر المعوقات التي تواجه الحوار الليبي خاصة بعد انزعاج أردوغان خوفا على وثيقة ترسيم الحدود ويعتبران «محراب الشر» في المنطقة، مضيفا أن الدولة المصرية ستبذل قصاري جهدها لتحقيق الأمان في المنطقة العربية وسيفشل الحاقدون في تحقيق أهدافهم.

وكانت ستيفاني ويليامز الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، أن المشاركين في ملتقى الحوار السياسي الليبي، المنعقد في تونس، توصلوا قبل ساعات إلى اتفاق تمهيدي من أجل إنهاء الفترة الانتقالية وتنظيم انتخابات شفافة في غضون 18 شهرا.

وشددت على أنه "تم تحقيق انفراج في المحادثات السياسية، وخريطة الطريق المتفق عليها التي ستحدد خطوات توحيد السلطة التنفيذية في البلاد".

وأضافت وليامز، أن المشاركين وافقوا على خريطة طريق توضح خطوات لتوحيد المؤسسات الليبية، لافتة إلى أن "اللجنة العسكرية في سرت تسير نقاشاتها في أجواء بناءة وأحرزت تقدما بشأن اتفاق وقف إطلاق النار".

وكشفت أن المشاركين في الحوار السياسي الليبي توصلوا إلى اتفاق على انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية، قائلة إن المشاركين في الحوار اتفقوا على خريطة طريق لتوحيد المؤسسات وإعادة النازحين وضمان حقوقهم.

كما ذكرت أن اللجان الفرعية الأمنية المعنية بسحب القوات ستقدم مخرجاتها للجنة العسكرية المشتركة يوم غد، معربة عن رفض البعثة الأممية لحملات التضليل والتشويش المواكبة لاجتماعات الحوار السياسي في تونس والعسكري في سرت.

يذكر أن أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي، في تونس انطلقت الإثنين الماضي برعاية الأمم المتحدة ومشاركة 75 شخصية ليبية تم اختيارها بعدما تعهدت بعدم الترشح لأي منصب تنفيذي أو رئاسي في الفترة التحضيرية، ولا إلى السلطات المؤقتة التي يمكن أن تكون ضمن مخرجات الملتقى.