شهد اليوم 14 نوفمبر الجاري، وثاني أيام
الدورة السابعة لـ"مؤتمر المكتبات"، الذي انطلق على هامش معرض الشارقة
الدولي للكتاب 2020، بالشراكة مع "جمعية المكتبات الأمريكية" تنظيم
جلستين حواريتين عن بعد، تناولت الأولى أفضل الممارسات في مجال التطوير المهني،
فيما تطرقت الثانية إلى سبل إدارة المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها المكتبات.
تناولت الجلسة الأولى التي قدمتها الدكتورة هبة
محمد إسماعيل مدير فني المكتبات، جمعية مصر للثقافة وتنمية المجتمع، تحت عنوان:
"التنمية المهنية لأخصائي المكتبات في زمن كوفيد 19 وما بعدها من: التحديات
والفرص"، إلى أفضل الممارسات في مجال التطوير المهني المستمر، والفرص المتاحة
لأمناء المكتبات للارتقاء بحياتهم المهنية، حسب بيان تلقى 24 نسخة منه.
استعرضت الدكتورة هبة إسماعيل خلال الجلسة، مفهوم
التنمية المهنية باعتباره دراسات يقوم بها الفرد خلال العمل، بإيجاز من صاحب العمل
أو من خلال الحضور التطوعي في المؤتمرات، وورش العمل، والندوات، أو الدورات، مشيرة
إلى أن أهميتها وضرورتها في المهن التي لديها قاعدة معرفية سريعة التغير.
كما لفتت الدكتورة هبة إسماعيل إلى أن الآليات التي تستند إليها التنمية المهنية تتطلب معرفة الاحتياجات والجوانب التي
تحتاج إلى تطوير، بالإضافة إلى التخطيط، وتنفيذ مجموعة من الأنشطة التنموية،
والتفكير في المعلومات والمخرجات التي تم الحصول عليها، قبل الانتقال إلى مرحلة
التطبيق، ومشاركة الآخرين.
وحول طرق اكتساب المهارات، اعتبرت التعليم
الأكاديمي أبرزها، فيما تبرز الدورات التدريبية المتخصصة، أو الفيديوهات التعليمية،
بديلاً في الحالات التي يتعذر فيها الإلتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرة إلى ضرورة
استمرار الفرد في البحث عن قنوات تطوير الذات مهنياً، واكتساب المهارات والخبرات،
والتعلم من تجارب الآخرين.
كما عرضت إسماعيل ثلاثة
نماذج إقليمية تتعلق بعمل المكتبات في مجال خدمات التطوير المهني، موضحة أن
الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات، يقدم ندوات متنوعة عبر الفضاء الإلكتروني،
كما أطلقت الشبكة الدولية لقادة المكتبات المبدعين الناشئين، فضلاً عن إطلاق
المنتدى الافتراضي الأول حول دور المكتبات في دعم التعليم الإلكتروني، والتعليم عن
بعد.
وسلطت هبة إسماعيل الضوء على موقع
"إدراك" الذي قدم 175 مساقا في موضوعات متنوعة، فضلا عن دورات في ريادة
الأعمال، ومهارات التوظيف، واللغات والآداب، وتطوير الذات، وغيرها.
ومن جانبه استعرض الدكتورعماد صالح خلال الجلسة
الثانية، التي انطلقت تحت عنوان: "ما يجب وما لا يجب فعله لإدارة المخاطر
بنجاح في المكتبات"، الأدوات التي من شأنها تعزيز مهارة المكتبيين في إدارة
المخاطر المكتبية، وكيفية التصرف إزاء الأزمات حيث شدد الدكتور "صالح"
على أهمية تقييم المخاطر وترتيب درجاتها، ومعرفة ما ينبغي فعله وما ينبغي تجنب
فعله قبل الأزمات، وخلال حدوثها، وبعد انتهائها.
وبين صالح أن المخاطر حقيقة واقعية تواجه مختلف
المؤسسات، ويمكن أن تأخذ أشكالًا متعددة تعرقل العمليات المؤسسية؛ حيث تتسبب
الأحداث ذات التأثير السلبي بخلق قيمة جديدة تهدم القيمة القائمة، لافتاً إلى أن
تعريف المخاطر في مجال المكتبات يعني إمكانية حدوث أزمة معينة تؤثر على تحقيق
أهداف المكتبة ومنجزاتها؛ حيث تدخل المخاطر المؤسسية ضمن تصنيفات "صالح"، موضحاً حدوثها
من خلال الإيقاف المفاجئ للميزانيات القائمة، وتأجيل المشاريع المهمة بسبب نقص
التمويل، وتقليص عدد العاملين، وإغلاق الفروع، وفقدان الخبرات، والقيادات
الأساسية، وجاء ذلك وفق وكالة أنباء الشعر.