يصدر قريبا للكاتب محمد سمير رواية "ذات ليلة" عن دار "عجمان"
للطباعة والنشر؛ والتي تناقش مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بالتاريخ والخيال،
وتتداخل فيها الجغرافيا التاريخية بشكل متشابك لخدمة البناء الفني للرواية.
يقول
الكاتب: "التاريخ أحد روافد هذا البناء، وهو المادة الخام التي يستخدمها
الروائي لإنتاج العمل النهائي، الذي ليس بالضرورة أن يتقاطع مع الحدث الحقيقي أو
الحدث المنوط حول هدف الرواية، وربما يقترب منه أحيانا، وأحيانا يبتعد عنه بشكل
مباغت، وأحيانا اخرى يختلط التاريخي بالمتخيل لصياغة الحدث الروائي".
تتناول الرواية القرون الثلاثة
الميلادية الأولى ومعاداة الدولة الرومانية للمسيحية، باعتبارها نظام حياة جديد
سيقوّض النظام السائد، حيث القسوة والاضطهاد يؤكدان أنه لا وجود لأي مسوغ يبرر تخلي
الإنسان عن إنسانيته.
يقول الناشر في كلمته: "السؤال الذي يراود
الكاتب والقارئ على حد سواء، "كيف لك أن تتأكد أن هذا ما حدث فعلًا؟"،
ويأتي السؤال المقابل للردّ من بنية السؤال نفسه: "كيف لك أن تتأكد أنّه لم
يحدث فعلًا؟"، وهنا يبرز السؤال الشائك: "هل ولاء الرواية التاريخيّة
للتاريخ أم لفن الرواية؟".