أكد المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أن نسبة تغطية مياه الشرب على مستوى الجمهورية تصل إلى 98%، حيث تقدر كمية المياه المنتجة حاليا بواسطة الشركات التابعة للشركة القابضة 24.5 مليون متر مكعب/يوم، وبلغت أطوال شبكات المياه 160 ألف كيلومتر وعدد المشتركين بخدمة مياه الشرب 16 مليون مشترك لتغطية 100 مليون مواطن.

جاء ذلك لقائه، اليوم الثلاثاء، مع الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وچوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة في مصر، وليزلي ريد مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر "USAID" في إطار التعاون بين البلدين في مجالات مياه الشرب والصرف الصحي، ومتابعة لأهم المشروعات التي تنفذها الوكالة في مصر.

وخلال اللقاء، نقل المهندس رسلان، تحيات الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وتأكيده على عمق العلاقات بين البلدين، والتعاون المستمر مع المؤسسات الدولية و "USAID" في العديد من مشروعات المياه والصرف الصحي وبناء القدرات وتنمية مهارات العاملين، مشيرا إلى أن أحد ثمار هذا التعاون "محطة تنقية مياه الشرب بروض الفرج" والتي تعد من أقدم وأعرق محطات مياه الشرب.

وقال ان الدولة أولت قطاع الصرف الصحي أهمية بالغة حيث ارتفعت نسبة تغطية الصرف الصحي على مستوى الجمهورية ارتفاعا ملحوظا في الست سنوات الأخيرة لتصل إلى أكثر من 61% من عدد سكان العام الحالي، حيث يتم معالجة 11.8 مليون متر مكعب يوم.

وأكد الاهتمام برفع كفاءة المحطات، حيث بلغ عدد المحطات الحاصلة على شهادة الإدارة الفنية المستدامةـ TSMـ 200 محطة، وهى شهادة دولية تمنح فى مجال المرافق لتحسين أداء المحطات، و تدريب وتأهيل مهندسين من الشركة ليكونوا مفتشين على المحطات لمنح تلك الشهادة للمحطات التى تستوفى توافر المعايير اللازمة.

وأشار إلى أنه تم وضع خطة لتطوير منظومة تقليل الفاقد NRW والتي تهدف إلى تقليل الفاقد خلال المرحلة القادمة مع العمل على التوسع في تركيب العدادات مسبوقة الدفع ومنظومة الهاند هيلد ومنظومة ترشيد الطاقة.

واستعرض رئيس الشركة القابضة، التجربة المصرية في قطاع مياه الشرب والصرف الصحي، موضحا أنه تم إعادة هيكلة قطاع مياه الشرب وتأسيس الشركة القابضة عام 2004، لتكون الجهات التي تدير القطاع في مصر حاليا هي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، والجهاز التنفيذي، وهيئة المجتمعات العمرانية، والجهاز التنظيمي لمياه الشرب وحماية المستهلك، ويكون دور الشركة القابضة وشركاتها التابعة تنقية وتحلية ونقل وتوزيع وبيع مياه الشرب وتجميع ومعالجة والتخلص الآمن من مياه الصرف الصحي.

من جانبها أكدت الدكتورة رانيا المشاط، أهمية قطاع المرافق والبنية التحتية، والتعاون الوثيق بين الوزارات المختلفة تحت مظلة رئاسة مجلس الوزراء لتطوير قطاع المرافق لاسيما فى مجالات مياه الشرب والصرف الصحى، والذى تولى له الحكومة المصرية أولوية قصوى، وتخصص له استثمارات ضخمة جدا لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأشادت وزير التعاون الدولي على المجهودات المبذولة لتحسين ورفع مستوى خدمات مياه الشرب والصرف الصحي المقدمة للمواطنين.

من جهته تقدم سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالشكر للشركة على ما تم عرضه من مجهودات واستمرار التعاون في كافة المجالات التي تخدم المواطن. 

وقال عاطف عبدالسيد، مدير برنامج دعم مياه الشرب والصرف الصحى بـ USAID،أن المحطة من أكبر محطات مياه الشرب بالقاهرة وتم إنشاؤها منذ أكثر من 100 عام، وبفضل الصيانة المستمرة وأعمال الاحلال والتجديد تعمل بكفاءة حتى الآن، مشيرا أن المعونة الأمريكية قامت بعمل توسعات للمحطة عام 1984 من خلال انشاء المروقات، المرشحات، مآخذ العكرة، عنبر الطلمبات للمياه المرشحة، عنبر الكيماويات ، عنبر الشبة.

وشهدت الزيارة جولة داخل محطة مياه روض الفرج، وقال المهندس مصطفى الشيمى رئيس شركة مياه الشرب بالقاهرة، أن المحطة تقع على مساحة 22 فدانا، وتقدر الطاقة التصميمة للمحطة ب 850 ألف م3/يوم، وتخدم "منطقة شبرا – روض الفرج – الساحل – المظلات – الزاوية – السيدة زينب – السيدة عائشة – تلال زينهم – الزمالك – وسط البلد – العباسية – الشرابية – ميدان الجيش"، ويبلغ عدد السكان المخدومين حوالى 5 ملايين نسمة.