الجمعة 17 مايو 2024

منظومة جديدة وطفرة غير مسبوقة.. «السيسي» يقود مصر لأكبر نهضة تعليمية

تحقيقات18-11-2020 | 18:14

حظى ملف التعليم باهتمام كبير، منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر، خاصة في ظل إيمان الرئيس وتأكيداته بأن ملفي التعليم والصحة هما  اللبنة الرئيسية لبناء الإنسان المصري، ومن ثم انطلاق نهضة حقيقية على أرضة مصر في شتى المجالات.


وبدأت عملية تطوير التعليم من مرحلة رياض الأطفال، والتي شهدت تغييرًا شاملاً في محتواه بجانب إدخال التكنولوجيا، وتخفيف المناهج، وتنشئة الأطفال على نظام تعليمي يعتمد على الفهم والاستيعاب والابتكار بدلا من نظام التعليم التقليدي القائم على الحفظ والتلقين، وبالتالي انطلقت لتشمل باقي المراحل الدراسية حتى المرحلة الثانوية. 


وخلال السطور التالية تستعرض «الهلال اليوم» حجم التحديات، وما قابلها من انجازات حققتها مصر في مجال التعليم، منذ تولي الرئيس السيسي حكم مصر في 2014: 


تعد مشكلة الكثافة الطلابية من أبرز المشكلات التى تؤرق وزارة التربية والتعليم، في ظل الثورة التعليمة الكبرى التى تشهدها المنظومة، نظرا لتأثيرها السلبي على كل عناصر المنظومة التعليمية من معلمين، وطلاب، ومناهج تعليمية، لذا فقد سعت الدولة لوضع عدد من الحلول التى تساعد على تخفيف الكثافة الطلابية للفصول، من خلال التوسع في بناء المدارس، وتقديم الدعم المادي لوزارة التعليم لزيادة عدد الفصول المدرسية، من اجل تحسين وتطوير البيئة التعليمية في جميع المراحل الدراسية.


وتعانى منظومة التعليم من الكثافة العالية للطلاب، حيث تعتبر الفصول الدراسية فى مصر مرتفعة فى أماكن ومنخفضة فى أماكن أخرى (مثال: الجيزة متوسطها 58 طالبًا، وجنوب سيناء متوسطها 25 طالبًا)، ويعتبر متوسط عدد الطلاب في مصر 47 طالبًا، وهذا هو حاصل قسمة جميع طلاب الجمهورية (21 مليون) على كل الفصول (445 ألفا). 


وتلعب الكثافة دورا سلبيا لما لها من آثار سلبية على جميع عناصر المنظومة التعليمي، حيث تقلل من عملية التفاعل بين المعلم والطالب، وتجبر الطالب على اعتماد على الحفظ والتلقين نظرا لعدم قدرته على الفهم والاستيعاب داخل الفصل، كما تقضى على عنصر التواصل بين الطالب والمعلم، وكذلك من شأنها زيادة العبء الملقى على المعلمين للسيطرة على الفصل، والتواصل مع جميع الطلاب.


وكشفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن حاجتها إلي بناء 100 ألف فصل لحل أزمة الكثافة الطلابية، وهو ما يمثل أزمة بسبب التمويل.


وتحتاج الوزارة ما يقارب 130 مليار جنيه لبناء الفصول الجديدة، في ظل أن ميزانية الأبنية التعليمية لا تتجاوز 6 إلى 8 مليار جنيه، تكفي لبناء 13 ألف فصل فقط، حيث يتكلف إنشاء الفصل الواحد حوالي 500 ألف جنيه، وتتضمن التجهيزات والمعامل ودورات المياه والأسوار والملاعب.


جهود الدولة لحل أزمة الكثافة

وكشفت الحكومة عن رصد 6.8 مليار جنيه ضمن مبادرة إتاحة التعليم خلال موازنة العام المالي الجديد، لإنشاء والتوسع في بناء الفصول لتقليل كثافة الطلاب من خلال إقامة 27.5 ألف فصل جديد خلال العام المالي المقبل، من أجل النزول بالكثافة الطلابية إلي 35 طالب في الفصل.


وخلال الفترة من 2014 وحتى العام الحالى قامت الحكومة ببناء 4474مشروع مدرسي بما يعادل 68150 فصل مدرسي .


كما يجري في الوقت الراهن إنشاء 1091 مدرسة بما يعاد 17196 فصل مدرسي.


وفي اطار المساهمة في خفض الكثافة الطلابية واستعاب جزء من الزيادة السكانية تم بناء 68150 فصل لخدمة 2726000 طالب.


كما تم إنشاء مباني إداريه للإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم في ما يقارب 80 إدارة بالإضافة الى إنشاء 13 مبنى جاري العمل فيه.


وقامت الدولة بعمل صيانة وتطوير شامل للمدارس وإنشاء وإحلال الأسوار من عام 2014/2015 وحتى الآن بلغ عدد مشروعات الصيانة بالمدارس 14572 مشروع.


تجربة الفصول المتنقلة

هى عبارة عن فصول يتم تركيبها فى المناطق التى تعانى نقصاً فى عدد الفصول التقليدية وتكدساً فى عدد التلاميذ، كحل مبتكر للحد من الكثافات تُطبقه العديد من دول العالم، لا سيما أن تلك الفصول مجهزة ومطابقة لكل الاشتراطات والمتطلبات التى تحتاجها العملية التعليمية.


وتعتبر تجربة الفصول الذكية أحد الحلول المبتكرة التي يمكن تنفيذها فى كل من البيئات الحضرية عالية الكثافة.

وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنه من أبرز المشروعات المشتركة بين مصر و الصين في مجال التعليم ، هو أن هناك تعاونا مع شركة نت دراجون الصينية ، لتنفيذ مشروع إنشاء الفصول المتنقلة لعلاج مشكلة تكدس التلاميذ في الفصول.


ومن المقرر البدء في توفير عدد من هذه الفصول الذكية على مدار هذا العام الدراسي استعدادًا لتشغيلها سبتمبر المقبل، موضحة أنها تعكف حاليًا على دراسة المواقع الأولى بالدعم، وبناءً عليه سيتم الإعلان عنها استعدادًا لاستقبال أول الفصول الذكية في تاريخ مصر الحديث.


وتعد الفصول الجديدة سهلة التركيب ، كأحد الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة للتخفيف من مشكلات الكثافة بالفصول وتحسين بيئة التعلم للمعلمين والطلاب، خاصة في الأماكن عالية الكثافة وأيضًا الأماكن منخفضة الإسكان.


وتحتوي هذه الفصول على المستلزمات التعليمية، كما أن كل فصل منها يصنف على أنه صديق للبيئة ومطابق لمواصفات السلامة والصحة المهنية، ويحتوي على شاشات تفاعلية و"augmented reality" الواقع الافتراضي المعزز.


أبرز القرارات والمشروعات التى دشنتها الدولة للارتقاء بالمنظومة التعليمية خلال الـ6 سنوات الماضية:


مدارس المتفوقين فى العلوم والرياضيات والتكنولوجيا ""stem


بدأت الدراسة في مدارس المتفوقين عام 2011 بإنشاء مدرسة للمتفوقين في 6 أكتوبر بالجيزة، كما تم إنشاء مدرسة المتفوقات بزهراء المعادي في 2012.


وفي عام 2014 قررت الحكومة التوسع في إنشاء ودعم مدارس المتفوقين من خلال دعم المدارس المتميزة لمتوسطى الداخل، حيث تم إنشاء 9 مدارس للمتفوقين ما بين عام 2014 ليرتفع عدد مدارس المتفوقين الى 11 مدرسة بالعام المالي 1718.


وفي العام الدراسي 2018/2019 تم دخول 3 مدارس جديدة ليصبح إجمالي المحافظات التى بها هذا النوع من المدارس 14 محافظة.


وفي عام 2018/2019 تم إنشاء مدرسة للمتفوقين ليصل العدد الى 15 مدرسة، وجاري تجهيز وتأهيل ثلاث مدارس للمتفوقين في ثلاث محافظات.


التوسع في إنشاء المدارس المصرية اليابانية


عملت الدولة على إنشاء 45 مدرسة يابانية تم تشغيل عدد 35 مدرسة منها في العام الدراسي 2018/ ، كما تم تشغيل 6 مدارس في العام الدراسي 2019/2020 .


ويجري في الوقت الحالي تنفيذ 8 مدارس حيث تطبق عليها معاير الاستخدام "الاقتصاد الأخضر".


كما تستهدف الدولة فتح 13 مدرسة يابانية بمعدل 322.0 بطاقة استيعابية 12880 طالبا في العام الدراسي 2020/2021.


التوسع في إنشاء المدارس الدولية الحكومية 


قامت الدولة بإنشاء 13 مدرسة دولية حكومية متميزة لمتوسطي الدخل تطبق عليها نوعين من المناهج في 3 مدارس الأولى مدرستان في عام 2014 حيث تطبق عليهم مناهج البكالوريا الدولية، وهي المدرسة الدولية بالشيخ زايد والمدرسة الدولية بالمعراج، كما تم إنشاء المدرسة الدولية بالتجمع في 2018 / 2019 .


أما النوع الثاني لتدريس المناهج الأمريكية في 10 مدارس، ومن المستهدف التجهيز وتنفيذ ثلاث مدارس في العام الدراسي 2020 2021.


التوسع في إنشاء مدارس النيل 


قامت الدولة بإنشاء وتجهيز وإدارة 9 مدارس للنيل من التكليف الرئاسي منها 5 مدارس دخلت الخدمة التعليمية خلال العام الدراسي 2018/2019 وكذلك 4 مدارس جديده دخلت الخدمة في العام الدراسي 2019/2020. 


الامتحانات الإلكترونية


قامت الدولة بتنفيذ أكبر منظومة امتحانات إلكترونية وذلك من خلال إنشاء موقع منصة الاختبارات الإلكترونية من خلال أجهزة التابلت، وتنفيذ أكبر منظومة امتحانات الكترونية.


تطوير المناهج التعليمية والكتاب المدرسي وفقا للمشروع 2.0 


تم تطبيق منظومة التعليم الجديدة على رياض الأطفال والصف الأول والثاني الابتدائي.


كما تم الإعداد لأنشطة التوكاتسو للصف الثاني الابتدائي بالمدارس العادية والمدارس المصرية اليابانية.


كذلك تم استكمال تنفيذ الكتاب الالكتروني التفاعلي لجميع المواد الدراسية بجميع المراحل، بجانب إعداد التدريبات والاختبارات التفاعلية من الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي، وكذلك إعداد الاطار العام لمناهج رياض الأطفال والصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي بمراكز تطوير المناهج .


كما يتم إعداد الإطار العام لبرنامج ذوي الإعاقة غير المدمجين للصفوف من الروضة حتى الصف الثالث الابتدائي وفق مشروع 2.0 بمركز تطوير التعليم.


توظيف تكنولوجيا لخدمة العملية التعليمية وفقا للمشروع 2.0 


حيث تم تجهيز 9249 معملا في 9249 مدرسة، كما يتم تجهيز 271439 فصلا مطورا في 3260 مدرسة، وتم الانتهاء من توفير 1350000 تابلت للصف الأول الثانوي، والانتهاء من توريد 21 ألف شاشة تفاعلية بنهاية ديسمبر 2018 للصف الأول الثانوي. 


وكذلك تم توصيل 2530 مدرسة بشبكات الفايبر حتى سور المدرسة للصف الاول الثانوي، وكذلك التوصيلات الداخلية. 


أما في ما يخص مدارس المتفوقين فقد تم تجهيز 3 مدارس جديدة بالأجهزة الإلكترونية اللازمة، واستثمار وتجهيز 15 مدرسة بالأجهزة التكنولوجية اللازمة.


دعم مدارس الدمج لذوي الإعاقة و الفائقين والموهوبين 


قامت وزارة التعليم بالعمل على زيادة التنمية المهنية لمعلمي وأخصائي ذوي الإعاقة والدمج والموهوبين، حيث يتم تدريب 35655 معلما وأخصائيات ووكيلا خلال العامين 2015 /2016 و2016/2017 . 


كما تم تدريب 42000 معلم وأخصائي ووكيل مدرسة عام 2017/2018. 


وبلغ عدد الطلاب المستفيدين لتنمية مهارات ذوي القدرات الخاصة 2661 طالبا، وتم إنشاء 14 مركزا للتفوق والموهبة لطلاب التربية الخاصة.


جهود الدولة لحل أزمة الكثافة

كشفت الحكومة عن رصد 6.8 مليار جنيه ضمن مبادرة إتاحة التعليم خلال موازنة العام المالي الجديد، لإنشاء والتوسع في بناء الفصول لتقليل كثافة الطلاب من خلال إقامة 27.5 ألف فصل جديد خلال العام المالي المقبل، من أجل النزول بالكثافة الطلابية إلي 35 طالبا في الفصل.


وخلال الفترة من 2014 وحتى العام الحالى قامت الحكومة ببناء 4474 مشروعا مدرسيا بما يعادل 68150 فصلا مدرسيا . 


كما يجري في الوقت الراهن إنشاء 1091 مدرسة بما يعادل 17196 فصل مدرسي.


وفي إطار المساهمة في خفض الكثافة الطلابية واستيعاب جزء من الزيادة السكانية تم بناء 68150 فصل لخدمة 2726000 طالب.


كما تم إنشاء مبان إدارية للإدارات التعليمية ومديريات التربية والتعليم في ما يقارب 80 إدارة بالإضافة الى إنشاء 13 مبنى جاري العمل فيها.


وقامت الدولة بعمل صيانة وتطوير شامل للمدارس وإنشاء وإحلال الأسوار من عام 2014/2015 وحتى الآن بلغ عدد مشروعات الصيانة بالمدارس 14572 مشروعا.


تجربة الفصول المتنقلة

هى عبارة عن فصول يتم تركيبها فى المناطق التى تعانى نقصاً فى عدد الفصول التقليدية وتكدساً فى عدد التلاميذ، كحل مبتكر للحد من الكثافات تُطبقه العديد من دول العالم، لا سيما أن تلك الفصول مجهزة ومطابقة لكل الاشتراطات والمتطلبات التى تحتاجها العملية التعليمية.


وتعتبر تجربة الفصول الذكية أحد الحلول المبتكرة التي يمكن تنفيذها فى كل من البيئات الحضرية عالية الكثافة.


وأعلنت وزارة التربية والتعليم أنه من أبرز المشروعات المشتركة بين مصر والصين في مجال التعليم، هو أن هناك تعاونا مع شركة نت دراجون الصينية ، لتنفيذ مشروع إنشاء الفصول المتنقلة لعلاج مشكلة تكدس التلاميذ في الفصول. 


ومن المقرر البدء في توفير عدد من هذه الفصول الذكية على مدار هذا العام الدراسي استعدادًا لتشغيلها سبتمبر المقبل، موضحة أنها تعكف حاليًا على دراسة المواقع الأولى بالدعم، وبناءً عليه سيتم الإعلان عنها استعدادًا لاستقبال أول الفصول الذكية في تاريخ مصر الحديث.


وتعد الفصول الجديدة سهلة التركيب ، كأحد الحلول التكنولوجية والهندسية المبتكرة للتخفيف من مشكلات الكثافة بالفصول وتحسين بيئة التعلم للمعلمين والطلاب، خاصة في الأماكن عالية الكثافة وأيضًا الأماكن منخفضة الإسكان. 


وتحتوي هذه الفصول على المستلزمات التعليمية، كما أن كل فصل منها يصنف على أنه صديق للبيئة ومطابق لمواصفات السلامة والصحة المهنية، ويحتوي على شاشات تفاعلية و"augmented reality" الواقع الافتراضي المعزز.



وفي تصريحات خاصة لبوابة «الهلال اليوم»، أن التعليم والصحة من أكثر المجالات التي نالت اهتمام الرئيس السيسي بجانب باقي المجالات، موضحة أن التعليم المصري ظل يعاني من حالة ركود استمرت لأكثر من 30 عاما، ووصل الحال بالتعليم المصري أن احتل المرتبة قبل الأخيرة عالميًا، بعدما كانت البعثات الأوروبية تأتي لتتعلم في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي.



وأوضح نصر أنه عقب تولي السيسي شئون الحكم في مصر، تم وضع خطة عاجلة للنهوض بالعملية التعليمية، والتي ظهرت آثارها خلال الأربع سنوات الأخيرة من حكم الرئيس.