أكد السيد القصير وزير
الزراعة واستصلاح الأراضي اهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح وواحة سيوة مع
إعطاء نظرة شاملة للتنمية وتقديم كافة الدعم من خلال نظرة طموحة للارتقاء بتاريخ
سيوة وأهلها.
جاء ذلك خلال الزيارة
التى قام بها وزير الزراعة إلى محافظة مطروح استقبله خلالها خالد شعيب محافظ
مطروح، بحضور عمرو عبدالوهاب رئيس شركة الريف المصري الجديد، والدكتور عبدالله زغلول
القائم رئيس مركز بحوث الصحراء، ومديري الزراعة والطب البيطري بمطروح، وعصام
عبدالغني رئيس مدينة سيوة وعدد من شيوخ وعواقل سيوة.
وأكد السيد القصير علي
تلبية كافة مطالب أهالي سيوة .. مشيرا إلى إرسال القوافل البيطرية آخرها بالتنسيق
مع معهد التناسليات وفحص معظم الثروة الحيوانية بسيوة، وكذلك الإسراع في تطبيق نظم
الزراعة الآلية والدفع بالمعدات والالات الزراعية والأجهزة اللازمة من جرارات
وماكينات فرم وقلابات الكمبوست والميكنة الزراعية مع الحفاظ على الزراعة العضوية
بسيوة، وكذلك ضرورة الاهتمام بتعظيم وتطبيق نظم الري الحديثة والمساعدة في تصميم
الشبكات بالتنسيق مع وزارة الري.
وأضاف أنه سيتم عمل
مفرخ سمكي بسيوة مع تحديد المكان المناسب مع تشجيع المزارعين على إقامة المزارع
السمكية أولا والتوجه الاقتصادي للزراعة التكاملية للاستفادة من مياه المزارع بدلا
من السماد، وتربية الأسماك بدلا من نقلها، وكذلك العمل على تقديم الكميات المطلوبة
من التقاوي الزراعية، خاصة القمح والشعير المدعمة بتخفيض أو مجاني لتحقيق أقصى
استفادة للأهالي، كما جاري تفعيل المجلس الزراعي وإنشاء قسم للإرشاد الزراعي فورا
بسيوة يتواجد بصفة دائمة لدعم المزارعين والرد على استفساراتهم وتقديم الإجراءات
الاستباقية حفاظا على الثروة الزراعية والحيوانية.
وأشار وزير الزراعة
إلى أن هناك برامجا لتحسين سلالات الثروة الحيوانية من خلال الدعم بالرؤوس المحسنة
سواء من الماشية والماعز والأغنام ذات الإنتاجية العالية مع تحديد كيفية وأسلوب
التوزيع، مع تبني المشروع القومي للبتلو، وطرق التلقيح الاصطناعي والاستفادة من
الرعاية الإنتاجية، وتنظيم قوافل بيطرية بالأمصال واللقاحات بصفة دورية، وكذلك سد
العجز في الإدارات الزراعية والبيطرية بالتنسيق مع المحافظة وتقديم التدريب
والتأهيل اللازم للمهندسين والأطباء البيطريين ودعمهم بكافة الأجهزة اللازمة والمعدات
لتحسين السلالات وعمل سجل للنتائج مع أهميتها الاقتصادية للمزارعين ومربيي الثروة
الحيوانية.
وأكد القصير أن قطاع
الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية المؤثرة، والتي لم تتأثر بجائحة كورونا وتعد
عصب الاقتصاد وتوفير العمالة والمواد الخام للصناعة.
وأشار إلى أنه جاري
التغلب على مشكلة الصرف الزراعي من خلال وزارة الموارد المائية والري، مع تحسين
منظومة الري وتقليل نسبة الملوحة .. كما جاري البدء في عمل بئر بتكلفة خمسة ملايين
جنيه بمركز بحوث الصحرء بسيوة، وكذلك الدعم بتوفير كافة الكميات من حصة الجبس
الزراعي، وعمل مركز ومشتل رئيسي للنخيل بسيوة مع فريق عمل من المعمل المركزي
للنخيل ومعالجة سوسة النخيل وتوفير الاحتياجات من المبيدات اللازمة مع المتابعة
الفورية من كافة القطاعات بالوزارة لمطالب أهالى سيوة وتدريب النخاليين على
التعامل مع النهيل ومخلفاتها وكيفية الاستفادة منها، وكذلك سيتم عمل وحدة للحفاظ
على التراث والسلالات مع تحديد الموقع لانشاء تلك الوحدة سواء بمركز بحوث الصحراء
او تابعة للمحافظة.
وقال وزير الزراعة إنه
جاري العمل على تطوير الخدمات المصرفية بالواحة على أحدث مستوى من خلال إقامة فرع
للبنك الزراعي المصري لتقديم خدمات للمزارعين، مع الاستغلال الأمثل للتحول الرقمى
وعمل خدمة تليفونية للمزارعين والرد عليه.
من ناحيته، رحب محافظ
مطروح بوزير الزراعة والوفد المرافق على أرض سيوة التى تحمل الكثير من الطموحات
والآمال لمستقبل واعد.
وأكد المحافظ اهتمام
الرئيس عبدالفتاح السيسي وكافة أجهزة الدولة بالتنمية في مطروح ، والإسهام في حل
مشكلات مزمنة عانت منها لعقود طويلة كان من أهمها المشكلات الزراعية والري.
وأكد على توجيهات
الرئيس عبدالفتاح السيسي بإعداد مخطط شامل لتنمية سيوة، وتحقيق الرؤية الحضارية
لمستقبل الواحة، بالإضافة إلى الإسراع في وضع حلول عاجلة ودائمة لمشكلات عانت منها
سيوة عقود طويلة كطريق سيوة مطروح، والذي بدأ العمل فيه حاليا لازدواجه إلى طريقين
أحدهما خرساني والآخر أسفلتي، للتيسير على المسافرين وتحمل حمولات السيارات
الثقيلة على طول الطريق، وليتواكب مع النهضة السياحية التى تشهدها الواحة.
وأضاف انه تم رصد
الاعتمادات اللازمة للبدء في حل مشكلة ارتفاع منسوب مياه الصرف الزراعي، وبدء
الخطوات الفعلية لوزارة الموارد المائية والري، كذلك جاري دراسة إعداد مطار سيوة
لاستقبال حركة السياحة، وغيرها من الخطوات الجادة والفاعلة نحو تنمية الواحة.
كما أكد الاهتمام المتواصل بواحة سيوة وتنمية الثروة الزراعية بها، خاصة تنمية
صناعة التمور والزيتون، مع الاهتمام بالثروة الحيوانية، وكان آخرها الدفع بقافلة
بيطرية حرصت على الوصول إلى أقصى القرى والمناطق بسيوة من بهي الدين والمراقي
غربا، إلى أبوشروف شرقا لتقديم الخدمة البيطرية مجانا لمربيي الثروة الحيوانية مع
فحص وعلاج 1964 حيوانا.
وأشار إلى أن محافظة مطروح تعكف على وضع أفضل السبل لحصاد مياه الأمطار من خلال
الخطط العلمية المدروسة والتنسيق بين الجهات المعنية، بما يتوافق مع المتغيرات
المناخية وما شهدته مطروح مؤخرا من أمطار غزيرة .
وأشار إلى جهود التعاون الدولي من خلال منحة الصندوق الدولي للتنمية الزراعية
"إيفاد" في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في المجال الزراعي الذي يعتمد
عليه أكثر من 70% من أهل محافظة مطروح، مع بحث السبل والتأكيد على الاستغلال
الأمثل لثرواتها والحفاظ عليها ليعود على أهلها بالخير والتنمية.