الجمعة 27 سبتمبر 2024

افتتاحية الصحف الإماراتية

عرب وعالم26-11-2020 | 09:33

كتبت صحيفة " البيان " الاماراتية تحت عنوان " رسالة سلام وخير للبشرية" تقول سارت الإمارات منذ تأسيسها على نهج مبني على العطاء والإنسانية ونشر السلام، وتشجيع لغة الحوار، ونشر التسامح، وقد أكدت العديد من الأزمات والمستجدات في المنطقة والعالم، ثبات هذا النهج وفاعليته، حيث إن مبادرات الإمارات تعكس أصالة النهج الإنساني في سياسات الدولة، التي لطالما وقفت، قيادة وشعبا، إلى جانب الدول والشعوب في الأوقات الصعبة.

وأضافت الصحيفة مع التطورات في إثيوبيا، أكدت الدولة ضرورة العودة للحوار، وأعربت عن التضامن مع الشعب الإثيوبي الشقيق، والارتباط الكبير بين قضايا الأمن والاستقرار في منطقتنا والقرن الإفريقي، خاصة أن المنطقة تشهد فرصا جديدة، لا بد من البناء عليها وتوظيفها، ومن ضمنها عملية السلام في السودان وجنوب السودان، لذا لا بد من تضافر الجهود الدولية والإقليمية لضمان استقرار المنطقة، ولإثيوبيا، مع الاتحاد الإفريقي، دور محوري على هذا الصعيد.

ولفتت إلى أنه ولحرصها على الحلول السلمية للأزمات والنزاعات، سارعت الإمارات إلى إجراء العديد من الاتصالات مع الشركاء في أفريقيا والمنطقة والمجتمع الدولي، لوضع حد للصراع في إثيوبيا، وإنهاء النزاع بالطرق السلمية، وتفادي التصعيد في ظل أوضاع حساسة للغاية، ذلك لأن إثيوبيا هي مفتاح الأمن والاستقرار في القرن الأفريقي والمنطقة، ما يستوجب الحفاظ على مؤسساتها، ووحدة نظامها الفيدرالي.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " لأنها لا تكتفي بالبيانات، بل تتبع القول بالفعل، فقد قامت الإمارات بتقديم 5 ملايين دولار، عبر برنامج الأغذية العالمي، والمنظمات الدولية، لمساعدة اللاجئين المتضررين من تداعيات الأزمة الإنسانية في إثيوبيا. تلك هي الإمارات، وهذه هي المبادئ التي لن تحيد عنها.

وفي شأن آخر كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " وقف العبث الحوثي " مرة أخرى تقوم ميليشيات الحوثي في اليمن باستهداف الأماكن المدنية والمنشآت الحيوية في السعودية، وترسل سموم حقدها إلى محطة لتوزيع المنتجات البترولية في جدة، في تهديد جديد للأمن القومي العربي، وتحد صارخ للمجتمع والقوانين الدولية، ما بات يستوجب تحركا عربيا ودوليا فاعلا لوقف التهديد الحوثي للمنطقة العربية وأمنها واستقرارها".

وأضافت الصحيفة " من حق السعودية أن ترد على هذا التهديد وغيره من التهديدات التي تنفذها هذه الميليشيات لصالح جهات خارجية، وأن تتخذ كل الإجراءات التي تراها مناسبة للدفاع عن أمنها واستقرارها وحماية مواطنيها ومنشآتها الحيوية والاقتصادية. لكن هذا الرد يجب ألا يقتصر على السعودية وحدها، بل أن يأتي من المجتمع الدولي بأسره، بما أن الاستهداف يتجاوز المنشآت الحيوية السعودية إلى ضرب عصب الاقتصاد العالمي وأمن إمداداته، وآخر هذا الإجرام إطلاق صواريخ على سفينة تجارية بالبحر الأحمر أمس الأربعاء، كما دمر التحالف بقيادة السعودية زورقا مفخخا كان يمكن أن يؤدي إلى كارثة أخرى بالمنطقة، في وقت يبحث فيه الجميع عن التعافي من تداعيات جائحة كورونا، التي خلفت أضرارا وخسائر بشرية واقتصادية كارثية جراء الإغلاقات المتكررة وتعطل آلة الإنتاج والشلل الذي أحدثته في مختلف جوانب الحياة.

واضافت " لقد وجد الفعل الإجرامي الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي استنكارا من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أكدت أنها الأخ العضيد في وقت الشدائد لشقيقتها السعودية، حيث عبرت عن إدانتها الشديدة ل «الاعتداء الجبان الذي ارتكبته ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من خلال استهداف محطة توزيع منتجات بترولية بمدينة جدة في المملكة العربية السعودية»، وذلك وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي، الذي أشار إلى أن «هذا العمل الإرهابي والتخريبي يعد دليلا جديدا على سعي ميليشيات الحوثي الإرهابية إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكدت أن موقف الإمارات ليس بجديد، فلطالما كانت مواقفها جنبا إلى جنب شقيقتها المملكة العربية السعودية وأيدت كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها، انطلاقا من أن أمن البلدين كل لا يتجزأ وأن أي تهديد أو خطر يواجه المملكة تعتبره الإمارات تهديدا لمنظومة الأمن والاستقرار فيها.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " من هذا المنطلق فإن الرد الدولي يجب أن يكون مكثفا ومنسقا وموحدا، سواء داخل مجلس الأمن أو خارجه، خصوصا أن تمادي هذه الميليشيات المنفلتة وغير المسؤولة الذي يواكب الجهود الدولية المبذولة بقيادة الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية للأزمة في اليمن، يتناقض مع مزاعمها في الانخراط بمساعي إنهاء الصراع، ويؤكد عدم جديتها أو صدقيتها في التعامل مع هذه الجهود والانشغال الدولي في البحث عن حل للأزمة عبر مفاوضات تقودها الأمم المتحدة منذ الانقلاب الذي نفذته الميليشيات الحوثية عام 2014 ضد الشرعية المنتخبة".