قال الدكتور هشام الوصيف أخصائى التغذية العلاجية، إن الجسم يحرق الغذاء بمعدلات أكبر فى فصل الشتاء، وفى نفس الوقت تزيد فيه إمكانية اكتساب الوزن، فعندما تقل درجات الحرارة يبدأ الجسم فى تنظيم درجة حرارته الداخلية من أجل التدفئة، وهو ما يؤدى إلى حرق الدهون والشعور بالجوع.

وأضاف خلال تصريحاته له: "التخسيس فى الشتاء أسهل من الصيف، وبخاصة أن الجسم يحتوى على خلايا دهنية بنية وخلايا دهنية بيضاء، فالخلايا البنية تنشط بشكل أكبر وتزيد فى درجات الحرارة المنخفضة وتكون مسئولة عن رفع معدلات الحرق، لأنها تحتوى على نسبة عالية من الميتوكوندريا، لذلك فإن الأشخاص الذين يتعرضون لدرجة برودة عالية يميلون إلى الحرق بشكل أكبر، ومن ثم فإنهم يجوعون، وعندما يأكلون يكتسبون وزنا أزيد".

وتابع: "فى الشتاء، لو نظمنا الأطعمة التى نحصل عليها، وأكلنا الأغذية التى تمدنا بالطاقة التى تناسب الجسم، والأغذية التى تدفئ الجسم لفترات أعلى فإن الجسم لن يكتسب وزنا زيادة، بل وسينقص الوزن".

وأوضح، أن الكربوهيدرات تمد الجسم بطاقة عالية، لكنها تكسبه وزنا كبيرًا، وبخاصة فى فترة الشتاء التى يقل فيها الحركة ويخلد فيها الجسم إلى الحركة والراحة وتناول الطعام ليلا.

وأردف، أن السكريات والكربوهيدرات مشكلة كبيرة، وبخاصة لو لم تكن مركبة مثل "الدقيق الأبيض، السكر، الباتيه"، ومختلف الأطعمة الخفيفة، إذ أنها تكسب الإنسان طاقة سريعة وترفع نسبة الأنسولين والسكر بالجسم وتجعله يشعر بأنه شبع، لكن بعد نصف ساعة أو ساعة، يبدأ معدل السكر فى الهبوط مرة أخرى ويشعر الإنسان بأنه يريد تناول الطعام مرة أخرى، كما أنها تضعف الجهاز المناعي: "كُتر الدهون المشبعة زى السمن والزيت والكثير واللحوم المحمرة تضع مناعة الإنسان، بالإضافة إلى الحلويات والبسكويت وغيرها تمنح الجسم سكريات احادية تضعف الجهاز المناعي".

ونصح بتناول الكربوهيدرات فى صورة نشويات مركبة مثل الحبوب الكاملة والشوفان والأرز والخبز البلدى، لأنها صعبة الامتصاص وترفع السكر بصورة تدريجية، كما أنها تحافظ على جهاز المناعة، ومن ثم فإنه ينصح تناولها مرة يوميًا فى فصل الشتاء.

كما نصح أيضًا، بتناول فواكه مجففة بواقع حبتين، وتناول المكسرات النيئة، ثم الحصول على مشروب دافئ مثل الشاى الأخضر أو الينسون دون سكر أو "سكر دايت"، وعدم زيادة الحصول على السكر عن ملعقتين فى اليوم الواحد.