بحث وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، مع سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان برجر، في أول لقاء مشترك بعد توليه مهام منصبه، مبادرات الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة وفرص تعزيزها خلال الفترة المقبلة.
وقال الملا - في تصريح اليوم الأحد - إنه جرى استعراض علاقات الشراكة المتميزة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة بين الجانبين بالقاهرة في أبريل 2018، والنتائج الإيجابية للتعاون المشترك في ضوء هذا الاتفاق.
وأشار الوزير إلى أن الاتحاد الأوروبي من أكبر الداعمين والشركاء لمصر في مجال الطاقة بما يساعد على تحقيق رؤيتها ودعم مكانتها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، لافتا إلى أن دعمه وتواجده منذ انطلاق أولى اجتماعات منتدى غاز شرق المتوسط يمثل إضافة قوية للمنتدى ويعزز من دوره.
كما بحث الملا مع سفير الاتحاد الأوروبي موقف المباحثات الجارية لمشاركة الاتحاد الأوروبي في تمويل مشروع تحديث استراتيجية الطاقة في مصر امتدادا للتعاون في هذا المجال، وقيام الاتحاد الأوروبي بتمويل وضع استراتيجية الطاقة في مصر حتى عام 2035 خلال السنوات السابقة.
من جانبه، قال سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن مصر على رأس أولويات الاتحاد لتعزيز الشراكة في مجال الطاقة، مؤكدا استمرار الدعم والمعاونة لها لتحقيق أهدافها في هذا المجال، لافتا إلى أن جهود مصر المتواصلة في منطقة المتوسط ومبادرتها لتأسيس منتدى غاز شرق المتوسط تلقي بظلالها الإيجابية على التعاون الإقليمي في مجال الطاقة وتلقى دعما كاملا من الاتحاد الأوروبي الذي يتطلع للانضمام بصفة مراقب لعضوية المنتدى.
ودعا سفير الاتحاد الأوروبي، وزير البترول لعقد لقاء افتراضي مع مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي كادري سيمسون لبحث موضوعات التعاون المشترك.
كما تضمن اللقاء استعراض موقف استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة باعتباره أحد المجالات المهمة للتعاون بين الجانبين الفترة المقبلة في ظل الاهتمام المشترك من كليهما بتطوير عملية استغلال هذا المصدر.