الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

لجنة "البرامج التعليمية للطلبة العرب بالأراضي المحتلة" تدعو لوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدارس الفلسطينية

  • 1-12-2020 | 13:15

طباعة

دعت لجنة البرامج التعليمية الموجهـة إلـى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية والتدخل في المدارس، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، وأدانت بشدة أسرلة التعليم في مدينة القدس المحتلة.


جاء ذلك في التوصيات التي صدرت اليوم الثلاثاء عن اجتماع الدورة الـ102 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة الذي نظمته جامعة الدول العربية من خلال جلسة افتراضية (فيديو كونفرانس).


وطالبت اللجنة بوقف عمليات الهدم والتهديد بالهدم للمدارس بالأراضي الفلسطينية، والمصادمات في الطريق إلى المدارس بين الطلاب وقوات الاحتلال، وتوقيف المعلمين عند نقاط التفتيش، ووقف أعمال العنف التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون والتي تؤثر على الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد للطلاب الفلسطينيين.


وأدانت اللجنة مخططات الاستيطان اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة مؤكدة، أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية بما فيها ضم الأراضي ومصادرتها وبناء الوحدات السكنية وتهجير الفلسطينيين تعد مخالفة فاضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.


ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها اللاشرعية التي تقوض جهود السلام وفرصه.


وأكدت اللجنة رفضها وإدانتها لأي قرار من أي دولة يضفي الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فيه قرار الإدارة الأمريكية تصنيف منتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها إسرائيلية، وقرار رفع الحظر عن استثمار أموال الحكومة الأمريكية في المستوطنات في الأراضي المحتلة عام 1967، وإعلان وزارة الخارجية الأمريكية السماح للمواطنين الأمريكيّين الذين ولدوا في القدس تسجيل إسرائيل في مكان الولادة في جواز سفرهم.


وشددت اللجنة على أن الحق في التعليم هو أحد الحقوق الأساسية التي أقرتها القوانين الدولية للإنسان، وأكدت على تحميل إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية للطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية.


وطالبت بالاسترشاد بما جاء في قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بخصوص تطورات القضية الفلسطينية كدليل عمل لإنتاج برامج تعليمية موجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة.


وثمنت دور الأطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، من خلال التركيز على النشاطات المدرسية والإثرائية مثل الإذاعة المدرسية الصباحية والمسابقات والندوات وصحف الحائط، والتأكيد على تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.


ودعت اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو يفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان المحتل، وحقه في التعليم والحماية، ودعم جهود المنظمة الرامية إلى توفير المزيد من مستلزمات التعليم للطلبة والمدارس في الأراضي العربية المحتلة، ولا سيما في القدس والمناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات، وقطاع غزة الذي تتفاقم معاناته جراء آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر واستمرار الحصار الجائر ضده. 


وثمنت اللجنة الدور الذي تقوم به وكالة الغوث الدولية في الشرق الأدنى (الأونروا) للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، داعية الدول المانحة لتغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، دون انتقاص حسب قرار إنشائها. 


وفيما يتعلق بسير البرامج التعليمية الإذاعية والتلفزيونية الموجهة.. أكدت اللجنة ضرورة استمرار إبراز وضع مدينة القدس في وسائل الإعلام العربية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية والإسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها وتغير طابعها الحضاري العربي الإسلامي.


ودعت اللجنة المنظمات الدولية كافة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس إلى بذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، وحثت الدول العربية والإسلامية على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات.


ودعت اللجنة إلى مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الأسيسكو) ومكتب التربية لدول الخليج العربي الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على الشابكة (الإنترنت) بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.


وأشادت اللجنة بقرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) خلال دورته الـ209 يوم 6/7 /2020 حول مدينة القدس القديمة وأسوارها والذي يؤكد على جميع المكتسبات السابقة التي تم تثبيتها في ملف القدس، ومطالبة إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال بوقف انتهاكاتها وإجراءاتها أحادية الجانب وغير القانونية ضد المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف، وفي البلدة القديمة للقدس وأسواره.


وأدانت اللجنة سياسة دولة الاحتلال أسرلة التعليم ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة وأكدت رفضها لتهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية من المدارس، وفرض عقوبات على تلك المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال، ودعت المنظمات العربية والإسلامية والدولية (الألكسو، الإسيسكو، اليونسكو) إلى فضح الممارسات الإسرائيلية بفرض المناهج المحرّفة على طلبة مدارس مدينة القدس المحتلة.


وأشادت اللجنة برفض مديري المدارس ومجالس أولياء الأمور في مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية كافة بفرض مناهج دراسية مشوهة على أبنائهم في المدارس، كما أشادت بموقف أولياء الأمور في برفضهم المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهج الإسرائيلي برغم المضايقات والممارسات الإسرائيلية نحوهم نتيجة هذا الرفض. 


وأدانت اللجنة فرض حكومة الاحتلال وضع صور رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس.. وأوصت وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية وإعداد الدراسات ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على تصحيح آثار التشويه الواردة فيها.


وأكدت اللجنة أهمية استمرار وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في الدول العربية في إنتاج البرامج المساعدة التي توضح مخاطر وآثار الاستمرار والتمادي في الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية غير المسبوقة في الأراضي العربية المحتلة، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد القدس، والعمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.


و دعت الدول العربية والإسلامية إلى الاستمرار في إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري بالتعاون مع دولة فلسطين والدول المضيفة، واقتراح يوم 9/7 من كل عام (وهو تاريخ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري) لعرض تلك المواد الإعلامية بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية. 


وطالبت بدعم مدارس التحدي التي تقوم ببنائها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة بمناطق (ج)، والتركيز على معاناتها المستمرة والمتصاعدة خلال الفترة الأخيرة. 


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة