تمر اليوم الذكرى السادسة والعشرون على رحيل فراشة السينما المصرية سامية جمال، والتى طورت من الرقص الشرقى بأسلوبها الخاص وصنعت منه مدرستها الخاصة، واعتمدت على التنويع بين الرقص الشرقى والرقص الغربى، وعلى الإبهار والحركة.
واتسم رقص سامية جمال بأنه كان يتم فى مساحات واسعة وبطريقة أقرب للاستعراض وحركتها كانت تشبه حركات الباليه.
وبدأت سامية جمال مشوارها الفنى فى فرقة بديعة مصابنى، وكانت تشارك فى التابلوهات الراقصة الجماعية، إلى أن توجهت بعد ذلك للعمل فى السينما لتبدأ مشوارها الفنى عام 1941 فى فيلم "انتصار الشباب"، مع الفنان فريد الأطرش، وقدمت فيه استعراضًا غنائيًا.
وعلى رغم من أن سامية جمال طورت أسلوبا فنيا خاصا ومميزا، إلا أنها رفضت أن تقوم بتدريسه وذلك عندما دعتها عدد من معاهد الرقص فى أوروبا وأمريكا وكندا كضيفة شرف لتقديم رقصاتها هناك، حيث كانت تعتقد أن الرقص هو ليس مهنة بل هو موهبة لا يمكن أن تُدرس.
وصلت سامية للعالمية من خلال مشاركتها فى العام 1954 بالفيلم الأمريكى "وادى الملوك"، للمخرج العالمى روبرت بيروش، الذى كان يجسد فيه روبرت تايلور دور عالم آثار ينقب عن المقابر الفرعونية القديمة فى مصر، وظهرت فيه بمشهد راقص، وتم الترويج للفيلم من خلال إعلان بعنوان "مع الراقصة سامية جمال فى رقصة الحورية"، وحقق الفيلم إيرادات وصلت لأكثر من ثلاثة ملايين دولار.