الأحد 30 يونيو 2024

تأخر النطق عند الأطفال.. متى يستدعى القلق؟

سيدتي1-12-2020 | 21:05

تأخر النطق أحد المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال في سنوات عمرهم الأولى وتتسبب في إثارة قلق وانزعاج الأباء.. فمتى يمكن وصف الطفل بأنه يعاني من مشكلة تأخر النطق وما الأسباب المؤدية اليها؟

حول هذه المشكلة الصحية يقول الدكتور "كرم عبدالعليم" استشاري أول السمعيات والتخاطب، أن تأخر الكلام عند الأطفال لا يمكن وصفه بمشكلة صحية في السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل إلا في حال ملاحظة الأم عدم تطور عملية التخاطب لدى طفها خلال هذه الفترة؛ والتي تبدأ بالمناغاة في الشهور الستة الأولى وتتطور بنطق بعد الحروف والكلمات الى أن تصل للجمل المفهومة في السنة الرابعة والخامسة؛ مشيراً الى أن الطفل اذا لم يمر بهذه المرحلة كغيره من الأطفال فيمكن القول انه يعاني من مشكلة تأخر النطق والتي تتعدد أسبابها ما بين أسباب بيئية ونفسية وأسباب مرضية

أما الأسباب البيئة فتتمثل في:

- وجود الطفل في بيئة منعزلة تقل فيها الممارسات التفاعلية التي من شأنها أن تنمي حصيلته اللغوية

- ازدواجية اللغة كأن يعيش الطفل في مكان تتعدد فيه اللغات أو أن يكون الام أو الأب من جنسية أخرى، فذلك يصيب الطفل بقدر من التشتت ويفقده اكتساب اللغة الأصلية

- جلوس الطفل لفترات طويلة أمام التلفزيون والكمبيوتر في السن المبكر فذلك من شأنه أن يضعف اكتساب الطفل للغة

- أساليب التربية التي تعتمد على العقاب الجسدي والإهانة والتي تترك أثار سلبية من شأنها أن تعيق عملية الكلام عند الأطفال 

وأضاف بجانب أسباب مرضية وتتمثل في

- وجود مشكلة في السمع لدى الطفل أو جود مشاكل في اللسان أو اللثة أو عيوب خلقية في الفم والشفه

- إصابة الطفل باضطرابات في الموصلات العصبية المسؤولة عن النطق  

واختتم بأن تحديد السبب وراء تأخر النطق عند الأطفال يكون هو نقطة البداية للعلاج والذي يكون في الغالب من خلال عقد جلسات التخاطب للطفل كل حسب درجة الاصابة؛ لافتاً الى أن العلاج يؤتي نتائج إيجابية كلما كان الاكتشاف لحالات تأخر واضطراب النطق مبكرة.