أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان،
الليلة الماضية، أن أجهزة الدولة ستنفذ في الأيام المقبلة تحركًا ضخمًا وغير مسبوق
ضد التطرف الإسلامي، يستهدف 76 مسجدًا.
وقال دارمانان في تغريدة عبر موقع "تويتر"
للتواصل الاجتماعي، إنه "بناءً على تعليماتي، ستُطلق أجهزة الدولة تحركًا
ضخمًا وغير مسبوق ضد الانفصالية"، كما أعلن تفتيش 76 مسجدًا يُشتبه في دعمه
للحركات الانفصالية، وإغلاق هذه المساجد.
ووفقًا لمعلومات نشرتها صحيفة
"لوفيجارو" الفرنسية وأكدها مقرّبون من وزير الداخلية، فقد أرسل
دارمانان الجمعة الماضية مذكرة إلى مديري الأمن في سائر أنحاء البلاد، توضح
بالتفصيل الإجراءات التي يجب اتخاذها ضد هذه المساجد، 16 في باريس ومنطقتها، و60
في سائر أنحاء البلاد، من بينها 18 مسجدًا ستشهد، بناءً على تعليمات الوزير، إجراءات
فورية يمكن أن تصل إلى حد إغلاقها.
وأوضحت المصادر أن 3 من المساجد الـ 18 تقع في
نطاق بلدية سين سان دوني، مشيرةً إلى أن أحدها رفض الالتزام بقرار من رئيس البلدية
قضى بإغلاقه، والثاني أُغلق عام 2019 لكنّه استمر في إقامة الصلاة، والثالث صدر
قرار أمني بإغلاقه لكن أجهزة الدولة لم تتحقق من تنفيذ الأمر.
وجاء إعلان العملية الأمنية قبل أيام من جلسة
مجلس الوزراء المقررة الأربعاء المقبل، للنظر في مشروع قانون يهدف إلى تعزيز
المبادئ الجمهورية بمكافحة الانفصالية والتطرف الإسلامي.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد أكد
في مطلع نوفمبر الماضي أن "فرنسا تخوض حربًا ضدّ الانفصالية الإسلامية، لا
الإسلام".