أنشأ أحد الأردنيين مزرعة صغيرة في مدينة جرش وصفها بأنها أول مزرعة للزعفران في البلاد.
ويأمل في تشييد صناعة مزدهرة على هذا النبات، الذي يطلق عليه "الذهب الأحمر"، في المملكة الأردنية.
وقال عادل صبح، صاحب المزرعة، إنه استلهم الفكرة من الطبيعة بعد أن لاحظ نمو النبات بشكل تلقائي في المنطقة.
وعلى مدى 3 سنوات، اختبر صبح ملاءمة الظروف، وتمكن في نهاية الأمر من تهيئة الأوضاع المثالية لإنتاج ما يكفي من الزهور للاستهلاك على نطاق كبير هذا العام.
وأصبح يزرع الآن 3 دونمات من الأرض، ويبيع كل جرام من خيوط الزعفران، مقابل 10 دنانير أردنية أو نحو 14 دولارا.
ويعد استخلاص الزعفران أمرا باهظ التكلفة لأنه يحتاج لعمالة كثيفة وجهد شاق. فزراعة الزعفران وجمعه، وفصل الخيوط الحمراء وتجفيفها، هي عمليات يتعين أن تتم يدويا ولها تأثيرها على جودة المنتج. ويتطلب صنع 100 جرام فقط حوالي 50 ألفا من خيوط الزعفران. وفي النبتة الواحدة حوالي ثلاثة خيوط في المتوسط.
ويمتد طموح صبح صاحب مزرعة الزعفران إلى تشييد صناعة مزدهرة على هذا النبات في المملكة الأردنية.
وتقول لانا الطيطي إحدى زبائن المزرعة إنها تتطلع للحصول على الزعفران الطازج لمجموعة منتجات التجميل الخاصة بها.
ويعد الزعفران أغلى أنواع التوابل في العالم، ويستخدم عادة لإضفاء نكهة على بعض المأكولات، لكنه يدخل أيضا في العلاج باستخدام الأعشاب ومنتجات التجميل.
وبسبب سعره الباهظ وفوائده الجمة، يُعرف الزعفران باسم “الذهب الأحمر”.