أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الليلة الماضية، عن أملها في أن تؤدي اللقاحات المتوقع إنتاجها قريبًا إلى عكس اتجاه التيار في المعركة ضد فيروس كورونا.

لكنها حذرت في حديثها الأسبوعي عبر الفيديو على الإنترنت من أن هذا ليس مسألة مجرد بضعة أشهر.

وقالت ميركل إن "بعد أكثر من تسعة أشهر من انتشار الوباء، نشهد الآن ضوءًا في نهاية النفق"، مضيفةً أنها تأمل أن يتوفر لقاح أو أكثر قريبًا.

وشددت ميركل، قبل مشاورات الموازنة لعام 2021 في البرلمان الألماني (بوندستاج)، على أن المساعدات الضخمة المرتبطة بفيروس كورونا التي تقدمها الدولة لا يمكن أن تستمر إلى أجل غير مسمى بالمستويات الحالية.

وأضافت أنه "يجب أن تعمل الحكومة الاتحادية والولايات والمحليات معًا بشكل جيد وبنّاء من أجل السيطرة على الجائحة وعواقبها قدر الإمكان".

ومن المقرر أن يناقش البرلمان الألماني الثلاثاء المقبل الموازنة المقترحة للعام المقبل، والتي من المتوقع أن يتم تمويل أكثر من ثلثها بالديون.

ويعتزم الائتلاف الحاكم اقتراض 180 مليار يورو إضافية (218 مليار دولار) العام المقبل، في الوقت الذي تدافع فيه ميركل عن زيادة الديون.

وأوضحت ميركل أن "التكاليف ستكون أعلى - ماليًا واجتماعيًا - إذا انهارت العديد من الشركات وفقدت ملايين الوظائف".

وأشارت إلى أنه يمكن للحكومة الألمانية أيضًا استخدام مبالغ كبيرة خلال عام 2021 نتيجة للمدخرات التي حققتها في السنوات الماضية.

وبشكل عام، تتوقع الدولة إنفاق ما يقرب من نصف تريليون يورو واقتراض ضعف هذا المبلغ العام المقبل، بالإضافة إلى تخفيضات ضريبية للعديد من المواطنين.

وكان وزير الصحة الألماني ينس شبان، قد قال الجمعة الماضية، إنه إذا تم منح الموافقة داخل الاتحاد الأوروبي، فمن المتوقع أن تبدأ اللقاحات الأولى في ألمانيا خلال العام الجديد.

وأوضح شبان أنه من المتوقع البدء بالتطعيمات الجماعية بحلول الصيف.