قال السفير محمد الشاذلي، عضو المجلس القومي للشئون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى فرنسا اليوم، لعقد اجتماعات مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، تأتي في توقيت هام ودقيق على مستوى القضايا الإقليمية، فمازال هناك أزمة في سوريا وليبيا والشرق المتوسط، والمغامرات التي تقيمها تركيا من خلال نقل المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا، كل هذه القضايا تحتاج إلى مناقشات مع فرنسا خاصة وأنها عضو دائما في مجلس الأمن مما يعطيها ثقلا في المجال السياسي.
وأضاف الشاذلي في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن مصر خلال السنوات الماضية عملت على بناء بنية تحتية جيدة وإقامة العديد من المشروعات لتصبح نموذجا نستطيع تسويقه للعالم، متوقعا أن يتم التطرق إلى الحديث عن التجربة المصرية في مجال الإنشاءات وحجم الطرق والكباري والمدن الجديدة التي إقامتها في مصر على أعلى مستوى، مما يجعل هناك فكرة تسويقية في مجال الإنشاءات خاصة وأن هناك دول تحتاج إلى إعادة بناء مثل سوريا ولبنان والعراق.
وتابع، فرنسا شريك أساسي في المجال الاقتصادي والعسكري، وخلال السنوات الماضية تم استيراد قطع غيار بحرية وطائرات الرافال.
وقام الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بزيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية تلبيةً لدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون"، والتي تأتي في إطار حرص الجانبين على تنمية العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، وبحث سبل تعزيزها خلال الفترة القادمة حيث ستشمل عقد مباحثات قمة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس ماكرون ستتناول كافة جوانب وموضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين.
ومن المقرر أن تتضمن الزيارة لقاءات للرئيس مع رئيس الوزراء الفرنسي، وعدد من الوزراء وكبار المسئولين الفرنسيين، ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ الفرنسي، وذلك لعرض الرؤية المصرية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، خاصة تلك المتعلقة بشرق المتوسط ومنطقة الشرق الاوسط، فضلاً عن زيادة التعاون المشترك بين البلدين وتعزيز العلاقات الثنائية خاصة في المجالات الاستثمارية والتجارية في ضوء جهود مصر لتشجيع وجذب الاستثمارات الأجنبية للمشاركة في المشروعات القومية الكبري في إطار عملية التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.