يعرض "الهلال اليوم" تصريحات الخبير الألماني "سافوي" استشاري التأهيل والعلاج الطبيعي، في مؤسسة "شون كلينك" الألمانية، وبرفقته مساعده الدكتور مصطفى صدقي، على هامش المحاضرات التي يلقيها لأطباء النادي بمقر النادى الأهلى الجزيرة، وتستمر حتى يوم الاثنين المقبل.
وجاء نص البيان كالتالى:
أهلا بكم، وأنا سعيد للغاية بالتواجد في مصر والأهلي.
الهدف من هذه المحاضرات هو إطلاع أطباء الأهلي على أحدث طرق التأهيل والعلاج الطبيعي التي وصل إليها العلم، واطلاعهم على كل ما هو جديد في هذا الشأن؛ حتى يتمكن الأهلي من تأهيل لاعبيه المصابين بشكل سليم، كالذي يحدث في ألمانيا.
هذا ما نهدف ونسعى إليه، أن يجري أي لاعب مصاب من الأهلي العملية الجراحية في ألمانيا، ويمكث بها أسبوعين فقط؛ حتى يتمكن من السير ثم يعود إلى مصر لبدء عملية التأهيل داخل الأهلي، والتي ستكون مثل التأهيل في ألمانيا، خصوصا أنني وجدت أطباء الأهلي على أعلى مستوى وبإمكانهم فعل كل شيء نفعله في مؤسسة «شون كلينيك» بألمانيا.
بالطبع سيكون هناك محاضرات أخرى ألقيها على أطباء الأهلي، نحن نحاول أن تتكرر الزيارة 4 مرات في العام؛ من أجل تقديم كل التطورات في مجال العلاج الطبيعي والتأهيل، وكل المعلومات الجديدة لأطباء الأهلي، إضافة إلى أن كل طبيب من الأهلي يحضر إلى ألمانيا برفقة أي لاعب مصاب، فإنه يحصل على خبرات كبيرة أيضا، من خلال مشاهدته لكل عمليات التأهيل والعلاج الطبيعي في «شون كلينيك».
نعم لدينا أكثر من مشروع في اتفاقية التعاون بين الأهلي و«شون كلينيك»⟋، فبخلاف المحاضرات الحالية هناك تصور بإنشاء مركز تأهيل وعلاج طبيعي في الأهلي خلال المستقبل القريب.
خطوة المحاضرات تعتبر نقطة بداية في مشروع المستشفى، فالمحاضرات ونقل الخبرات ستساعد في إعداد كوادر طبية في الأهلي على أعلى مستوى، ما يعني أن العنصر البشري سيكون مدربا ومجهزا للعمل في المركز، لكن ما يحتاج لوقت هو الحصول على أرض وعملية البناء والتجهيز، ونحن الآن لا يهمنا السرعة في البناء بقدر الإعداد الجيد لمنظومة كبيرة لابد أن تكون كل تفاصيلها مدروسة ومعدة على النحو الأمثل.
بكل صراحة.. نحن وجدنا إدارة أكثر من رائعة في النادي الأهلي، وجدنا الأهلي منظومة كبيرة تعمل بشكل جديد، وتسعى للتطور ومواكبة العلم الحديث، ومن بداية المباحثات حول اتفاقية التعاون والتي قام بها الأستاذ عماد وحيد، عضو المجلس، أدركنا أن الأهلي مؤسسة مختلفة، وتتعامل وفق أسس ونظام لا تحيد عنه، وهو أمر أسعدنا كثيرا وأتمنى أن يستمر التعاون والتواصل بين الأهلي و«شون كلينيك»، ونحقق معا نجاحات عديدة.
أنا كنت متابعًا لعلاج مروان محسن منذ بداية العملية الجراحية التي خضع لها مع البروفسير مايكل ماير، وعملية تأهيله تتم تحت إشرافي، فاللاعب أجرى العملية وظل بعض الوقت في ألمانيا لبدء مرحلة التأهيل، ثم عاد إلى القاهرة لاستكمال التأهيل، قبل أن يأتي مرة أخرى إلى ألمانيا للحصول على برنامج التأهيل الجديد، ويعود مجددا للقاهرة، وتأهيل اللاعب يسير بشكل جيد، وأعتقد أنه سيعود إلى الملاعب بشكل أسرع مما يتوقع له.
وللعلم، مروان مثال حي على الهدف الذي نسعى له من خلال التعاون بين الأهلي و«شون كلينيك»، أن نزيل كل هذه الخطوات التي تفصل بين العملية الجراحية وعودة اللاعب للمباريات، فهدفنا أن يجري اللاعب العملية في ألمانيا فقط، ويعود إلى مصر لتنفيذ البرنامج التأهيلي، ولا يكون بحاجة للعودة إلى ألمانيا مرة أخرى.
بكل صراحة الأهلي منظومة كبيرة للغاية، ووجدت به أمرًا لا يوجد مثله في ألمانيا؛ وهو الرياضات الكثيرة التي يشارك بها الأهلي غير كرة القدم؛ مثل اليد والسلة والطائرة والكاراتيه والسباحة، فالأهلي يلعب الكثير من الرياضات، والأمر الذي أدهشني كثيرًا أن الأهلي متفوق للغاية في كل هذه الألعاب، سواء محليًا أو قاريًا، ويتملكني شعور كبير بالفضول لمعرف سر تفوق الأهلي في كل هذه المجالات.
أنا أعتبر الأهلي مثل بايرن ميونخ، وبرشلونة، فهذه الأندية الثلاثة لديهم روح قتالية غريبة، لا توجد حتى في أكبر الأندية بإنجلترا، أراهم دائما لديهم رغبة في التطور، وتحقيق المزيد من النجاحات ولا يقفون أبدا عند ما تحقق، بل يريدون المزيد.
فالأهلي مثلا هو الأكبر في مصر وإفريقيا والوطن العربي، لكني لم أشعر أن الأهلي تباهى بهذا الأمر، بل رأيت أنه يبحث عن شيء جديد يريد الوصول إلى العالمية، ويخلق دوافع جديدة لنفسه كل يوم، ويسعى لأن يكون الأفضل من نفسه، والدليل على ذلك وجودي هنا، فالأهلي يريد تطوير نفسه في كل شيء إداريا وطبيا ورياضيا