الثلاثاء 21 مايو 2024

مساجد مصر الأثرية| «الأمير صرغتمش».. معقل الفقهاء بالقرن الثامن الميلادي

فن7-12-2020 | 12:48

- شيد المسجد الأمير سيف الدين صرغتمش الناصري من مماليك الناصر محمد بن قلاوون في ربيع الأخر سنة 757 هـ.


- جعل الأمير في المسجد مدرسة خصصها لتدريس علم الحديث النبوي، وأصول الفقه الحنفي، وكانت معقلاً مزدهراً للعلماء والفقهاء من المذهب الحنفي وخاصة الفرس منهم في القرنين الثامن والتاسع، إذ يذكر المؤرخون تقرب صرغتمش من العلماء العجم وإجلاله لهم إجلالاً زائداً.


- الواجهة الرئيسية لمسجد الأمير صرغمتش هي واجهته الشمالية الغربية التي تطل على الشارع.


- تعلو قبة الضريح الطرف الجنوبي من الواجهة، وقد بنيت هذه القبة على غرار القباب السمرقندية، فهي بصليّة مطوّلة ذات رقبة طويلة وبنيت من الطوب وتتكون من قبة خارجية وأخرى داخلية.


- تشتمل الواجهة الغربية على المدخل، وهو عبارة عن جدار غائر يتوّجه عقد وقد سقف بنصف قبة في أسفلها مقرنصات ذات دلايات.

- يشبه مدخل مسجد الأمير صرغتمش المدخل مدخل المدرسة الطشتمرية في مدينة القدس.


- تقع على يسار المدخل مئذنة رشيقة بارتفاع 40 م بنيت من الحجر.


- تتكون مئذنة مسجد الأمير صرغتمش من ثلاثة طوابق تتوّجها قمة منقوشة.


- يزخرف الطابق الثاني من المئذنة المثمنة كسوة من الحجر الأحمر والأبيض تحتوي على زخارف هندسية تتكون من خطوط متعرجة تأخذ شكل سلسلة متصلة من الرقم "7".


- امتازت مآذن هذه الفترة باستخدام هذا الأسلوب الزخرفي الذي نجده مثلاً في مئذنة كل من جامع وخانقاه الأمير شيخو الواقعين بالقرب من هذا المسجد.


- يتكون مبنى المسجد من المدرسة وهي عبارة عن أربعة إيوانات يتوسطها صحن مكشوف، تتوسطه فسقية ذات قبة خشبية محمولة على ثماني أعمدة رخامية.


- أكبر إيوانات مدرسة مسجد الأمير صرغتمش إيوان القبلة حيث تتصدره القبلة التي تزينها أشرطة رخامية ملونة ولها طاقية منقوشة وبجوارها المنبر.


- يلاحظ أن المحراب تغطيه قبة، وبذلك تكون أقدم قبة في القاهرة تقوم على محراب. وقد هدمت وأعيد بناؤها عام 1940 م طبقاً لشكلها الأصلي القديم.


- يوجد على الحوائط الواقعة على جانبي محراب مسجد الأمير صرغتمش بقايا إزار مكون من ألواح رخامية تحتوي على رنك الأمير صرغتمش وألقابه، كما يوجد لوح آخر يحتوي على زخارف مورقة وعناقيد وأوراق عنب. وقد نقل إلى متحف الفن الإسلامي في القاهرة تسعة ألواح من أزر حوائط إيوان القبلة.


- يظهر في المسجد تأثيرات فارسية واضحة تتمثل في أشكال القباب، وفي زخارف أزر حوائط إيوان القبلة. هذا، إضافة إلى اهتمام المنشئ بالفرس وإكرامهم، مما يحمل على الظن أن مهندس المبنى كان فارسياً.

- توجد حول صحن المسجد أبواب الخلاوي وهي مكسوة بالرخام الأبيض والأسود، وفي الركن الجنوبي الغربي للإيوان الغربي باب القبة.


- الواجهة الرئيسية للمسجد هي الشمالية الغربية وتقع القبة في طرفها الغربي، وكذلك المئذنة والمدخل الرئيس، وهو حافل بالمقرنصات والزخارف النباتية.

- مئذنة مسجد الأمير صرغتمش حجرية رشيقة على الطراز القاهري المملوكي البديع، ويبلغ ارتفاعها عن سطح الأرض حوالي أربعون متراً، وعن سطح المسجد 24.60 متراً، وتتكون من ثلاث طبقات، الطبقتان الأوليتان مثمنتان، والثالثة تتكون من أعمدة رخامية تحمل مقرنصات لطيفة فوقها خوذة منقوشة.