الأحد 30 يونيو 2024

مخرجة «عاش يا كابتن»: التصوير كان يشبه الصيد

فن8-12-2020 | 17:33

تعيش المخرجة الشابة مي زايد حالة من السعادة، بعد عرض فيلمها التسجيلي "عاش يا كابتن" ضمن فعاليات المسابقة الرسمية في الدورة الـ42 بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بعدما قضت سنوات طويلة في تصويره والانتهاء من مرحلة المونتاج، وفي حوارها مع "الهلال اليوم" تحدثت عن كواليس صناعة الفيلم.


وعبرت مي عن سعادتها باللحظة التي استقبلها بها الجمهور، عقب انتهاء عرض الفيلم في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، قائلة: "كنت أنتظر هذه اللحظة منذ أن بدأت العمل على الفيلم، وكنت مقتنعة أن مثلما وقعت في حب المكان الذي يدرب فيه "كابتن رمضان" البنات على رفع الأثقال، سيقع الجمهور هو أيضا في حبه، وجزء مما تمنيت حصل بالفعل، والجمهور أحب الحكاية وتفاعل مع الفيلم وتأثر بشخصياته، وحفاوة استقبالهم لي ولباقي فريق العمل كانت أكبر مما توقعت".


وأشارت مي إلى البعض لديه صورة مغلوطة عن السينما التسجيلية، يتخيّلون أنها تقتصر على شخص يجلس أمام الكاميرا ليتحدث كما لو كان في برنامج حواري، وهذا نوع موجود بالفعل، لكن هناك أنواع أخرى، ومنها التسجيلي الرصدي، وهو نوع متعارف عليه بين مخرجين آخرين، وأحب هذا النوع واخترته لتقديم القصة من خلاله.


وتابعت "كنت مهتمة بتصوير الفيلم والقيام بالمونتاج وفقا لنوع التسجيلي الرصدي، وبدون وجود سيناريو أو أي تدخل من جانبي، وهو أمر صعب أحتاج المزيد من الوقت، كنت أذهب أنا والمصور وكأننا في رحلة صيد، قد تخرج الشباك بسمك أو لا نصطاد اليوم أي شيء، وفعلاً هناك أيام صورنا 3 أو 4 مشاهد وأيام أخرى لم نقم بتصوير أي مشهد".


مي أكدت أن خبرتها كمونتيرة سبق وقامت بأعمال مونتاج فيلم "لدي صورة"، جعلتها وهي تصور تفكر في مونتاج الفيلم، فكانت تشعر أن هناك مشاهد مكتملة وأخرى لم تكتمل لأن ما تريده إما حدث قبل وصولها لمكان التصوير أو اكتمل بعد خروجها من المكان، موجهة الشكر للمونتيرة سارة عبد الله التي بذلت مجهودًا كبيرة في المونتاج، بعدما شاهدت الـ300 ساعة التي تم تصويرها، وقامت بـ"تضفيرها" بصورة تناسب العمل جعلته يخرج متماسكًا.


وبسؤالها لماذا لم تجعل من الكابتن رمضان بطلًا لحكايتها أو من نهلة باعتبارها الأكثر شهرة بين الفتيات وحققت نجاحًا عالميا في رياضة رفع الأثقال، قالت "عرفت المكان عن طريق نهلة، وهي أكثر شخص معروف، والجمهور يعرف والدها الكابتن رمضان، ومهمته في تدريب الفتيات الصغيرات، وصورنا في البداية مع كل البنات، من مراحل عمرية مختلفة، ووجدت نفسي مهتمة بإحدى البنات الصغيرات، وشعرت أن الحكاية ستكون أفضل إذا تم تركيزها على بنت واحدة ونتابع رحلتها من البداية، حتى لا يتشتت الجمهور، وكابتن رمضان كان الدينامو الذي يشعل المكان، فالفيلم بشكل ما عنه".


وترى مي أن كابتن رمضان أو نهلة ابنته حققا نجاحهما، وإلى حد ما رحلتهما اكتملت، موضحة "نهلة حصلت على بطولة العالم، وكابتن رمضان حقق في 20 عامًا تقريبًا أكثر من 400 ميدالية، منها ميداليتين لعبير عبد الرحمن في الأولمبياد، صحيح هم أقوى، لكن اهتمامي كان أن نبدأ مع شخص جديد هي أسماء زبيبة، ورحلتها تمثل نفس رحلة كل البنات ومنهن نهلة رمضان".