الأربعاء 26 يونيو 2024

أذربيجان تعلن خسائر عسكرية رغم وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ

عرب وعالم13-12-2020 | 20:09

أعلنت أذربيجان الأحد مقتل أربعة من عسكرييها في صدامات مع القوات الأرمينية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، رغم وقف إطلاق النار الساري منذ نوفمبر، فيما اتهمت أرمينيا باكو أيضاً بشن هجمات.

وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية في بيان إن مجموعات مسلحة أرمينية رفضت مغادرة مناطق حرجية في شمال غرب مقاطعة هدروت بما يتناقض مع اتفاق وقف إطلاق النار، وقامت "باستفزازات إرهابية".

وأكدت باكو أنه في حادثين منفصلين في 26 نوفمبر و8 ديسمبر، قتل أربعة من عسكرييها وأصيب ثلاثة بجروح.

وشكّل اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 نوفمبر بعد معارك استمرت ستة أسابيع وأسفرت عن مقتل خمسة آلاف شخص على الأقل، هزيمة للقوات الأرمينية وأعطى باكو مكاسب جغرافية هامة.

ولم تعلن باكو حصيلة رسمية لضحاياها خلال الأسابيع الستة للمعارك.

ويأتي إعلان أذربيجان فيما أكدت أرمينيا الأحد إصابة ستة من عسكرييها بجروح في ناغورني قره باغ السبت بعد خرق لوقف إطلاق النار.

واتهمت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان باكو بشن هجوم على قريتين "بآليات مدرعة" و"المدفعية الثقيلة".

وقالت "بعد تلك المعارك التي استمرت ساعات، نجح العدو في اقتحام قرية خين تاخر واقترب من قرية ختسابيرد".

وتقع هاتان القريتان في مقاطعة هدروت وتحاذيان الخط الفاصل الجديد الذي يفصل في جنوب قره باغ، المعسكرين منذ إبرام اتفاق وقف المعارك.

ونفى الجيش الأذربيجاني السبت شن هجمات، قائلاً إنه كان يرد على "استفزازات" أرمينية واتخذ "تدابير ردّ مناسبة".

وأكدت الخارجية الأرمينية من جهتها في بيان أن باكو واصلت الأحد "استفزازاتها" في مقاطعة هدروت.

والأحد أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة الالتزام بوقف إطلاق النار، وذلك غداة إعلانها تسجيل "خرق لاتفاق وقف إطلاق النار" للمرة الأولى منذ التوصل إليه.

وينشر الجيش الروسي في المنطقة قوة حفظ سلام لضمان الالتزام بالاتفاق.

وأعلنت يريفان الأحد أن هذه الحوادث أثيرت خلال لقاء في موسكو بين وزيري الدفاع الأرميني والروسي.

وخلال لقاء السبت في باكو مع رئيسي مجموعة مينسك الفرنسي والأميركي، أعرب الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف عن "قلقه" من إعلان معارك جديدة، لكنه تعهد ضرب القوات الأرمينية "بيد من حديد" في حال استأنفت أعمال العنف.