وبلغ عدد الإصابات الجديدة
والوفيات في الأيام الماضية مستويات قياسية لم تسجلها البلاد التي كانت بمنأى نسبيا
من انتشار كبير للوباء.
وتخطى عدد الإصابات الإضافية
بين الجمعة والسبت ثلاثين ألفاً، وهو أعلى بكثير مما كانت تسجله ألمانيا خلال الموجة
الأولى. كذلك سجلت ألمانيا الخميس 598 وفاة، وهو عدد قياسي.
ومنذ ظهور الوباء توفي
27,787 شخصا في المانيا.
وبعد ستة أسابيع من إغلاق
المطاعم والحانات والمسارح وصالات السينما والمتاحف والأندية الرياضية، رأت الحكومة
أن هذه التدابير غير كافية.
وحذرت ميركل "هذا
ليس وقت النظر إلى الخلف، انه وقت القيام بما هو ضروري".
وطوال الخريف، أبدت تأييدها
لإجراءات مشددة أكثر لكنها لم تتمكن من فرضها في مواجهة تردد بعض المقاطعات المحلية
التي يعود اليها قرار الشأن الصحي، وكانت أقل تضررا بالوباء.
لكن مع اقتراب أعياد نهاية
السنة، يتجمع الألمان عادة أمام العديد من المقاهي والحانات المغلقة منذ مطلع نوفمبر
والتي تبيع النبيذ الساخن، مشروب تقليدي لعيد الميلاد في ألمانيا، عبر منصات في الطريق
وهو ما أثار قلق السلطات في الأيام الأخيرة.
ونتيجة لذلك سيمنع بيع
الكحول في الفضاء العام اعتباراً من الأربعاء.
ويقوم العديد من الألمان
أيضا بمشتريات عيد الميلاد وكانت بعض المتاجر ومراكز التسوق مزدحمة إلى حد كبير السبت
مع صفوف انتظار طويلة عند المداخل.
وفي رسالة مفتوحة إلى المستشارة،
حذر حوالى 30 من أصحاب متاجر التجزئة من التداعيات الكارثية لإغلاق جديد للمتاجر قبل
عيد الميلاد.
وأعلن وزير المالية الألماني
اولاف شولتز أن الحكومة ترصد 11 مليار يورو شهريا لمساعدة القطاعات الاقتصادية المتضررة
من جراء القيود.
والأحد تحسنت الأرقام بعض
الشيء مع تسجيل 20,200 إصابة جديدة في 24 ساعة و321 وفاة لكن هذا التطور ينسب عموما
الى ان بعض الحالات الجديدة لا تسجل خلال عطلة نهاية الاسبوع.
ولم تنتظر بعض المناطق
قرار الحكومة الفدرالية لتشرع في الإغلاق، مثل ساكسونيا الأكثر تضرراً من الوباء في
ألمانيا، حيث دخل إغلاق المدارس والمتاجر حيز التنفيذ منذ الاثنين.