قال محمد السيسي، رئيس شركة جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء، إنه جار العمل بها لإنشاء 3 مراكز للتحكم الجهد المتوسط لبيان العطل والانقطاعات في الكهرباء بشكل فوري، موضحًا أنه يمكن لمهندس التحكم من عمل مناورة لإصلاح العطل في أسرع وقت، مضيفًا أن الشركة حاليًا تقوم بتوصيل الكهرباء للمشتركين من خلال مصدرين للكهرباء، لتفادي وجود أي انقطاعات، بحيث لو حصل عطل يتم تحويل المشترك مباشرة على المصدر الثاني دون الشعور بالعطل.
جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الأهرام الرابع للطاقة، الذي عقد اليوم الاثنين تحت عنوان "حصاد الإصلاح ومستقبل التنمية"، لمناقشة فرص الاستثمار والتحول الرقمي ومستقبل التنمية في قطاع الطاقة، بمشاركة فاعلة من كبار الخبراء والمسئولين في قطاعات الطاقة والبترول والبنوك.
وأشار السيسي إلى أنه تم التوسع في تركيب العدادات الذكية في بعض المناطق ودفع الفواتير من خلال التطبيقات التليفون المحمول، مناشدًا المشتركين بضرورة العمل على ترشيد الاستهلاك، موضحًا أن الشركة لديها إدارة للترشيد لتقديم الدعم للمواطنين، وتقدم خدماتها مجانا للمواطنين، موضحًا أنه يمكن الانتقال للمنزل المشتركين وقياس الأحمال وتقديم نصائح الترشيد وكيفية الترشيد في استهلاك الكهرباء.
من جانبه، قال محمد زكريا، مستشار وزير الكهرباء للشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن شبكات النقل لها أهمية كبيرة لأنه بدونها لن يكون أهمية من إنتاج الكهرباء، وتوصيل هذا الإنتاج إلى المشتركين، مضيفًا أن الوزارة استعانت بخبراء عالميين لعمل تخطيط لتحديث شبكات النقل الجهد الفائق والمتوسط.
وأشار إلى أن طول شبكات الجهد الفائق كانت قبل 30 يونيو يبلغ طولها 2000 كيلومتر، وحاليًا أصبح لدينا 6000 كيلو متر من شبكات الجهد الفائق، تعمل على تفريغ الإنتاج الكبير في المحطات على الشبكات، مضيفًا أن هناك تطويرا دائما ليواكب النمو في الأحمال، مشددًا على أن ذلك يتم بطريقة علمية ممنهجة، لكي نصل إلى شبكة النقل على كفاءة عالية.
وأوضح زكريا أن الربط الدولي مع دول الجوار يأتي في إطار إستراتيجية الدولة بأن تكون مصر محورا للطاقة وليس بالضرورة أن تكون الطاقة كلها منتجة من مصر، مشيرًا إلى أن لدينا مشروعات ربط كهربائي بين مصر والأردن ومصر ليبيا ومصر والسعودية، وجار العمل على الربط مع السودان، وهناك توجه لعمل مشروعات الربط مع دول الشمال وجار دراسة مشروعات الربط مع قبرص واليونان، موضحًا أن المشروعات تتم بطريقة عملية دقيقة حتى تحقق نتائجها المرجوة بأقل تكلفة.
وأكد أن الربط يحقق العديد من الفوائد للمنظومة الكهربائية؛ وعلى رأسها الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية وليس مجرد تبادل أو بيع الطاقة فقط.
من جهته، قال أشرف أحمد، نائب رئيس شركة (السويدي إلكتريك)، أن مصر شهدت تطورا وتحولا كبيرا في مجال الكهرباء والطاقة وتسير بخطي ثابتة نحو مستقبل مشرق، مؤكدًا أن الشركات تعمل بفكر جديد، وهناك تعاون كبير ودعم التحول للشبكات الذكية.
وأوضح أن الشركة تملك 68 مصنعًا وشركة في مصر والعالم، بها 14 ألف مهندس وموظف، مشيرًا إلى أن الشركة تقدم الجديد في السوق المصري وخصوصا في مجال تصنيع الكابلات، مؤكدًا أن مصر أصبح لها الريادة في بعض إنتاج المهمات الكهربائية، كما تقدم مواصفات الجديدة والصديقة للبيئة، وإنتاج العدادات الذكية، كما تصنع موصلات حرارية تتحمل ضعف الطاقة وأقل في انبعاث الكربون، مشددًا على أن المنتج المصري أصبح منتجا عالميا، وأن ما يصنع في مصر يوازي ما يصنع في أمريكا أو اليابان، حيث أن كل الشركات التي تعمل في مصر ملتزمة بالمواصفات العالمية.
وأشار إلى أن الشركة انتهت من تنفيذ كابلات الجهد العالي للعاصمة الإدارية في الوقت المحدد بأيد مصرية 100% وإنتاج مصري للمهمات، مشيرًا إلى أن كل الشركات التي تعمل في مجال الكهرباء على مستوى عال من الكفاءة.
وأشاد بدعم الرئيس عبدالفتاح السيسي بما مكن الشركة من الفوز بمناقصة إنشاء سد روفيجني في تنزانيا بقيمة 3 مليارات دولار بالتعاون بين شركة "السويدي إليكتريك" وشركة "المقاولون العرب".
بدوره، قال محمد الدستاوي، العضو المتفرغ لشئون الشركات بالشركة القابضة لكهرباء مصر، إن قطاع الكهرباء يعمل على تحسين وتطوير الخدمات للمواطنين، بتطوير شبكات توزيع الكهرباء لتحسين مستوى الخدمة.
وأضاف الدستاوي، إن العمل يتم على 4 محاور للخدمات الذكية، منها المنصة الموحدة لخدمة الكهرباء الذكية، والربط عن طريق خدمة 121 وتقديمها من خلال المنصة الموحدة لخدمات الكهرباء الذكية.
وأشار إلى أنه تم فتح خدمة العداد الكودي للمواطنين، والسماح للمواطن بتسجيل المواطن مشكلته عن طريق المنصة التي نفذتها الشركة، موضحا أنه يوجد 52 مركزا متميزا عالي الجودة، مع 216 مركزا متوسط الجودة، و 198 مركزا بحاجة لتطوير شامل.
وأوضح الدستاوي، أن مشروع العدادات الذكية، جاء لربط شركات التوزيع بنظام متكامل، كاشفا عن أنه تم تركيب 200 ألف عداد ذكي و1300 مجمع بيانات في 9 مدن بكافة أنحاء الجمهورية، بجميع التجارب الفنية وتقييم أداء التقنيات المختلفة، كذلك الانتهاء من إنشاء 7 مراكز تشغيل معلومات للشركة القابضة.
وأوضح أن الشركة، تقوم بالعمل على أحدث التكنولوجيات، في المدن، وتحديد المطلوب بالمرحلة المقبلة، وتغطية الشريحة الكبرى عن طريق الشركات، لافتا إلى أنه يوجد خطة لتركيب العدادات مسبقة الدفع والعدادات الذكية خلال 5 سنوات، مبينا أن فكرة شحن العدادات باستخدام الهاتف المحمول جاءت بناء على تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهي قناة جديدة للمواطن، بالتعاون مع وزارة الاتصالات لدراسة شحن العدادات باستخدام الهاتف المحمول عن طريق وسائل مختلفة.
وأشار إلى أن تطبيقات الهاتف المحمول لشحن العدادات مسبقة الدفع، سهل لشحن العدادات، كاشفا عن خطة إحلال والتجديد لشبكات توزيع الكهرباء خلال 5 سنوات مقبلة، مستهدف منها محولات 19 مليار لإحلال وتجديد المرحلة الأولى من شبكات توزيع الكهرباء، والمرحلة الثانية، بتكلفة 18 مليار جنيه، مشددا على أن هناك تركيزا على المواطن والمشتري، وتقديم خدمة جيدة، وتحديث مواصفات المهمات، والانتهاء من 60 مواصفة منها موزعات ولوحات.
كما أكد الدستاوي، العمل على مشروع التحكم في توزيع الكهرباء، وتشغيل المهمات بشكل أفضل، وإنشاء وتطوير 10 مراكز تحكم في المدن الجديدة، منها مدينة العاشر من رمضان والغردقة والإسماعيلية وشرم الشيخ، وكذلك مشروع تحسين كفاءة الطاقة، بالتعاون مع هيئة (الجايكا) اليابانية، بـ 300 ألف عداد ذكي.
وكشف عن أنه جار العمل على توحيد قواعد البيانات المشتركين وربطها بقاعدة قومية للدولة، منها مزايا عديدة، تحديد كود للشارع والمبنى والوحدة، وحصر مخالفات التعدي على مرفق الكهرباء، بأكثر من محافظة، مثل الأقصر، جنوب سيناء والسويس والإسماعيلية، وبني سويف وسوهاج والمنيا، لعمل قاعدة بيانات موحدة.
من جانبه، استعرض الدكتور محمد الخياط، رئيس هيئة الطاقة المتجددة، جهود الهيئة خلال الفترات الماضية، في تنفيذ المشروعات وتحقيق إستراتيجية الدولة، وتحول آلية العمل في مصر، ودخول شركات قطاع الخاص، وتنفيذ 32 مشروعا بالطاقة الشمسية.
وأشار الخياط، إلى أدعم وزارة الكهرباء، وقدرة الطاقة المتجددة، في جذب العديد من الاستثمارات، مؤكدا أهمية تضافر المؤسسات وتكاتفها لتقديم العديد من المشروعات وإنجاحها.
وأوضح الخياط، أنه لابد من الاستفادة من الموارد في مصر، والتناول والتكامل في مسار الكهرباء، وتنوع المصادر، مشيرا إلى التعاقدات الجديدة بالوزارة، والتي انتهت إلى الحصول لأسعار تنافسية كبيرة، في تكلفة الكهرباء، والأقل من المستخدم.