قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية إن العالم كان يتفاءل خيراً باللقاحات الجديدة التي قد تضع حداً لكابوس "كورونا" المستجد، وبأن الوباء القاتل قيد المحاصرة، ليعود الناس كما كانوا يستمتعون بحياتهم، ويخرجون من جحيم العزلة والحصار، ويتخلصون من رعب الفيروس الذي يترصدهم، بعدما قضى على مئات الآلاف وأصاب الملايين، وضرب الاقتصاد والتجارة والحياة الاجتماعية، إذا بسلالة جديدة من هذا الفيروس تطل من بريطانيا، وتصيب عدة آلاف في أيام قليلة، وتؤدي إلى عزل الجزيرة، بعدما قررت معظم دول العالم، خصوصاً الدول الأوروبية القريبة وقف الرحلات الجوية إليها، وتعطيل حركة القطارات، في خطوة احترازية لمنع انتشار هذه السلالة الجديدة التي لم تعرف خصائصها ومدى انتشارها.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان " الكابوس المستجد" أن الأطباء والعلماء الذين يتابعون هذه السلالة الجديدة من الفيروس يؤكدون عدم وجود دليل يشير إلى أنها أشد فتكاً أو تسبب مرضاً أكثر خطورة، أو أن اللقاحات ستكون أقل فعالية ضدها.
وأشارت إلى أن حالة القلق والخوف استشرت بسرعة في بريطانيا وبقية دول العالم، بانتظار المعلومات المؤكدة حول مخاطرالسلالة الجديدة، لكنّ دولاً أخرى غير بريطانيا، اتخذت إجراءات احترازية إضافية لمواجهة الاحتمالات كافة.. فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنها على اتصال وثيق مع المسؤولين البريطانيين.. وستقوم بإبلاغ الدول الأعضاء والجمهور بمجرد معرفة المزيد حول خصائص هذه السلالة والآثار المترتبة عليها.
واختتمت "الخليج" افتتاحيتها بالقول إن تحول بريطانيا لجزيرة معزولة عن العالم الخارجي، في سابقة غير مألوفة حتى خلال الحروب، يعني أن خطر السلالة الجديدة من فيروس كورونا قائم، وأن الإجراءات الصارمة التي اتخذت داخل بريطانيا، وفي الدول الأخرى، تعني أن العالم بات أكثر وعياً وحرصاً على مواجهة هذا الفيروس، حتى لا يقع فريسة له ويواجه المزيد من المصائب والكوارث، فيما هو لا يزال يصارع للتغلب على السلالة المعروفة من كورونا.